من أخبار الموضة: توم براون و«إرمنيجيلدو زينيا» يبرمان صفقة مثالية بكل المقاييس

من عرض توم براون لصيف 2018  -  من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018  -  من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018  -  من عرض 
توم براون لصيف 2018
من عرض توم براون لصيف 2018 - من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018 - من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018 - من عرض توم براون لصيف 2018
TT

من أخبار الموضة: توم براون و«إرمنيجيلدو زينيا» يبرمان صفقة مثالية بكل المقاييس

من عرض توم براون لصيف 2018  -  من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018  -  من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018  -  من عرض 
توم براون لصيف 2018
من عرض توم براون لصيف 2018 - من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018 - من مجموعة «زينيا» لخريف وشتاء 2018 - من عرض توم براون لصيف 2018

ينطبق عليهما المثل الشعبي «شو جاب المغربي على الشامي»، أو هذا ما تبادر إلى أذهان المتابعين للموضة بعد أن تناهى إليهم خبر توصل مجموعة «إرمنيجيلدو زينيا» إلى اتفاق مع المصمم الأميركي توم براون بشأن الاستحواذ على نسبة 85 في المائة من داره.
المفاجأة التي شدت الانتباه إلى هذه الصفقة، أن أسلوب توم براون حداثي للغاية، وجريء إلى أبعد حدود الابتكار. فهو الذي روّج للبنطلونات القصيرة. والمقصود هنا ليست تلك التي ظهر بها طواويس الموضة من الشباب، ضيقة تُظهر الكاحل والحذاء، بل القصيرة بحيث تغطي نصف الساق فقط، والواسعة في الوقت ذاته؛ الأمر الذي يعني أنها تخاطب شريحة معينة ومحددة من الرجال.
مجموعة «إرمينغلدو زينيا» التي تنضوي تحتها بيوت أزياء عدة، مثل «زينيا» و«أنيونا» وغيرهما، ترتبط في المقابل بالتفصيل الإيطالي الكلاسيكي في كل تجلياته، الكلاسيكية والعصرية على حد سواء. المتحمسون لهذه الصفقة لم يتوقفوا عند هذه النقطة طويلاً بحكم أن التناقضات أصبحت تناغماً في قاموس الموضة والتابوهات عادية والمحظورات مقبولة إلى حد كبير، واعتبروها إيجابية تصبّ في صالح الموضة ككل. ما شد انتباههم وإعجابهم هو نوع الصفقة، التي قُدّرت فيها قيمة الشركة بنحو نصف مليار دولار. بموجبها سيكون توم براون المساهم الوحيد في الشركة، وفي رصيده 15 في المائة من الأسهم. كما ستبقى الدار خاضعة لإدارة مستقلّة، بهدف الحفاظ على النمو الذي شهدته في السنوات القليلة الماضية، مع العمل على تسريعه.
في هذا الإطار، سيحافظ توم براون على منصبه مديراً إبداعياً، في حين سيواصل رودريغو بازان، الذي انتقل إلى دار «توم براون» في عام 2016 أداء مهامه رئيساً تنفيذياً، ولا سيما أن الدار شهدت في عهده انتعاشاً ملحوظاً، حسب التقارير المنشورة. في عام 2016، وصلت المبيعات إلى 100 مليون دولار أميركي، وفي عام 2017 ارتفعت إلى 125 مليون دولار أميركي.
هذا ما أكده غيلدو زينيا، الرئيس التنفيذي لمجموعة زينيا قائلاً، إنه لا ينوي التدخل أو التغيير بما أن الدار تحقق النجاح المطلوب. هذه المثالية دفعت البعض إلى التساؤل عن الفائدة التي ستجنيها مجموعة إيطالية عملاقة من هذه الصفقة، والجواب كان على لسان غيلدو زينيا بأنه «علاوة على الفوائد الفورية المترتّبة على هذه الصفقة، من ناحية الأقمشة والدعم في التصنيع، نستطيع الاستفادة من حضورنا حول العالم لتوسيع شبكة التجزئة الخاصة بعلامة توم براون. والأهم، أننا نتشارك الشغف ذاته بالتميّز والخياطة الحديثة والمتقنة». ولم يغفل أن يشير إلى أن توم براون يتمتع بقاعدة كبيرة من المعجبين بأسلوبه الحداثي، سواء فيما يتعلق بالأزياء الرجالية أو النسائية. فلا أحد يختلف بأن جرأة تصاميمه تتضمن في باطنها تفصيلاً دقيقاً قد يضاهي التفصيل الإيطالي أناقة، فضلاً عن خيال خصب ضمنا له النجاح والاستمرارية. وهذا ما يمكن أن تستفيد منه المجموعة الإيطالية بالوصول إلى جيل الألفية واستقطابهم، إضافة إلى تعزيز حضورها في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.