«البديل» يقطف ثمار التطرف في مدينة كارل ماركس

«الشرق الأوسط» تتجول في كيمنتس الألمانية وتستمع إلى أقوال سكانها

ردا على نشاطات اليمين المتطرف نظمت المجموعات المعادية له والمناصرة للاجئين حفلا موسيقيا في المدينة من أجل نشر قيم التعايش حضره أكثر من 65 ألف شخص (رويترز)
ردا على نشاطات اليمين المتطرف نظمت المجموعات المعادية له والمناصرة للاجئين حفلا موسيقيا في المدينة من أجل نشر قيم التعايش حضره أكثر من 65 ألف شخص (رويترز)
TT

«البديل» يقطف ثمار التطرف في مدينة كارل ماركس

ردا على نشاطات اليمين المتطرف نظمت المجموعات المعادية له والمناصرة للاجئين حفلا موسيقيا في المدينة من أجل نشر قيم التعايش حضره أكثر من 65 ألف شخص (رويترز)
ردا على نشاطات اليمين المتطرف نظمت المجموعات المعادية له والمناصرة للاجئين حفلا موسيقيا في المدينة من أجل نشر قيم التعايش حضره أكثر من 65 ألف شخص (رويترز)

هدوء غريب كان يخيم على مدينة كيمنتس عندما وصلتها. كانت الساعة تقترب من الظهيرة، تذكرت مشاهد الحشود التي مرت من محطة القطار الرئيسية قبل يوم. عشرات الآلاف عبروا هذه المحطة قادمين من مدن قريبة وبعيدة لحضور حفل موسيقي نظمه اليسار رفضا لمظاهرات اليمين المتطرف هنا. ولكن في تلك اللحظة التي كنت أعبر فيها المحطة، كانت خالية... من الركاب والمارة وحتى من سيارات الأجرة. شرطيان كانا يتجولان شبه وحيدين في الردهة الرئيسية. والقطار الذي أوصلني قادما من مدينة لايبزك التي تبعد قرابة الساعة، كان أيضا شبه فارغ.

- مدينة كارل ماركس رمز التطرف اليميني
بدت هذه المدينة الواقعة شرقي ألمانيا وكأنها تأخذ عطلة من الأيام الماراثونية التي عاشتها طوال الأسبوع الماضي. سباق بدأ مساء الأحد بعد أن تسربت أنباء عن قتل شابين لاجئين لآخر ألماني. وقبل أن تجف دماء الشاب المطعون دانيال من على قارعة الطريق، كان العشرات من حليقي الرأس والمكسوة أجسادهم بالأوشام ووجوههم بالأقراط المعدنية، يركضون في الشوارع بحثا عن «كل من لونه مختلف» ليشبعوه ضربا. غابت الشرطة في اليوم الأول. وفي اليوم الثاني نزل الآلاف إلى الشارع يهتفون «الأجانب خارجا». وصفت بعدها الصحف الألمانية الليلة التي عاشتها كيمنتس بـ«ليلة العار». بقي الحال هكذا طوال أسبوع. مظاهرات تخرج ضد اللاجئين وأخرى تخرج دعما لهم، وإن بأعداد أقل.
وفجأة هدأت المظاهرات وانفرطت التجمعات وسكتت الهتافات ضد اللاجئين. كان ختامها حفل غنائي حضره ما يزيد على 65 ألف شخصا. ليلة صاخبة نامت بعدها المدينة لتستيقظ صباحا كسولة متعبة. ساحة كارل ماركس التي كانت مركز الحركة الاحتجاجية في الأيام الماضية بدت مختلفة وهي فارغة. طريق سريع محاط بأبنية بيضاء ضخمة وبشعة. ورأس عملاق يزيد طوله على الـ7 أمتار على الرصيف. ليست ساحة بالمعنى المتعارف عليه. ولكن الحشود التي تكدست فيها في الأيام الماضية جعلتها تبدو أكثر رومانسية وجذبا مما هي عليه في الحقيقة.
صحيح أن هذه المدينة لم تعد شيوعية منذ زمن، تحديدا منذ 28 عاما. حينها كانت تعرف بمدينة كارل ماركس، الاسم الذي أعطي لها عندما دخل السوفيات ألمانيا الشرقية وولدت جمهورية ألمانيا الديمقراطية عاصمتها برلين الشرقية عام 1949. ولكن الكثير في كيمنتس ما زال يشبه تاريخها هذا. البعض يقول إن سكانها أيضا لم يتغيروا كثيرا. أو على الأقل من هم في فئة عمرية معينة. أولئك الذين كبروا في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وقادوا الثورة السلمية في نهاية الثمانينات ونجحوا بإسقاط حائط برلين والتحرر من الديكتاتورية بعد 4 عقود. كانوا يهتفون حينها، في ساحة كارل ماركس نفسها «نحن الشعب». هتاف ولد في هذه الولاية، ولاية ساكسونيا، على بعد كيلومترات قليلة من كيمنتس: في مدينة لايبزك.
وفي الأيام الماضية، عاد سكان كيمنتس ليهتفوا «نحن الشعب». ولكن الفرق كبير بين سبب الهتاف يومها، وسببه اليوم. حينها كانوا يتمردون على نظام جعلهم يعيشون في سجن كبير. تحدوا بشجاعة الشرطة السرية التي كانت تعرف بالـ«شتازي» ولم يتوقفوا عن التظاهر حتى نجحوا بكسر أبواب السجن. أما اليوم فهم يهتفون «نحن الشعب» رفضا للاجئين وتمردا على رئيسة حكومتهم أنجيلا ميركل التي يتهمونها «بالخيانة»، بسبب سماحها للاجئين بدخول البلاد. ولكن كيف تحول هؤلاء إلى يمينيين متطرفين في هذه الفترة القصيرة؟
يشكل السوريون النسبة الأكبر من اللاجئين في المدينة
إتلكا كوبوس المكلفة بملف الهجرة في بلدية كيمنتس تقول إن المشكلة ليست العنصرية بقدر ما هي «عدم معرفة متبادلة بين السكان واللاجئين». وتضيف: «ليس هناك تعامل وتعاطٍ بين الطرفين. لذلك الألمان هنا حذرون ولا يملكون معلومات كافية عن اللاجئين».
تروي إتلكا كوبوس، السيدة الخمسينية، بأن هذه المدينة غير معتادة على «الغرباء» وخاصة الكبار في السن منهم وهم يشكلون ما يزيد على الـ30 في المائة من نسبة السكان. تقول المسؤولة عن ملف الهجرة في البلدية منذ العام 2009: «لم يكن لدينا لاجئون كثر في السابق، عندما بدأت كانت نسبة الأجانب 2.5 في المائة من بينهم لاجئين».
تتذكر أنه في العام 2015 عندما دخلت أعداد كبيرة من اللاجئين ألمانيا، ووُزِّعوا على المدن المختلفة، كان على البلدية تنظيم لقاءات مع السكان «لشرح أسباب وجوب استقبالهم». تقول إنها كانت تنظم لقاءات بشكل مستمر تشرح فيها ظروف هروب اللاجئين السوريين من بلادهم، وواجب مساعدتهم.
ولا يعيش في كيمنتس أعداد كبيرة من اللاجئين مقارنة بمدن ألمانية أخرى. فنسبة الأجانب في المدينة، بحسب أرقام البلدية، لا تزيد على الـ8 في المائة. ومن بين اللاجئين يشكل السوريون النسبة الأكبر ولكن أعدادهم لا تزيد على 2800 لاجئ في مدينة عدد سكانها قرابة 250 ألفا. يليهم بالعدد اللاجئون من أفغانستان. ومن بين الجنسيات الأخرى التي تعيش في كيمنتس طلاب من الصين وروسيا ورومانيا والهند وفيتنام ودول أوروبا الشرقية... هؤلاء بمعظمهم يرتادون جامعة كيمنتس للتكنولوجيا التي توسعت بعد الوحدة الألمانية وفتحت كليات جديدة في بداية التسعينات وبدأت تستقطب طلابا دوليين.
وتلعب هذه الجامعة دورا كبيرا بمساعدة هذه المدينة على الانفتاح. ميثم أبو الحسن، رجل ستيني ألماني من أصول عراقية يعيش في المدينة منذ 30 عاما، يعمل في منظمة كاريتاس التي تساعد اللاجئين بشتى الأمور الحياتية اليومية من ملء استمارات إلى قراءة الرسائل ومرافقتهم إلى المؤسسات الرسمية. يقول إن المدينة الآن «في طور الانفتاح» وإن استقطاب هذه الجامعة لطلاب من أنحاء العالم ساعد السكان على الاعتياد على الأجانب.

