«زر الذعر»... سلاح العاملات في الفنادق الأميركية

لمقاومة التحرش والاعتداءات

عاملة في فندق بحي بايونير سكوير في سياتل ترتدي زر الذّعر أثناء العمل (أ.ب)
عاملة في فندق بحي بايونير سكوير في سياتل ترتدي زر الذّعر أثناء العمل (أ.ب)
TT

«زر الذعر»... سلاح العاملات في الفنادق الأميركية

عاملة في فندق بحي بايونير سكوير في سياتل ترتدي زر الذّعر أثناء العمل (أ.ب)
عاملة في فندق بحي بايونير سكوير في سياتل ترتدي زر الذّعر أثناء العمل (أ.ب)

«زر الذّعر»... جهاز جديد قرّرت سلسلة من الفنادق الكبيرة في الولايات المتحدة، بينها ماريوت إنترناشيونال وهيلتون، تزويد عامليها به لمكافحة التحرش الجنسي والجريمة بعدما قاوم قطاع الفنادق هذه الفكرة لأعوام.
كثيرا ما تتعرض العاملات في الفنادق لتحرش جنسي نظراً لوجودهن بمفردهن في الغرف مع النزلاء، ومن ثمّ كثفت النقابات العمالية وغيرها من الجماعات المدافعة عن الحقوق، الضغط على الفنادق لتوفير وسيلة لحمايتهن.
وبدأت النقابات والجماعات الحقوقيّة الضغط خلال العام الماضي، لتوفير «زر الذعر»، في أعقاب انطلاق حركة (#مي_تو) على وسائل التواصل الاجتماعي وحادث إطلاق النار في لاس فيغاس في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، عندما فتح مسلح النار من نافذة غرفة أحد الفنادق.
وتعليقاً على الأمر، قالت كاثرين لوجار الرئيسة والرئيسة التنفيذية للجمعية الأميركية للفنادق للصحافيين في فاعلية للقطاع بواشنطن: إنّ «حماية موظفينا وملايين النّزلاء الذين يقيمون في فنادقنا يوميا، أمرٌ شديد الأهمية للقطاع». مضيفة أنّ هذه الأجهزة ستبلغ تكلفتها مئات الآلاف من الدولارات على الأرجح، وستؤثّر على عشرات الآلاف من العاملين، ومن المتوقع توزيعها في الأعوام القليلة المقبلة.
من جانبهم، فقد تعهد الرؤساء التنفيذيون في فنادق ماريوت وهيلتون، بتوزيع الأجهزة على الموظفين في جميع الفنادق التابعة لهم في الولايات المتحدة بحلول عام 2020.
فيما قال الرؤساء التنفيذيون في مجموعة فنادق إنتركونتيننتال وويندام، إنّهم يعكفون على وضع خطط لتوزيع الأجهزة على العاملين في الفنادق التي يمتلكونها أو يديرونها خلال العامين المقبلين. أمّا مجموعة فنادق هيات فأفادت، بأنّ هذه الأجهزة متوفرة في 120 من فرعا من فنادقها في أميركا الشمالية والجنوبية، وبأنّها تخطّط لتوزيعها في جميع الفنادق التي تملكها أو تديرها.
وكانت مجموعة من العاملات في فنادق ماريوت قد طالبن خلال الاجتماع السّنوي للشركة في العام الحالي، بتوفير حماية أفضل لهن من التحرش الجنسي بما في ذلك توفير زر الذعر.
ويحمل العاملون في الفنادق، المسجلون في نقابات أجهزة مماثلة، منذ العام 2012. بعدما اتهمت عاملة في أحد الفنادق رئيس صندوق النقد الدولي السّابق دومينيك ستراوس كان بالتحرش بها جنسيا في أحد فنادق نيويورك في العام 2011.
وكشفت دراسة أجرتها نقابة يونيت هير للعاملين في قطاع الفنادق والضّيافة أنّ مسحاً في العام 2016. شمل نحو 500 من عاملات الضيافة في منطقة شيكاغو، أظهر أنّ 58 في المائة من العاملات في الفنادق و77 في المائة من العاملات في نوادي القمار تعرضن لتحرش جنسي من نزلاء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.