الجيش يطوّق الانقلابيين في الحديدة من 3 جهات

السفير الأميركي لـ «الشرق الأوسط»: شروط الحوثيين تثير شكوكاً حول جديتهم تجاه السلام

قوات الحكومة اليمنية في طريقها إلى حجة (سبأ نت)
قوات الحكومة اليمنية في طريقها إلى حجة (سبأ نت)
TT

الجيش يطوّق الانقلابيين في الحديدة من 3 جهات

قوات الحكومة اليمنية في طريقها إلى حجة (سبأ نت)
قوات الحكومة اليمنية في طريقها إلى حجة (سبأ نت)

نجحت قوات الجيش اليمني، أمس، في تضييق الخناق على الميليشيات الحوثية الانقلابية والسيطرة النارية على منطقة كيلو 16 جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن المعارك والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية أدَّت إلى مقتل 100 مسلح حوثي. وقدَّرت المصادر أن القوات الحكومية تستعد خلال الساعات المقبلة لتطهير المنطقة بالكامل وقطع إحدى طرق الإمداد الحوثية الرئيسية الرابطة بين صنعاء والحديدة في منطقة كيلو 16، وبذلك سيتمكَّن الجيش اليمني من إحكام قبضته على معسكر رئيسي للحوثيين، إضافة إلى تطويق الميليشيات داخل الحديدة من ثلاثة اتجاهات حيث لم يعد متاحاً أمامها سوى المنفذ الشمالي للمدينة لتلقي الإمدادات.
في غضون ذلك، قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عرض على الحوثيين توفير طائرة خاصة تنقلهم مباشرة من صنعاء إلى جنيف لحضور المشاورات التي كان مقرراً أن تنطلق الأسبوع الماضي، ثم إعادتهم إلى صنعاء، لكن الشروط التي وضعوها تدعو إلى التساؤل حول جديتهم في المضي قدماً في طريق الحل السياسي. لكن رغم تعذر عقد المشاورات بسبب الشروط الحوثية، رأى السفير أن المحادثات لم تفشل، معتبراً ما حدث جولة أولى كانت تهدف إلى استكشاف وفهم الطريقة التي يود بها كل جانب التواصل مع الجانب الآخر وفهم طبيعة وتفاصيل ذلك.

المزيد ...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.