- سكانها يرفضون أنها بؤرة للمتطرفين
ولكنه يتحدث عن «مشاكل في الاندماج» لدى فئة غير صغيرة من اللاجئين، ويقول إن الأمر «يعود إلى ثقافة الشخص ما إذا كان قادما من قرية أو مدينة». ويضيف: «أنا دائما أنصحهم أن يتعلموا الحياة الألمانية بشكل أفضل، هناك مجتمع لديه روابطه المختلفة تماما عن مجتمعنا... من أجل الاندماج يجب أن نتعلم ثقافة المجتمع».
ميثم وإتلكا كلاهما يرفض الحديث عن مدينة يلفها اليمين المتطرف. هو يقول بأن أولئك الذين تورطوا بمشاكل وأعمال شغب في المدينة في الأيام الماضية قدموا من خارج كيمنتس، من مدن وولايات مجاورة. وهي رغم اعترافها بوجود متطرفين من اليمين في المدينة، تصر على أنهم أقلية.
يتحدث ميثم عن عمله مع اللاجئين بشغف، ويبدو فعلا بأنه يشعر بنوع من الفخر بالقدرة على مساعدتهم. عندما يتحدث عما شهدته المدينة التي اختار العيش فيها منذ ثلاثة عقود، يبدو وكأنه يهون على نفسه ما شهده من مطاردات للاجئين وتحايا لهتلر. يقول: «ما حصل كانت أحداث مأساوية... كانت هناك جريمة قتل تم استغلالها سياسيا». ويضيف: «لكن نحن لن نسمح للمجرمين أو للغباء السياسي بأن يخرب عملية الاندماج هنا والتي نعمل عليها منذ سنين».
إتلكا تتحدث أيضا بنوع من الفخر وهي تروي كيف حرصت البلدية على الاهتمام بالقادمين الجدد، تقول: «مدينة كيمنتس منذ فترة طويلة تشغل نفسها مع الوافدين لمساعدتهم على الاندماج. نقدم لهم دورات لغة ونساعدهم على إيجاد عمل وهناك مراكز لمساعدتهم... نذهب مع أطفالهم إلى المدارس ونساعدهم على التعرف على آلية القوانين في بلادنا». وعندما أسألها عن اعتقادها بوجود مشكلة عنصرية في مدينتها، تقول: «هذه المشكلة موجودة في كل مكان... مهمتنا أن نعترف ونقر بأنها مشكلة وعلينا التصدي لها. في كيمنتس المتطرفون موجودون ولكنهم بكل تأكيد ليسوا الأكثرية».
ترى إتلكا بأن «مهمة» مواجهة اليمين المتطرف في ساكسونيا، الولاية التي تنتمي إليها كيمنتس، ليست فقط مسؤولية السلطات المحلية. وتقول: «يجب أن تكون هناك مؤشرات سياسية عما هو صحيح وعما هو خطأ ويجب عدم التهاون مع خرق القوانين. الجرائم من أي طرف غير مقبولة ويجب أن تكون إجراءات ضدها، ولكن من غير المعقول أن نتهم مجموعة بكاملها عن أنها مسؤولة عن هذه الجرائم».
التهاون مع خرق القوانين الذي تحدثت به إتلكا، كان أحد أسباب خروج الأمور عن السيطرة لبضعة أيام في المدينة. فالشرطة التي تواجه أصلا اتهامات في تلك الولاية بأنها «مخترقة» من قبل اليمين المتطرف، لم تتحرك في الأيام الأولى. وتركت المتطرفين يحكمون الشوارع ويرهبون الأجانب. بررت لاحقا بأنها تفاجأت بالأعداد ولم تكن تتوقعها ولم يكن لديها عدد كاف من العناصر.
قد يكون هذا صحيحا في اليوم الأول، عندما انتشرت رواية القتل بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين اليمين المتطرف، وقدم مشاغبون منهم من المدن المجاورة. ولكن في اليوم الثاني، لم يكن تبرير الشرطة كافيا. فلجنة حماية الدستور المكلفة بمراقبة المتطرفين من الإسلاميين واليمينين، كشفت أنها أبلغت شرطة المدينة بأن أعدادا كبيرة من مثيري الشغب من المتطرفين يستعدون للوصول إلى كيمنتس. ولكن الشرطة هناك لم تطلب أي دعم يذكر. وتركت أشخاصا يؤدون تحية هتلر على مرأى عناصرها، طليقين، علما بأنها جريمة يعاقب عليها القانون الألماني.
وما زاد من الانتقادات والاتهامات الموجهة لها بالتواطؤ مع اليمين، تسرب مذكرة التوقيف بحق اللاجئ العراقي والتي تتضمن عنوانه الكامل واسمه الكامل، إلى مجموعة من المتطرفين نشرتها على «فيسبوك». كل ذلك جاء بعد أيام قليلة على «فضيحة» كشفت عنها صحف ألمانية بمشاركة أحد أفراد الشرطة بلباس مدني بمظاهرة لليمين المتطرف. بررت الشرطة في البداية تصرفه بالقول أنه لم يشارك أثناء أدائه الوظيفة ولكنها اضطرت إلى إقالته لاحقا أمام الضغوط المتزايدة.
شبان عرب كثيرون تحدثوا عن قصص متشابهة. يتحدثون عن «نظرات غريبة» باتوا يتلقونها في الشارع من الألمان «وخاصة الكبار في السن». أحدهم يروي أن زوجته المحجبة تعرضت للضرب العام الماضي وهي تمر في الشارع وأن ابنتيه خلعتا الحجاب بسبب المضايقات. ويقول بأن «التعصب في هذه المدينة ليس جديدا، إنما الجديد الآن أنه بات أكثر علانية».
وفي المقابل، يرفض الكثيرون من الذين شاركوا في مسيرات اليمين المتطرف اتهامهم بالعنصرية. يقولون إنهم يريدون الاعتراض على سياسة ميركل تجاه اللاجئين ولم يجدوا أن الأحزاب الرئيسية تصغي لهم.

- حزب «البديل» يقطف ثمار التطرف
هكذا تحولوا إلى مناصري حزب «البديل من أجل ألمانيا». وكان نجاح هذا الحزب بدخول البرلمان للمرة الأولى في انتخابات العام الماضي وبات أكبر كتلة معارضة. وبنى الحزب خطابه السياسي على محاربة سياسة اللجوء ما أكسبه الكثير من الأصوات.
ولكنه اليوم متهم بالتحريض على العنف والكراهية، خاصة بعد مشاركته في مسيرات كيمنتس إلى جانب حركتي «بيغيدا» و«برو كيمنتس» التي رفعت شعارات نازية محظورة في المظاهرات. وتزايدت الدعوات في الأيام الأخيرة لوضع الحزب تحت المراقبة من قبل لجنة حماية الدستور التي تراقب الحركات المتطرفة، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى حظره.
لهذا الحزب الذي يتمتع بشعبية واسعة في شرق ألمانيا، مكتب كبير في وسط كيمنتس، يقع على بعد خطوات معدودة من محل لبيع الحلويات السورية. تينو شنيغاس، المتحدث باسم الحزب، كان حريصا عندما تحدثت إليه على التفسير بأن «البديل لأجل ألمانيا» ليست لديه أي مشاكل مع اللاجئين ولا يمانع وجودهم، بل مشكلته مع «المجرمين منهم». يقول: «لا مشكلة لدينا مع الأجانب عندما يلتزمون بالقوانين... لدينا مشكلة مع الأجانب الذين يأتون طلبا للمساعدة ويأخذون منا الأموال ثم يرتكبون جرائم. هؤلاء يجب أن يتم ترحيلهم». يكرر تينو خلال دقيقة واحدة أكثر من 3 مرات القول بأنه ليس لديهم مشكلة مع الأجانب. في الحقيقة، فإن دانيال الضحية الذي قتل على يد لاجئين، كان من أصول كوبية. لم يكن أشقر الشعر وأزرق العينين بل أسمر البشرة وملامحه ليست أوروبية.



عملية طعن جديدة في سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
TT

عملية طعن جديدة في سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)

أصيب أربعة أشخاص بجروح في حادث طعن خلال قداس كان يبث مباشرة في كنيسة بغرب سيدني، أمس (الاثنين)، بعد يومين من مقتل ستة أشخاص وجرح 12 آخرين في هجوم بسكين في مركز تجاري شرق المدينة.

وأكدت الشرطة الأسترالية اعتقال شخص بعد أن اقترب رجل من مذبح كنيسة آشورية، وراح يطعن الكاهن ما أثار ذعر المصلين الذين بدأوا بالصراخ. ووسط حالة الفوضى سارع عدد من المصلين للاحتماء، فيما حاول آخرون السيطرة على المهاجم.

وبينما ألقت الشرطة القبض على رجل واقتادته إلى مكان غير معلوم بعد الواقعة التي حدثت في واكلي التي تقع على بُعد 30 كيلومتراً غرب حي الأعمال المركزي في المدينة، احتشدت مجموعات كبيرة من الناس خارج الكنيسة، مطالبين الشرطة بإحضار منفذ الهجوم. وقالت مصادر إعلامية إن الشرطة أطلقت رذاذ الفلفل لتفريق الحشود نحو الشوارع القريبة.


واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل قطعت «شوطاً كبيراً»، لكن «حماس» هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.


أكبر مسؤول أمني روسي يناقش توترات الشرق الأوسط مع إسرائيل

أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف (رويترز)
أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف (رويترز)
TT

أكبر مسؤول أمني روسي يناقش توترات الشرق الأوسط مع إسرائيل

أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف (رويترز)
أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف (رويترز)

ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي ناقش التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.

ووفق «رويترز»، قال مجلس الأمن الروسي إن باتروشيف أشار إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس لمنع تصعيد الصراع.

وقال الكرملين في وقت سابق، الاثنين، إنه يشعر بقلق بالغ بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيَّرة على إسرائيل في مطلع الأسبوع.


4 جرحى بعملية طعن جديدة في كنيسة بسيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
TT

4 جرحى بعملية طعن جديدة في كنيسة بسيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)

قالت خدمات الطوارئ إن 4 أشخاص يتلقون العلاج من «إصابات لا تهدد حياتهم» بعد تعرضهم للطعن خلال قداس بكنيسة في غرب سيدني، الاثنين. ويأتي الحادث بعد يومين فقط من هجوم بسكين في مركز تجاري بشرق سيدني أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وأظهرت لقطات مباشرة الهجوم الذي وقع الاثنين، خلال قداس في كنيسة آشورية غرب المدينة، عندما اقترب رجل من المذبح، ورفع ذراعه اليمنى وطعن الكاهن بسكين، مما أثار الذعر بين المصلين الذين بدأوا بالصراخ. وبدا أن عدداً من الأشخاص هرعوا للمساعدة. وقالت خدمة الإسعاف لوكالة الصحافة الفرنسية إن أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاماً يتلقون العلاج من إصابات. وقالت وسائل إعلام محلية إن الحادث وقع في كنيسة الراعي الصالح. وكانت الشرطة الأسترالية قد أعلنت اعتقال رجل عقب الحادثة.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأسترالية (الاثنين) أنها تحقق في الأسباب التي دفعت برجل يبلغ 40 عاماً يعاني اضطراباً نفسياً، لاستهداف نساء بسكين كبير في مركز تجاري في سيدني وقتل 6 أشخاص وجرح 12 آخرين. وبين القتلى 5 نساء، وكذلك معظم الجرحى.

وأظهرت مقاطع مصوَّرة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المهاجم جويل كاوتشي، وهو يتجول غير حليق ويطارد ضحايا معظمهم من الإناث في مركز وستفيلد الكبير للتسوق عند تقاطع بونداي، بعد ظهر السبت.

وقالت مفوضة شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز، كارن ويب، إن «الفيديوهات تتحدث عن نفسها، وهذا بالتأكيد أحد خيوط التحقيق بالنسبة لنا».

عرض شريط أسود على دار الأوبرا بسيدني 15 أبريل 2024 دليلاً على احترام ضحايا الهجوم على مركز التسوق في ويستفيلد (أ.ف.ب)

وأضافت هيئة البث الوطنية «إيه بي سي»: «بالنسبة لي وللمحققين، يثير ذلك الاهتمام، أي إن الجاني ركّز على النساء وتجنب الرجال».

وشددت على أن الشرطة ما زالت غير قادرة على معرفة ما كان يدور في ذهن المهاجم الذي أردته شرطية برصاصها.

وأضافت: «لهذا السبب من المهم الآن أن يخصص المحققون متسعاً من الوقت للتحدث إلى من يعرفونه». ويشير حساب كاوتشي على «فيسبوك» إلى أنه من توومبا قرب بريزبين، ودرس في ثانوية المنطقة وجامعتها.

ويقول والداه إنه كان يعاني اضطرابات نفسية منذ كان مراهقاً. وقال والده أندرو كاوتشي، لوسائل إعلام محلية، إنه «مفجوع» ولا يعلم الأسباب التي دفعت بابنه إلى القتل.

وأضاف متحدثاً قرب منزله في كوينزلاند: «سخّرت نفسي لخدمة ابني عندما علمت أنه يعاني اضطراباً نفسياً».

يتفاعل الناس بالقرب من نصب تذكاري مؤقت خارج مركز التسوق تكريماً لضحايا عملية الطعن في سيدني (إ.ب.أ)

ورجح أن يكون ابنه استهدف نساء في المقام الأول «لأنه كان يريد صديقة، ولا يتمتع بمهارات اجتماعية وكان محبطاً». وتابع: «هو ابني وأنا أحب وحشاً... بالنسبة لكم هو وحش، لكنه شخص مريض جداً».

وقالت الشرطة إن بين النساء الضحايا أُم تبلغ 38 عاماً سلّمت طفلتها التي كانت تنزف لغرباء قبل نقلها إلى المستشفى حيث فارقت الحياة. والطفلة في حالة خطيرة وترقد في مستشفى في سيدني.

والرجل الوحيد الذي قُتل باكستاني يبلغ 30 عاماً، وكان يعمل حارس أمن عندما تعرض للطعن.

ولا يزال 8 من الجرحى في المستشفى بعضهم حالته خطيرة. طعن كاوتشي ضحاياه خلال نحو نصف ساعة قبل أن تطارده الشرطية إيمي سكوت وتقتله.

ويُعتقد أن كاوتشي توجه إلى سيدني قبل شهر تقريباً واستأجر وحدة تخزين صغيرة في المدينة، كانت تحتوي على مقتنيات شخصية. وقال والداه إنه كان يعيش في سيارة ونُزل، وكان يتواصل معهما بين الحين والآخر عبر الرسائل النصّية.

امرأة تضع الزهور على نصب تذكاري مؤقت خارج مركز التسوق في سيدني تكريماً لضحايا عملية الطعن (إ.ب.أ)

وأمام مركز التسوق في بونداي وُضعت باقات الزهور تكريماً للضحايا، ونُكست الأعلام في جميع أنحاء البلاد حداداً، وأضيئت دار الأوبرا في سيدني بشريط أسود، مساء الاثنين. وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، إنه تحدث إلى عائلات الضحايا.

وقال لإذاعة «إيه بي سي» إن «وجود عدد أكبر من النساء بين القتلى مثير للقلق بالطبع، نشعر بالحزن على كل ضحية»، ووعد بفتح الشرطة تحقيقاً «شاملاً»، وإجراء تحقيق قضائي عام في الحادث حسبما قال رئيس وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز، كريس مينز، للصحافيين. وأضاف أن التحقيق سينظر في استجابة الشرطة وفي التحقيق الجنائي، وكذلك في اتصالات المهاجم السابقة مع السلطات الصحية بالمقاطعة.


حادث طعن جديد في سيدني... إصابة كاهن و3 آخرين بجروح واعتقال المهاجم

صورة مقتبسة من فيديو متداول للحظة الهجوم على الكاهن في سيدني (تويتر)
صورة مقتبسة من فيديو متداول للحظة الهجوم على الكاهن في سيدني (تويتر)
TT

حادث طعن جديد في سيدني... إصابة كاهن و3 آخرين بجروح واعتقال المهاجم

صورة مقتبسة من فيديو متداول للحظة الهجوم على الكاهن في سيدني (تويتر)
صورة مقتبسة من فيديو متداول للحظة الهجوم على الكاهن في سيدني (تويتر)

ذكرت وسائل إعلام أسترالية محلية، اليوم (الاثنين)، أن كاهناً وعدداً من الأشخاص الآخرين تعرضوا للطعن خلال احتفال دينيّ كان يُبَثّ عبر الإنترنت في سيدني.

وقالت الشرطة في سيدني اليوم، إن عدداً من الأشخاص أُصيبوا، مشيرةً إلى أن أفرادها ألقوا القبض على رجل وهو يتجاوب مع الشرطة في التحقيقات.

وأشارت خدمات الطوارئ إلى أن أربعة أشخاص يتلقون العلاج من «إصابات لا تهدد حياتهم» بعد تعرضهم للطعن.

وأظهرت لقطات مباشرة الهجوم الذي وقع، الاثنين، خلال قداس في كنيسة آشورية غرب المدينة، عندما اقترب رجل من المذبح، ورفع ذراعه اليمنى وطعن الكاهن بسكين، مما أثار الذعر بين المصلين الذين بدأوا بالصراخ. وبدا أن عدداً من الأشخاص هرعوا للمساعدة.

يأتي الحادث بعد يومين من هجوم طعن آخر في مركز تجاري في سيدني أدى لمقتل 6 أشخاص.

وقالت الشرطة، في وقت سابق اليوم، إنها تحقق في الأسباب التي دفعت الرجل الذي يبلغ 40 عاماً ويعاني اضطراباً نفسياً، لاستهداف نساء بسكين كبير.

وأظهرت مقاطع مصوَّرة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، المهاجم جويل كاوتشي، وهو يتجول غير حليق ويطارد ضحايا معظمهم من الإناث في مركز وستفيلد الكبير للتسوق عند تقاطع بونداي بعد ظهر السبت الماضي. وقالت مفوضة شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز، كارن ويب، إن «الفيديوهات تتحدث عن نفسها، وهذا بالتأكيد أحد خيوط التحقيق بالنسبة لنا».


الشرطة: منفّذ «هجوم سيدني» ركّز على النساء وتجنّب الرجال

وضع مئات الأشخاص الزهور بالقرب من مكان الحادث في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري (إ.ب.أ)
وضع مئات الأشخاص الزهور بالقرب من مكان الحادث في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري (إ.ب.أ)
TT

الشرطة: منفّذ «هجوم سيدني» ركّز على النساء وتجنّب الرجال

وضع مئات الأشخاص الزهور بالقرب من مكان الحادث في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري (إ.ب.أ)
وضع مئات الأشخاص الزهور بالقرب من مكان الحادث في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري (إ.ب.أ)

قالت الشرطة الأسترالية، اليوم الاثنين، إن المهاجم الذي قتل ستة أشخاص طعناً في مركز تسوق مزدحم في ضاحية بوندي الساحلية بسيدني ربما كان يستهدف النساء، في الوقت الذي أعلنت البلاد الحداد على الضحايا ووضع مئات الأشخاص الزهور بالقرب من مكان الحادث.

وفي الهجوم، الذي وقع يوم السبت في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري، قُتل خمسة من الأشخاص الستة وأغلبية المصابين الاثني عشر من النساء.

وقالت كارين ويب مفوضة شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، لهيئة الإذاعة الأسترالية: «من الواضح بالنسبة لي، ومن الواضح للمحققين، أن الجاني ركز على النساء وتجنب الرجال».

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»: «المقاطع المصورة تتحدث عن نفسها، أليس كذلك؟ هذا بالتأكيد مدعاة للتساؤل بالنسبة لنا».

ووصف شهود كيف قام المهاجم جويل كوتشي (40 عاماً)، الذي كان يرتدي سروالاً قصيراً وقميصاً لدوري الرجبي الوطني الأسترالي، بالركض عبر المركز التجاري حاملاً سكيناً. وقُتل المهاجم على يد المفتشة إيمي سكوت التي تصدت له بمفردها بينما كان في حالة هياج.

وقالت الشرطة إن كوتشي كان يعاني من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية في الماضي، ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الهجوم له دوافع آيديولوجية.

والرجل الوحيد الذي قُتل خلال الهجوم هو حارس الأمن البالغ من العمر (30 عاماً) في المركز التجاري ويُدعى فراز طاهر، ووصل إلى أستراليا العام الماضي لاجئاً من باكستان، وفقاً لبيان صادر عن الجماعة الإسلامية الأحمدية في أستراليا التي كان ينتمي لها.

وقالت حكومة نيو ساوث ويلز إنها ستتبرع بمبلغ 18 مليون دولار أسترالي (12 مليون دولار) لإجراء تحقيق مستقل في الحادث، لكن رئيس وزراء الولاية كريس مينز استبعد أي تغيير في القواعد التي من شأنها أن تسمح لحراس الأمن الخاص بحمل الأسلحة النارية.

وجرائم العنف مثل حادث الطعن الذي وقع يوم السبت نادرة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 27 مليون نسمة، والتي لديها بعض من أكثر قوانين الأسلحة والسكاكين صرامة في العالم.

وتم تنكيس العلم الوطني الأسترالي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في مبنى البرلمان وجسر ميناء سيدني، لتأبين للضحايا. كما سيتم إضاءة أشرعة دار الأوبرا في سيدني بشريط أسود مساء اليوم الاثنين.


منفذ «هجوم سيدني» كان يعاني مشكلات صحية

الشرطة تطوق المنطقة المحيطة بمركز ويستفيلد بونداي جانكشن التجاري الذي وقع به الحادث (إ.ب.أ)
الشرطة تطوق المنطقة المحيطة بمركز ويستفيلد بونداي جانكشن التجاري الذي وقع به الحادث (إ.ب.أ)
TT

منفذ «هجوم سيدني» كان يعاني مشكلات صحية

الشرطة تطوق المنطقة المحيطة بمركز ويستفيلد بونداي جانكشن التجاري الذي وقع به الحادث (إ.ب.أ)
الشرطة تطوق المنطقة المحيطة بمركز ويستفيلد بونداي جانكشن التجاري الذي وقع به الحادث (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الأسترالية أن رجلاً في الأربعين من العمر يعاني اضطراباً نفسياً هو منفّذ هجوم بالسكين في مركز تجاري في سيدني السبت أوقع ستة قتلى، وعدداً من الجرحى، مستبعدة أن تكون له دوافع إرهابية.

وقالت الشرطة في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند إن المهاجم، الذي ذكرت الشرطة أنه جويل كوتشي، معروف للشرطة في كوينزلاند، وإن الشرطة تحدثت مع أسرته بعد هجوم السبت. وتعرفت أسرة المهاجم عليه، وتواصلت مع الشرطة بعد مشاهدة تقارير إخبارية عن الهجوم.

وقالت أسرة المهاجم إن أفعاله صدمتهم، وعبروا عن تعازيهم لذوي القتلى، وأضافت في بيان «أفعال جويل مروعة بحق، وما زلنا نحاول استيعاب ما حدث... لقد عانى من مشكلات في الصحة النفسية والعقلية منذ أن كان مراهقاً».

وقال أنتوني كوك، مساعد رئيس الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز «لا تتوفّر لنا في هذه المرحلة أيّ عناصر، أو أيّ معلومات، أو أيّ أدلّة، أو أيّ بلاغات تدفع إلى الظنّ أن دوافع خاصة أو عقيدة ما» كانت وراء فعلته، لكن «نعلم أن المهاجم عانى... مشكلات صحة نفسية». وتعرّض المهاجم كوتشي للمطاردة، وأردته قتيلاً شرطية تلقت إشادة على ما قامت به.


غوتيريش: العالم لا يتحمل المزيد من الحروب

غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإيراني على إسرائيل في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)
غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإيراني على إسرائيل في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: العالم لا يتحمل المزيد من الحروب

غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإيراني على إسرائيل في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)
غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإيراني على إسرائيل في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأحد)، إن الوقت قد حان للابتعاد عن حافة الهاوية والكف عن أي أعمال قد تقود لمواجهات عسكرية واسعة في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإيراني على إسرائيل: «لا بد من نزع فتيل التوتر ووقف التصعيد وممارسة أقصى قدر من ضبط النفس».

وتابع: «السلام والأمن الإقليميان والعالميان يتعرضان للتقويض كل ساعة والعالم لا يستطيع تحمل المزيد من الحروب»، محذراً من أن شعوب المنطقة تواجه «خطراً حقيقياً لنشوب صراع شامل مدمر». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن القانون الدولي يحظر الأعمال الانتقامية التي تشمل استخدام القوة.

وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير غندلمان، فجر اليوم، أن إسرائيل اعترضت الغالبية العظمى من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه لا ينصح السكان في أي منطقة في إسرائيل بالاستعداد للاحتماء، في إشارة إلى نهاية التهديد الذي تشكله الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وأضاف المتحدث عبر منصة «إكس»: «تم إطلاق أكثر من 200 تهديد جوي حتى الآن على إسرائيل. تم اعتراض العشرات من صواريخ كروز والطائرات المسيرة الإيرانية خارج حدود إسرائيل».


«مجموعة السبع» تؤكد «الدعم الكامل» لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني

جانب من الاجتماع الافتراضي لقادة «مجموعة السبع» اليوم (رويترز)
جانب من الاجتماع الافتراضي لقادة «مجموعة السبع» اليوم (رويترز)
TT

«مجموعة السبع» تؤكد «الدعم الكامل» لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني

جانب من الاجتماع الافتراضي لقادة «مجموعة السبع» اليوم (رويترز)
جانب من الاجتماع الافتراضي لقادة «مجموعة السبع» اليوم (رويترز)

أكد قادة دول «مجموعة السبع»، في ختام اجتماع عبر الفيديو، اليوم الأحد، «الدعم الكامل لإسرائيل وشعبها»، على أثر الهجوم الذي شنته إيران، مشددين على «التزامهم بأمنها». وقال القادة، في بيان أصدرته الرئاسة الإيطالية للمجموعة: «نعرب عن تضامننا ودعمنا الكامل لإسرائيل وشعبها، ونكرر التزامنا بأمنها».

وأبدى قادة المجموعة «استعدادهم لاتخاذ تدابير» ضد إيران؛ «رداً على خطوات جديدة لزعزعة الاستقرار»، وذلك وفق بيان أصدرته الرئاسة الإيطالية للمجموعة. وقال القادة: «نطالب إيران وحلفاءها بوقف هجماتهم، ونحن مستعدّون لاتخاذ تدابير جديدة، الآن، رداً على خطوات جديدة لزعزعة الاستقرار». من جانبه، أعلن رئيس «المجلس الأوروبي»، شارل ميشال، أن قادة «مجموعة السبع أدانوا، بالإجماع، الهجوم غير المسبوق من إيران على إسرائيل»، مشدداً على «وجوب أن يلتزم جميع الأطراف ضبط النفس».

وكتب المسؤول الأوروبي، عبر منصة «إكس»، على أثر المباحثات: «مع قادة (مجموعة السبع)، ندّدنا، بالإجماع، بالهجوم غير المسبوق من إيران على إسرائيل. على جميع الأطراف أن يلتزموا ضبط النفس. نواصل جميعاً جهودنا لاحتواء التصعيد. إن وضع حد للأزمة في غزة في أسرع وقت، خصوصاً عبر وقف فوري لإطلاق النار، سيُحدث فرقاً»، موضحاً أن الوضع في الشرق الأوسط سيكون أيضاً موضع بحث، خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة الأربعاء والخميس المقبلين.

أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير غندلمان، فجر اليوم، أن إسرائيل اعترضت الغالبية العظمى من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه لا ينصح السكان في أي منطقة في إسرائيل بالاستعداد للاحتماء، في إشارة إلى نهاية التهديد الذي تشكله الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية.

وأضاف المتحدث، عبر منصة «إكس»: «جرى إطلاق أكثر من 200 تهديد جوي حتى الآن على إسرائيل. جرى اعتراض العشرات من صواريخ (كروز)، والطائرات المُسيّرة الإيرانية خارج حدود إسرائيل».


الشرطة الأسترالية تحدد هوية منفذ الهجوم على مركز تجاري بسيدني

رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)
رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الأسترالية تحدد هوية منفذ الهجوم على مركز تجاري بسيدني

رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)
رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الأسترالية أن رجلاً في الأربعين من العمر يعاني اضطراباً نفسياً هو منفّذ هجوم بالسكين في مركز تجاري في سيدني أوقع ستة قتلى وعدداً من الجرحى، مستبعدة أن تكون له دوافع إرهابية.

أعضاء الجماعة الإسلامية في أستراليا يصلون أمام الزهور التي تُركت خارج مركز التسوق «ويستفيلد» في سيدني بعد يوم من قيام رجل يبلغ من العمر 40 عاماً مصاب بمرض عقلي بالتجول في مركز التسوق (أ.ف.ب)

وقال أنتوني كوك مساعد رئيس الشرطة في لاية نيو-ساوث ويلز: «لا تتوفّر لنا في هذه المرحلة أيّ عناصر أو أيّ معلومات أو أيّ أدلّة أو أيّ بلاغات تدفع إلى الظنّ أن دوافع خاصة أو عقيدة ما» كانت وراء فعلته. لكن «نعلم أن المهاجم عانى... مشاكل صحة نفسية»، بحسب كوك الذي أشار إلى أن الرجل المعروف من الشرطة أتى من ولاية كوينزلاند (شمال شرقي). وتعرّض المهاجم جويل كاوتشي للمطاردة وأردته قتيلاً شرطية تلقت إشادة على ما قامت به.

واستبعدت شرطة سيدني الأحد الإرهاب أو الآيديولوجيا كدافع بعد أن قتل رجل ستة أشخاص في هجوم طعن السبت في أحد أكثر مراكز التسوق ازدحاماً في المدينة.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز ينضمان إلى سياسيين آخرين حيث يضعون الزهور في مكان حادثة الطعن الجماعي يوم السبت في سيدني (أ.ف.ب)

ووصف شهود كيف أن الرجل، الذي ذكرت الشرطة الأحد أن اسمه جويل كاوتشي، كان يرتدي سروالاً قصيراً وقميصاً لدوري الرجبي الوطني الأسترالي. وشوهد وهو يهرول في المركز التجاري حاملاً سكيناً ويهاجم الناس بشكل عشوائي. وحاول بعض المتسوقين والموظفين في المركز التجاري منعه، ولجأت الحشود إلى المتاجر المغلقة. وأفادت التقارير بأن المهاجم البالغ من العمر 40 عاماً طعن ستة أشخاص وأصاب 12 على الأقل قبل أن تقتله واحدة من كبار أفراد الأمن عندما واجهته.

رجل شرطة يقف بالقرب من حاجز طريق يقع خارج مركز تسوق «ويستفيلد» في سيدني الأحد (أ.ف.ب)

وأفادت كارين ويب، المسؤولة في شرطة ولاية نيو-ساوث ويلز، بمقتل ست نساء ورجل في هذه الحادثة. وكان الرجل باكستاني الأصل وفي الثلاثين من العمر، بحسب ما أفادت الجمعية الوطنية الباكستانية - الأسترالية.

ونُقل 12 شخصاً إلى المستشفى، من بينهم رضيع في شهره التاسع هو في حال «خطرة لكن مستقرّة»، بحسب الشرطة. غير أن والدته توفيت متأثّرة بإصابتها.

امرأة تترك الزهور خارج مركز التسوق في سيدني بعد يوم من هجوم الطعن (أ.ف.ب)

ووقعت الحادثة في مركز «ويستفيلد بونداي جانكشن» التجاري الكبير الذي كان مكتظّاً بالمتسوّقين بعد ظهر السبت. ويبدو أن المهاجم أقدم على فعلته بمفرده، بحسب ما صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال مؤتمر صحافي، مشيراً إلى أن «المشاهد المروّعة من (بونداي جانكشن) تفوق كلّ كلام وتصوّر».

وأشاد ببسالة أشخاص هبّوا إلى نجدة غيرهم وبأداء الشرطية التي تحدّت الخطر، مصرّحاً: «هي بالطبع بطلة. وهي من دون شكّ أنقذت أرواحاً بفعلتها». وكشف العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، وهو رأس الدولة في أستراليا، عن «الروعة» من جرّاء هذا الهجوم «السافه».

وأعرب البابا فرنسيس عن «عميق الحزن» الذي سبّبه له الهجوم «السافه».

حالة هلع

كانت برانجول بوكاريا قد انتهت من العمل وبصدد التسوق عند وقوع الهجوم. وهرعت إلى متجر مجاور واحتمت في إحدى الغرف. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان الأمر مخيفاً، بعض الأشخاص كانوا يبكون». وهربت من مخرج طوارئ مع متسوقين آخرين وموظفين، وصولاً إلى طريق خلفية. ووصفت مشاهد «فوضى» في حين كان الناس يركضون والشرطة تنشط في المنطقة. وصرّحت: «أنا على قيد الحياة وأشعر بالامتنان».

أما ريس كولميناريس، فهي كانت في طريقها إلى النادي الرياضي عندما رأت «الناس يركضون ويصرخون» على مقربة منها.

وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها سمعت الناس يقولون إن أشخاصاً تعرضوا للطعن فركضت إلى متجر مجاور مع أكثر من عشرة أشخاص آخرين. وكشفت: «أخذونا إلى الطابق السفلي (إلى غرفة) وأغلقوا المحلّ»، مُقرّة: «المشهد مخيف، أطفال وكبار في السن وأشخاص في كراسي متحركة في كل مكان». وصرّحت ممرّضة من سيدني بأنها ركنت سيّارتها ثم سمعت أحداً «يصيح بالركض».

واحتمى عدّة أشخاص في متجر استهلاكي حيث بقوا مدة ساعة تقريباً. وكشف شهود آخرون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن حالة هلع سادت المركز، في حين حاول أشخاص الاحتماء، وسعت الشرطة لتأمين المنطقة. ونادراً ما تحدث هجمات مماثلة في أستراليا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، قام رجل يحمل سكّيناً بقتل شخص وجرح اثنين في أحد شوارع ملبورن قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً، في اعتداء تبنّاه تنظيم «داعش».