العاصمة الإدارية الجديدة في مصر تشهد إقبالاً على شراء الوحدات السكنية

طلبات من 38 دولة لحجز مقرات بالحي الدبلوماسي

الحي الدبلوماسي بالعاصمة الجديدة سيكون امتداداً للحي الحكومي الذي يجري إنشاؤه حالياً
الحي الدبلوماسي بالعاصمة الجديدة سيكون امتداداً للحي الحكومي الذي يجري إنشاؤه حالياً
TT

العاصمة الإدارية الجديدة في مصر تشهد إقبالاً على شراء الوحدات السكنية

الحي الدبلوماسي بالعاصمة الجديدة سيكون امتداداً للحي الحكومي الذي يجري إنشاؤه حالياً
الحي الدبلوماسي بالعاصمة الجديدة سيكون امتداداً للحي الحكومي الذي يجري إنشاؤه حالياً

تشهد العاصمة الإدارية الجديدة بمصر إقبالاً متزايداً من جانب من المستثمرين والمطورين العقارين العرب والأجانب للحصول على قطع أراض، أو التقدم بعروض استثمارات، وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة المصرية وشركة العاصمة الإدارية الجديدة أعمال الإنشاءات بالحي الحكومي، تمهيداً لنقل الوزارات إليه، بدأت البعثات الدبلوماسية العاملة في مصر التقدم بطلبات لشراء أراض لمقراتهم الجديدة بالعاصمة، ليكونوا بجوار مقر الحكم، وعلى صعيد المواطنين المصريين بدأ عدد منهم حجز وحداتهم السكنية بالعاصمة إلكترونياً، على الرغم من ارتفاع سعر المتر بالمدينة الجديدة.
وبينما يتواصل العمل في الحي الحكومي أو حي الوزارات، بدأت شركة العاصمة الإدارية الجديدة تلقي طلبات لحجز أراض في حي المال والأعمال المجاور له، والذي يعد امتداداً للحي الوزاري، وقال العميد خالد الحسيني، المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، لـ«الشرق الأوسط»، «تلقينا حتى الآن 31 طلباً من بنوك لحجز أراضٍ في حي المال والأعمال، وتسلم 16 بنكاً أراضيهم بالفعل، بينما يستكمل الباقي إجراءات الحجز»، ومن بين هذه البنوك البنك المركزي الذي حجز 27 ألف متر.
وتلقت الشركة طلبات لإنشاء سفارات ومقرات دبلوماسية بالحي الدبلوماسي، في أعقاب الجولة التي نظمتها شركة العاصمة الإدارية لممثلي البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرض مصر، في هذا الحي، واطلاعهم على تخطيطه وأسعاره ومزاياه، وقال الحسيني «تلقينا 38 طلباً حتى الآن من 38 دولة لحجز أراض بالحي الدبلوماسي، إضافة إلى طلب من البنك الأفريقي، وأحد الكيانات التابعة لمنظمة الفاو»، مشيراً إلى أن «حجز الأراضي بالحي الدبلوماسي يتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية».
وأضاف الحسيني، أن «هذه الحجوزات هي الدفعة الأولى فقط، وما زلنا ننتظر ردوداً نهائية من بعض السفارات التي تستطلع رأي دولها، لأخذ الموافقة والتخصيص المالي»، مشيراً إلى أن من بين الدول التي قدمت طلبات لحجز أراضٍ بالحي الدبلوماسي السعودية، والسودان، والبرازيل، والبحرين، والهند، والصين، والبوسنة والهرسك، وكينيا.
وعلى صعيد الاستثمارات، تشهد العاصمة الجديدة أيضاً إقبالاً من جانب المستثمرين العرب والأجانب، وقال الحسيني «لدينا مجالات استثمار متعددة، والتقينا مستثمرين سعوديين وإماراتيين وأميركيين، وننسق مع السفارتين الفرنسية والإيطالية في هذا الشأن»، مشيراً إلى أن «الاستثمارات ما زالت في مرحلة العروض ولم يبت فيها حتى الآن».
وأضاف «نحن نتحدث عن استثمارات في مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية، ونجري مفاوضات مع شركة العبار ومع شركة (سي إف دي إل) الصينية، وغيرهم، ونقدم كل التسهيلات لهم، وحتى الآن لدينا طلبات مُرضية جداً».
