فاجأ إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة تيسلا للسيارات الكهربائية، الأسواق يوم 7 أغسطس (آب) الماضي بتصريح على «تويتر» يؤكد فيه أنه ينوي تحويل شركة تيسلا إلى شركة خاصة وشراء كل أسهمها من المستثمرين. وأضاف أنه حصل على وعد تمويل مثل هذه الخطوة بالكامل. ثم أكمل خطوته بالاتصال بالبنوك وشركات الاستشارة المالية لكي تتولى إدارة هذه الخطوة.
ولكن ماسك سرعان ما غير رأيه قائلا إن معظم المستثمرين أرادوا بقاء تيسلا كشركة مساهمة بالأسهم وأن بعضهم أهاب به ألا يتخذ خطوة تحويل الشركة إلى شركة خاصة. ومن المتوقع أن تستمر أسهم تيسلا في التأرجح صعودا وهبوطا في بورصة نيويورك بينما يبحث خبراء الاستثمار في تداعيات خطوة ماسك التي لم تكتمل. وهبط معدل أسهم الشركة إلى ما دون 323 دولارا للسهم على رغم وعود ماسك بشراء الأسهم بسعر 420 دولارا للسهم في خطوة التحول إلى شركة خاصة.
واعترفت شركات إدارة استثمار أميركية أنها لا تعرف كيف ستكون توجهات أسهم تيسلا خلال الأسابيع المقبلة خصوصا أن تصريحات ماسك تخضع لتحقيقات هيئة أسواق المال الأميركية. ويسود الاعتقاد بأن ماسك تسرع في تصريحاته على «تويتر» خصوصا أن بعض المستثمرين المتوقعين لهذه الصفقة أرادوا السرية حتى اكتمال عملية شراء الأسهم. كذلك كانت المفاوضات ما زالت سارية عندما أعلن ماسك فجأة أنه «تم ضمان التمويل لخطوة تحويل الشركة إلى الملكية الخاصة».
ومن المتوقع أن تؤثر نتائج حجم الإنتاج وتسليم سيارات «موديل 3» من الشركة التي تعلن في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على تحولات أسعار أسهم تيسلا في المستقبل القريب.
لم تعد السيارات الحديثة مجرد وسيلة نقل بل أضحت ما يشبه مركز اتصال بالإنترنت وتبادل البيانات موفرة…