محتجو البصرة يحرقون قنصلية إيران

طهران استنكرت وحمّلت بغداد مسؤولية حماية بعثاتها وطلبت من رعاياها المغادرة

محتج أمام القنصلية الإيرانية في البصرة بعد اقتحامها وحرقها مساء أمس (رويترز)
محتج أمام القنصلية الإيرانية في البصرة بعد اقتحامها وحرقها مساء أمس (رويترز)
TT

محتجو البصرة يحرقون قنصلية إيران

محتج أمام القنصلية الإيرانية في البصرة بعد اقتحامها وحرقها مساء أمس (رويترز)
محتج أمام القنصلية الإيرانية في البصرة بعد اقتحامها وحرقها مساء أمس (رويترز)

وجه محتجو البصرة غضبهم صوب إيران مباشرة أمس واقتحموا قنصليتها وأضرموا النار فيها وأحرقوا أعلامها غداة حرق 20 مقرا لفصائل وتنظيمات موالية لطهران.
ويشكل اقتحام وحرق الممثلية الدبلوماسية لإيران، أحد اللاعبين الأساسيين في الساحة السياسية العراقية، منعطفاً كبيراً في الاحتجاجات الشعبية في البصرة التي شهدت منذ الثلاثاء الماضي مقتل تسعة محتجين برصاص قوات الأمن.
واستنكرت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، بهرام قاسمي، حرق قنصليتها، وحمّلت الحكومة العراقية مسؤولية حماية بعثاتها الدبلوماسية. كما طلبت طهران من رعاياها في البصرة مغادرتها، وأغلقت معبر الشلامجة الحدودي مع العراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المكتب الإعلامي للقنصلية إنه «تم إجلاء جميع الموظفين والدبلوماسيين من المبنى قبل الاقتحام».
بدورها فرضت الحكومة العراقية حظر التجول في البصرة, وأرسلت قوات إليها لتعزيز الأمن.
وسبق أن أضرم متظاهرون النيران في عدد من المباني الحكومية ومقار حزبية مساء الخميس. وورد أن مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة اشتعلت فيها النيران، فيما أفادت تقارير بأن المحتجين حاولوا مساء أمس اقتحام مقر «الحشد الشعبي» في المدينة.
من جهتها أعلنت تنسيقيات البصرة، المشرفة على المظاهرات، عن تعليق المظاهرات اليوم السبت.
سياسياً، ينتظر أن يلتئم البرلمان العراقي في جلسة طارئة اليوم بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي مع تزايد الانتقادات للحكومة. وتعرض العبادي لانتقادات أمس من المرجعية الشيعية ومقتدى الصدر، فيما طالب زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري باستقالته.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.