20 سنة سجناً لـ«داعشي» أردني أدين بمهاجمة أجهزة الأمن

TT

20 سنة سجناً لـ«داعشي» أردني أدين بمهاجمة أجهزة الأمن

حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، بالسجن 20 عاماً مع الأشغال الشاقة على أردني ينتمي لتنظيم «داعش» بعد إدانته بمهاجمة الأجهزة الأمنية في معان جنوب المملكة، كما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية من داخل قاعة المحكمة.
وأدين المتهم، البالغ من العمر 25 عاماً، بـ«جناية القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان». وبحسب لائحة الاتهام، فإن «المتهم وشقيقيه المتوفَيْن ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وقاموا بتصنيع عبوات متفجرة وحيازة أسلحة أوتوماتيكية، وكانوا يتخذون من منزل يقع جنب إحدى المقابر في مدينة معان (212 كلم جنوب عمان) وكراً لهم».
وأضافت أن «المتهمين خططوا في نهاية عام 2016 لاستدراج الأجهزة الأمنية إلى وكرهم، حيث قاموا بتفخيخ المنزل والطريق المؤدي إليه بعبوات متفجرة، ثم قاموا برفع راية (داعش) في دوار بالمدينة، وأخرى على مئذنة مسجد، وثالثة على سيارة (بيك أب) عائدة لهم، وأخذوا يتجولون بها في المدينة وهم يطلقون النار في الهواء».
وأوضحت اللائحة أنه «عندما شاهد المتهمون سيارة تابعة للأجهزة الأمنية أطلقوا عليها النار وأصابوا من بداخلها، ثم توجهوا إلى المنزل وتعمدوا إبقاء السيارة خارج المنزل لاستدراج عناصر الأجهزة الأمنية».
وخلصت المحكمة إلى أنه «عندما حضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان أخذوا (المتهمون) بتفجير العبوات المزروعة بطريق المنزل وأطلقوا النار بكثافة نحو الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن ومقتل اثنين من المتهمين خلال الاشتباك وإلقاء القبض على المتهم الثالث الذي قام بتفجير المنزل».
وتنظر محكمة أمن الدولة أسبوعياً في قضايا تتصل بالإرهاب. وأغلب المتهمين من مؤيدي تنظيم «داعش» أو المنضمين إليه. وشدد الأردن خلال السنوات القليلة الماضية العقوبات التي يفرضها على مروجي أفكار تنظيم «داعش» أو الذين يحاولون الالتحاق بالتنظيم، وبات يترصد كل متعاطف معه حتى عبر الإنترنت. كما شدد منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس (آذار) 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا، واعتقل وسجن العشرات لمحاولتهم التسلل للقتال في البلد المجاور.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.