في مثل هذه الأيام من العام الماضي، دشنت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج في جيبوتي.
واختارت الصين لقاعدتها تلك موقعاً لا يبعد سوى 10 كيلومترات عن القاعدة الأميركية الضخمة التي تضمّ 6 آلاف من «المارينز»، إلى جانب محطة للطائرات المسيّرة بلا طيار، وبينهما القواعد الفرنسية واليابانية والإيطالية، تشرف جميعها على المياه التي تعبرها 25 في المائة من الصادرات العالمية بين الأسواق الآسيوية والمتوسط.
وتوشك المملكة العربية السعودية على إنجاز قاعدتها العسكرية الأولى خارج الأراضي السعودية في جيبوتي، التي ستتيح خفض مجهود الطيران الحربي للتحالف في حرب اليمن، واعتراض الإمدادات الإيرانية للحوثيين عن طريق السواحل الصومالية. وبذلك باتت جيبوتي بمثابة مغناطيس للقواعد العسكرية الأجنبية في أفريقيا.
ورحّب مسؤول في وزارة الدفاع الجيبوتية في حديث مع «الشرق الأوسط» بالوجود العسكري السعودي في بلاده، منوّهاً «بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين واتفاق التعاون العسكري الذي تشرف على تنفيذه ومتابعته اللجنة المشتركة».
لكن افتتاح القواعد العسكرية لا يبدو أمراً سهلاً ومضموناً لكل دولة. فقد كشف المسؤول الجيبوتي أن بلاده رفضت طلباً من روسيا لإقامة قاعدة عسكرية روسية في جيبوتي «كي لا تُستخدم في الصراع الدائر في سوريا».
وإضافة إلى استضافتها كثيراً من القواعد العسكرية الغربية على أراضيها وفي موانئها، أصبحت جيبوتي أيضاً مركزاً لتنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، وتدريب القوات الخاصة في البلدان المجاورة.
جيبوتي... مغناطيس القواعد الأجنبية في أفريقيا
جيبوتي... مغناطيس القواعد الأجنبية في أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة