الأصوات ترتفع من أجل عكس «بريكست»

ازداد حضور ستيف بانون في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة حيث يخطط لإقامة مؤسسة في بروكسل تدعى «الحركة» تهدف إلى إشعال انتفاضة يمينية شعبوية في أنحاء القارة (رويترز)
ازداد حضور ستيف بانون في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة حيث يخطط لإقامة مؤسسة في بروكسل تدعى «الحركة» تهدف إلى إشعال انتفاضة يمينية شعبوية في أنحاء القارة (رويترز)
TT

الأصوات ترتفع من أجل عكس «بريكست»

ازداد حضور ستيف بانون في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة حيث يخطط لإقامة مؤسسة في بروكسل تدعى «الحركة» تهدف إلى إشعال انتفاضة يمينية شعبوية في أنحاء القارة (رويترز)
ازداد حضور ستيف بانون في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة حيث يخطط لإقامة مؤسسة في بروكسل تدعى «الحركة» تهدف إلى إشعال انتفاضة يمينية شعبوية في أنحاء القارة (رويترز)

بدأت دعوات لإجراء استفتاء ثانٍ حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تلقى قبولاً أكثر في الأوساط السياسية البريطانية، خصوصاً بعد أن اتضحت الأمور أكثر وأكثر، بأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي قد يكون له مضاعفات سلبية كبيرة على اقتصادها، كما حذر من ذلك البنك المركزي في مناسبات عدة منذ إجراء استفتاء «بريكست»، في يونيو (حزيران) 2016.
وفي افتتاحيتها يوم أمس، تناولت صحيفة «الغارديان» البريطانية اليومية جاذبية فكرة إبقاء البلاد على عضويتها، في ظل عجز الساسة عن ضبط الأمور. ودعا في الآونة الأخيرة كثير من الساسة المتنفذين، أمثال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق العمالي توني بلير، وكذلك المحافظ جون ميجر، وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فينس كيبل، لقلب نتيجة الاستفتاء من خلال تصويت آخر في البرلمان على أي صفقة تعقدها الحكومة الحالية مع بروكسل حول خروج بريطانيا من الاتحاد.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إن كثيراً من منتقدي خروج بريطانيا يعارضون الاستفتاءات لأسباب دستورية، لأنه من الممكن لهذه الاستفتاءات أن تحدث انقساماً في المجتمع «وبريطانيا في النهاية هي ديمقراطية برلمانية».
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن مثل هذه المخاوف مشروعة، فإنه يجب موازنتها مع حقيقة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثل فوضى مرعبة، وأن الوقت المتاح لتفادي وقوع كارثة في طريقه للنفاد.وأضافت الصحيفة أنه لهذا السبب، يجب التفكير في إيجاد طريق ديمقراطي لخلق نموذج «نوبريكست» (لا خروج). ونوهت الصحيفة إلى أن فرصة أن يكون الاتفاق الذي تطمح إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أفضل حالاً من شروط العضوية الحالية لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي تكاد تقترب من الصفر.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إنه كلما طال الأمد بالساسة الذين وضعوا البلاد في هذا المأزق، في إثبات عجزهم عن ضبط الأمور، بدت فكرة الإبقاء على عضوية الاتحاد الأوروبي أكثر جاذبية.
ومن جانب آخر، أكد وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتشدد ماتيو سالفيني، المعادي لأوروبا، أنه يرغب بأن يكون في مقدمة حراك «لإنقاذ أوروبا»، وذلك بعد يوم من لقائه مستشار البيت الأبيض السابق المثير للجدل ستيف بانون، في إطار جهود لتوسيع المد الشعبوي في أنحاء أوروبا.
وأجرى سالفيني، الذي انخرط في سجال مع الاتحاد الأوروبي في وقت يدافع فيه عن تشديد القيود على الهجرة، محادثات مع مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب السابق الجمعة، ومع زعيم حزب يميني متشدد صغير من بلجيكا.
وفي تصريحات عن الاجتماع، قال سالفيني السبت إن انتخابات البرلمان الأوروبي العام المقبل هي فرصة للقيام بـ«تغيير تاريخي، وآخر فرصة لإنقاذ أوروبا»،



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.