قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي إن النظام الإيراني لا يزال مستمراً في تزويد الميليشيات الحوثية بالقدرات الباليتسية والأسلحة «في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم (2216)» الذي يمنع تهريب الأسلحة للمتمردين في اليمن.
وأوضح الأدميرال سكوت ستيرني، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي، أن الاعتداءات الأخيرة في باب المندب مصدر قلق، مبيناً أن القوات البحرية لا تزال موجودة في المنطقة لحماية الملاحة والتجارة الدولية.
وقال ستيرني في لقاء هاتفي مع مجموعة من الإعلاميين: «نحن على اطلاع على عمليات التحالف بقيادة السعودية، ونوضح أننا في الولايات المتحدة ندعم القرار (2216) الذي يمنع تهريب الأسلحة، وكل الدول في القوات المشتركة تدعم قرار مجلس الأمن، أما ضبطيات الأسلحة التي كانت تهرب للحوثيين فهناك إشارات أن هذا الدعم لا يزال يقدم من إيران ومستمراً، والولايات المتحدة ترحب بتصريح السعودية الذي فضح الدور الإيراني في إيصال الأسلحة للحوثيين».
وتابع: «أشير إلى أن إيران هي التي تدعم الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ طويلة المدى على المجمعات السكنية في السعودية مما يعرضها والأسرة الدولية للخطر» وأضاف: «إيران هي التي دعمت الحوثيين الذين يمنعون توزيع المساعدات الإنسانية والطبية في أكبر حملة على الكوليرا في العالم، أيضاً إيران هي التي تقدم القدرات والدعم للحوثيين في باب المندب، وهو رابع أكبر مضيق للملاحة البحرية دولياً، وكثير من التجارة الدولية يمر من خلال هذه المنطقة». ولفت الأدميرال سكوت إلى أن كثيرا من التطورات على مدى العامين الماضيين أدت إلى تفاقم الوضع في المنطقة، مشيراً إلى أن موقف إيران يزعزع أمن المنطقة، وأردف: «لا تزال (إيران) تطور القدرات الباليستية وتنقلها للحوثيين و(حزب الله)، مما يسمح لهذه المجموعات بتوجيه الضربات كما تشاء لتخدم مصالحها في المنطقة». وأضاف: «موقف الولايات المتحدة الأميركية دعم مصالحنا في جنوب البحر الأحمر من خلال وجودنا مع شركائنا في المنطقة وضمان قدرتنا على الرد إذا ما كان هناك أي تصعيد في البحر الأحمر».
وفي رده على سؤال عن موقف البحرية الأميركية في حال أغلقت إيران مضيق هرمز، قال: «لا أعتقد أنه يجب علينا الحديث عما قد يحدث نظرياً، لكنني أشدد على أن الولايات المتحدة من خلال أفعالها ومن خلال شركائها تعمل على ضمان أمن المنطقة وحرية التجارة الدولية والملاحة، ودورنا هو الحماية، ومستعدون لذلك، موقفنا للحماية وليس للتسبب بأزمات دولية أو أي أعمال استفزازية أو تصعيدية».
وعن التمارين الجارية حالياً في جنوب خليج عدن وخليج عمان والخليج العربي، أكد سكوت أن «كل التمارين كان مخططا لها قبل آخر المستجدات، والواقع أنه رغم التعليقات الاستفزازية من إيران في الإعلام وتهديداتها، ورغم أننا نأخذ كل التهديدات على محمل الجد، فإننا نعمل يومياً في المنطقة على ما اعتدنا عليه منذ عقد من الزمن، ونعي أي تغيرات في الظروف وأي تهديدات جديدة، ومستعدون لمواجهة أي تهديد لمصالحنا وسفننا».
وتحدث الأدميرال الأميركي عن نشر طائرات «إف35» لأول مرة لدى البحرية الأميركية في المنطقة، الأمر الذي يبرز التزام الولايات المتحدة بضمان حرية التنقل والتجارة الدولية بما يتماشى مع القانون الدولي؛ على حد تعبيره.
واشنطن: إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
واشنطن: إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة