مقتل 11 جندياً حكومياً غرب أفغانستان

تنظيف آثار تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
تنظيف آثار تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 11 جندياً حكومياً غرب أفغانستان

تنظيف آثار تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
تنظيف آثار تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)

واصلت قوات حركة طالبان مهاجمة الكثير من المراكز الأمنية الحكومية في مناطق مختلفة من الولايات الأفغانية، فقد استهدف مسلحو الحركة نقاط تفتيش للقوات الحكومية في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان، حيث أدت الاشتباكات إلى مقتل أحد عشر جنديا حكوميا. ونقلت قناة أريان نيوز الأفغانية عن نقيب الله أميني المتحدث باسم شرطة ولاية بادغيس قوله إن هجوما منسقا لمسلحي طالبان استهدف منتصف الليلة الماضية نقاط تفتيش أمنية في منطقة ابقا ماري، وأن الهجوم أسفر عن تدمير مصفحة «همفي»، وهي سيارة عسكرية أميركية متعددة المهام، وقالت الشرطة الأفغانية إن عددا من مسلحي طالبان أصيبوا خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية. وقد تمكن مسلحو حركة طالبان من قتل قائد الشرطة في مديرية شهراك في ولاية غور غرب أفغانستان بعد نصب كمين له في منطقة قارو، وتجري اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة حيث أسفرت عن مقتل قائد الشرطة في المنطقة وثلاثة آخرين معه، إضافة إلى استيلاء قوات طالبان على إحدى عشرة سيارة محملة بالذخيرة. وقال مسؤولون إقليميون أمس إن شرطيا أفغانيا قتل بالرصاص ثمانية على الأقل من زملائه وأحرق جثثهم وأخذ أسلحتهم وانضم إلى مسلحي حركة طالبان ليزيد عدد القتلى بسبب عشرات الهجمات الداخلية التي حدثت هذا العام فحسب.
ووقع الهجوم الأحدث في إقليم تاخار بشمال شرقي البلاد وجاء بعد أيام من مقتل جندي أميركي على يد شرطي أفغاني في إقليم لوجر جنوب العاصمة كابل ليصبح ثاني جندي أميركي يقتل في هجوم من هذا النوع منذ بداية العام. وقال خليل أسير المتحدث باسم شرطة تاخار: «حدثت الواقعة صباح الخميس بعد أن فتح شرطي محلي النار على زملائه وهم نيام في نقطة تفتيش بمنطقة خواجة غار». وذكر أن الجثث أضرمت فيها النيران في وقت لاحق. وأضاف أن الشرطي مرتبط فيما يبدو بحركة طالبان، مشيرا إلى أنه فر حاملا معه أسلحة. وسببت الهجمات الداخلية التي ينفذها أفراد من الشرطة أو الجيش أو مهاجمون يرتدون الزي العسكري مشكلة كبيرة في السنوات الأخيرة. واستهدفت تلك الهجمات قوات الأمن الأفغانية أكثر بكثير مما استهدفت القوات الغربية. وكان مقاتلو حركة طالبان هاجموا القوات الحكومية في منطقة نهر السراج في مديرية غريشك في ولاية هلمند الجنوبية، وحسب بيان لحركة طالبان فقد استولى مقاتلو الحركة على مركز كتيبة عسكرية حكومية وقتل سبعة من الجنود الحكومية، فيما هرب بقية الجنود من القاعدة قبل سيطرة طالبان عليها. وقد تلقت حركة طالبان عددا من الخسائر البشرية في الاشتباكات. كما تمكن مقاتلو طالبان من قتل قائد الشرطة الحكومية في منطقة ماقو، وذلك بوضع لغم أرضي له أثناء مغادرته منطقة فيروز في ولاية بادغيس حيث انفجر اللغم الأرضي وأدى إلى مصرع قائد الشرطة.
وكانت طالبان نشرت سلسلة من الأخبار حول المواجهات العسكرية في عدد من المناطق ذكرت فيها أن مقاتلي الحركة هاجموا نقطة أمنية للقوات الحكومية في منطقة زيارت ضياء في ولاية هيرات حيث أسفر الهجوم حسب قول طالبان عن نشوب حريق في النقطة، دون ذكر لأي خسائر لحقت بالقوات الحكومية، لكن بيانات الحركة قالت إن مروحية حكومية قصفت بالخطأ موقعا للقوات الحكومية في منطقة أدرسكن مما أسفر عن مقتل وإصابة ثمانية جنود حكوميين. كما ذكر بيان لطالبان استسلام رئيس شورى منطقة بركمتال الحكومية في ولاية نورستان شرق أفغانستان لقوات طالبان في المنطقة.
وكانت القوات الحكومية تحدثت عن استهدافها بقصف جوي، مما وصفته بأنه مجمع لقيادة قوات طالبان في ولاية فارياب الشمالية. وقال بيان عن فيلق الجيش الأفغاني في الشمال إن غارة جوية استهدفت المقر في منطقة صياد كوه في مديرية شيرين تاغاب، حيث قتل ثلاثة عشر من قوات طالبان حسب البيان الحكومي وجرح أربعة آخرون. وأشار البيان الذي نقلته وكالة خاما بريس عن الجيش الأفغاني إلى أن سبعة آخرين من مسلحي طالبان قتلوا وثلاثة جرحوا في اشتباكات في منطقة زوريان في مديرية قيصر في ولاية فارياب، فيما جرح جنديان حكوميان في اشتباكات مع مسلحي طالبان.
إلى ذلك فقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان المسؤولية عن التفجير الدموي في مدينة كابل الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصا. وقال بيان للتنظيم إن الهجوم الأول كان بواسطة «انغماسي»، انتحاري اسمه صابر الخراساني الذي اقتحم ناديا في منطقة دشت برشي التي تقطنها الأقلية الشيعية في كابل بينما كان الهجوم الثاني تفجيرا لسيارة مفخخة استهدف سيارات الإسعاف والمواطنين الذين تجمعوا مع الصحافيين لمعرفة نتائج التفجير الانتحاري الأول.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.