اضطرابات البصرة تفاقم التعثّر الحكومي

محتجون عراقيون يقومون باضرام النيران أمام مبنى المحافظة في البصرة امس (أ.ف.ب)
محتجون عراقيون يقومون باضرام النيران أمام مبنى المحافظة في البصرة امس (أ.ف.ب)
TT

اضطرابات البصرة تفاقم التعثّر الحكومي

محتجون عراقيون يقومون باضرام النيران أمام مبنى المحافظة في البصرة امس (أ.ف.ب)
محتجون عراقيون يقومون باضرام النيران أمام مبنى المحافظة في البصرة امس (أ.ف.ب)

لم تفلح الإجراءات الأمنية المشددة، وإعلان السلطات حظر التجول، في البصرة، من منع تجدد المظاهرات الاحتجاجية في المدينة الجنوبية، التي باتت تهدد مساعي تشكل الحكومة، المتعثرة أساسا.
وتحدثت مصادر رفيعة لـ«الشرق الأوسط»، عن تركز الاحتجاجات الجديدة، في محيط مباني الحكومة المحلية في البصرة، وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة. وفرضت القوات الأمنية أطواقا متعددة في محيط تلك المباني خشية وقوع تطورات كالتي حدثت أول من أمس، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات. وتحدثت مصادر صحافية عن قيام القوات الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.
وأفادت أنباء بقيام بعض المتظاهرين، بإضرام النار أمام قائمقامية الزبير بالبصرة، كما خرجت مظاهرات أمام «مشروع ماء البصرة الكبير» في ناحية الهارثة.
وردا على الاتهامات التي وجهها المتظاهرون إلى قائد عمليات البصرة جميل الشمري وتهديدهم برفع دعوى قضائية ضده بتهمة استعمال الشدة وقتل المتظاهرين، عقد الشمري مؤتمرا صحافيا، أمس، اتهم فيه «مجموعات» لم يسمها بـ«استخدام عصاباتها لغرض اغتيال المواطنين وإشعال الفتنة داخل البصرة».
من جانبها، أكدت رئاسة محكمة استئناف البصرة الاتحادية توليها التحقيق في جرائم قتل المتظاهرين في المدينة والاعتداء على الأجهزة الأمنية.
وانعكست احتجاجات البصرة سلبا، على المشاورات السياسية الساعية لتشكيل الكتلة الأكبر المنوط بها تشكيل الحكومة المقبلة. كما دخلت الولايات المتحدة وإيران بقوة ومارست كل منهما تصعيداً غير مسبوق لحسم الموقف لصالح طرف على حساب الآخر، حسب مصادر عراقية رفيعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.