كيم يطلب لقاء جديداً مع ترمب وبكين تأمل بتجسيد نتائج قمتهما

TT

كيم يطلب لقاء جديداً مع ترمب وبكين تأمل بتجسيد نتائج قمتهما

أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، مساء أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لترتيب لقاء جديد بينهما، فيما قال رئيس البرلمان الصيني، لي زهانشو، أثناء لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي، إن بكين تأمل أن تجسد بيونغ يانع وواشنطن التوافق الذي تم التوصل إليه في قمة سنغافورة.
وكانت كوريا الشمالية نظمت الأحد استعراضا عسكريا ضخما في الذكرى السبعين لتأسيسها. وأوفد الرئيس الصيني رئيس المجلس الوطني الشعبي (البرلمان) لهذه المناسبة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، أمس، عن لي قوله «نحن نقدر عاليا الجهود الإيجابية التي تقوم بها كوريا الشمالية من أجل دفع الوضع في شبه الجزيرة (الكورية) باتجاه السلم والاستقرار». كما قال المسؤول الصيني إن بلاده تأمل أن تقوم بيونغ يانغ وواشنطن «بتجسيد التوافق» الذي حصل في يونيو (حزيران) 2018 أثناء قمة سنغافورة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي.
وكانت كوريا الشمالية والولايات المتحدة تعهدتا «إرساء علاقات جديدة» و«إقامة نظام سلام دائم واستقرار»، وإعادة رفات الجنود الذين قتلوا أثناء الحرب الكورية (1950 - 1953). وجدّدت كوريا الشمالية التزامها «نزع كامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية».
وسلمت كوريا الشمالية نهاية يوليو (تموز) الولايات المتحدة 55 وعاء تحوي رفات جنود أميركيين، لكن ملف نزع الأسلحة النووية لم يحرز تقدما كبيرا منذ ثلاثة أشهر. ونقلت الوكالة الصينية عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إن «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ملتزمة التوافق في القمة (...) واتّخذت في سبيل ذلك إجراءات»، مضيفا: «نأمل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات مطابقة، حتى ننهض معا بالعمل باتجاه حل سياسي في شبه الجزيرة» الكورية.
من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي التي التقت زعيم كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع قولها إن كيم صرح بأنه لا يعتزم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب لنزع السلاح النووي، وينتظر رد الولايات المتحدة على الخطوات التي اتخذها بالفعل.
والتقت ماتفيينكو كيم في بيونغ يانغ يوم السبت. ونقلت الوكالة عنها قولها أمس إن كيم كان دمثا ودبلوماسيا في تصريحاته عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب. كما نقلت عنه قوله إنه يأمل في الحصول على دعم روسيا فيما يتعلق بتخفيف أثر العقوبات الأميركية على بلاده، وفق وكالة رويترز.
من ناحية أخرى، قال يوري أوشاكوف وهو مستشار في الكرملين أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل خطابا يتضمن دعوة لكيم لزيارة روسيا، وأضاف أن الخطط التفصيلية للقاء الزعيمين لم تناقش بعد.


مقالات ذات صلة

بايدن يدعو إلى «عدم نسيان» اقتحام مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات

الولايات المتحدة​  الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)

بايدن يدعو إلى «عدم نسيان» اقتحام مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد من أن أحداث 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما اقتحم أنصار دونالد ترمب مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات، لا ينبغي نسيانها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.