البصرة تشتعل والسلطات تفرض حظر التجول

قتلى وجرحى وحرق مبنى المحافظة... ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات

اعمدة الدخان تتصاعد من أحد المباني الحكومية في مدينة البصرة اثر احتجاجات غاضبة على نقص الخدمات ومقتل محتج (أ.ف.ب)
اعمدة الدخان تتصاعد من أحد المباني الحكومية في مدينة البصرة اثر احتجاجات غاضبة على نقص الخدمات ومقتل محتج (أ.ف.ب)
TT

البصرة تشتعل والسلطات تفرض حظر التجول

اعمدة الدخان تتصاعد من أحد المباني الحكومية في مدينة البصرة اثر احتجاجات غاضبة على نقص الخدمات ومقتل محتج (أ.ف.ب)
اعمدة الدخان تتصاعد من أحد المباني الحكومية في مدينة البصرة اثر احتجاجات غاضبة على نقص الخدمات ومقتل محتج (أ.ف.ب)

اشتعلت الأوضاع الأمنية في مدينة البصرة جنوب العراق أمس، بخروج آلاف المواطنين في مظاهرات غاضبة، احتجاجاً على نقص الخدمات، أججها أمس، تشييع محتج كان مقاتلاً سابقاً في «الحشد الشعبي» في البصرة، لقي حتفه أول من أمس. وأحرق المحتجون مبنى المحافظة واشتبكوا مع قوات الأمن ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وفرضت السلطات في المحافظة الجنوبية، حظر التجول في المدينة في خطوة لتهدئة الاحتجاجات.
وأكد مهدي التميمي، رئيس المجلس الحكومي لحقوق الإنسان في المحافظة الجنوبية مقتل ستة متظاهرين وإصابة أكثر من عشرين بجروح، حتى مساء أمس، متهماً قوات الأمن «بفتح النار مباشرة على المتظاهرين». وأفادت تقارير بأن المتظاهرين حاصروا مبنى المحافظة من ثلاثة محاور، ورغم الشدة التي قوبل بها المتظاهرون من قوى الأمن، لكنهم تمكنوا من اقتحامه وأضرموا النيران في أجزاء منه وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات. من ناحية ثانية، عاود البرلمان العراقي الجديد، أمس، الاجتماع من دون نتيجة تذكر وسط مقاطعة غالبية النواب، مما دفع رئيس السن، النائب المستقل عن التيار المدني محمد علي زيني، إلى إمهالهم 10 أيام تنتهي في 15 سبتمبر (أيلول) لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له. ويأتي ذلك في وقت توجه الشيعة ممثلين بكتلتي «الإصلاح والإعمار»، التي تضم مقتدى الصدر وحيدر العبادي وعمار الحكيم وإياد علاوي، و«البناء»، التي تضم نوري المالكي وهادي العامري، إلى المحكمة الاتحادية لحل الخلاف بشأن من هي الكتلة الأكبر، فيما لم يتمكن السنة من حسم خلافاتهم بشأن اختيار مرشح واحد من بين 6 لرئاسة البرلمان.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».