ورغبة في تلبية احتياجات المطورين العقارين، أعلنت شركة العاصمة الإدارية الجديدة عن الطرح الثالث، وقال الحسيني، إن الشركة أعلنت عن «الطرح الثالث» للأراضي للمطورين العقارين، في الحي السكني R8، الذي يضم 2500 فدان، يخصص 70 في المائة منهم للمطورين العقارين، والباقي شوارع وخدمات ومساحات جانبية.
ويأتي الطرح الثالث استكمالا للطرحين الأول والثاني، اللذين تم الإعلان عنهما من قبل، وبموجبه تم تخصيص الأراضي للشركات المتقدمة، ويتميز الطرح الثالث بوجود مساحات صغيرة، حيث تتراوح المساحات ما بين 20 و60 فداناً؛ وذلك تلبية لطلبات المطورين العقارين.
ونظراً لأن بعض الشركات لم يحالفها الحظ في الحصول على أراض في الطرح الثاني، منحت شركة العاصمة الإدارية لهذه الشركات أولوية الحجز في الطرح الثالث، وقال الحسيني «منحنا أسبقية لمن كانوا في قوائم الانتظار من الطرح الثاني، وعددهم 18 شركة، ومن حق هؤلاء الحصول على أراضٍ بأسعار الطرح الثاني التي كانت تتراوح ما بين 3800 جنيه و4500 جنيه للمتر»، ولم يتم الإعلان عن سعر المتر في الطرح الثالث حتى الآن. ووفقاً للحسيني، فإن «اللجنة قررت السعر، وينتظر الاعتماد من مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة».
وتضم قائمة الشركات التي لها الأولوية في الطرح الثالث مجموعة من المطورين العقارين المصريين والعرب، من بينها شركة دبي للاستثمار العقاري، وشركة الخليج للاستثمار وتنمية المناطق العمرانية، والشركة المصرية - الإماراتية للاستثمار والتطوير العقاري، وشركة لافيردي مصر للاستثمار العقاري والتطوير العمراني.
وأكد الحسيني، أن الشركة «لن تفرض أي ضوابط جديدة بعد انسحاب شركة نوفاذا استانزا»، وقال «وضعنا ضوابط وآليات التعامل مع المطورين العقارين تتعلق بالشركة وملاءتها المالية، وورقها القانوني، ولا نحتاج إلى المزيد»، مشيراً إلى أن «العاصمة الإدارية الجديدة لا ترفض التعامل مع من ليس لهم سابقة أعمال، فلكل مطور عقاري بدايته، ونحن نفتخر أن تكون باكورة أعمال بعض المطورين في العاصمة الإدارية، وإن كانت الشركة محل الحديث تعمل في سوق العقارات منذ 10 سنوات»، وأوضح «الشركة أخذت قرار الانسحاب وعدم إكمال المشروع لظروف خاصة، ونحن احترمنا قرارها».
وشدد الحسيني على أن «شركة العاصمة الإدارية حصلت على جميع التأكيدات التي تضمن أن شركة نوفاذا استانزا ليس عليها أي التزامات مالية معلقة، وأنها ردت جميع الأموال لحاجزي الوحدات السكنية بالمشروع الذي كانوا يعتزمون إنشاءه بالعاصمة».
وأعادت شركة نوفاذا استانزا قطعة أرض كانت قد حجزتها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ مما تسبب في حالة من الجدل حول سبب انسحاب الشركة وإلغاء المشروع الذي كانت تعتزم بناءه على أرض العاصمة الإدارية الجديدة.
وحتى الآن لم تخصص العاصمة الإدارية أي قطع أراض للأفراد، كما كان يحدث في المدن الجديدة، وتكتفي بتخصيص الأراضي للشركات والمطورين العقارين والجمعيات لتنفيذ مشروعات سكنية متكاملة.
وفي سياق متصل، تم تمديد فترة الحجز الإلكتروني للوحدات السكنية التي تنفذها وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إنه «تم حجز 2400 وحدة سكنية من الإسكان الفاخر بنظام الـ(سمارت هوم)، من خلال الموقع الإلكتروني بسعر 11250 جنيهاً للمتر، ومساحات تتراوح ما بين 110 و180 متراً»، ويجري حالياً دراسة طرح ألف وحدة سكنية أخرى عبارة عن فيلات وتاون هاوس.
ويعتبر سعر المتر مرتفعاً مقارنة بأحياء قديمة وتقليدية داخل القاهرة، وهو ما يعتبره عدد من المطورين العقاريين مبالَغاً فيه، لكن ارتفاع السعر لم يؤثر على نسبة الإقبال، وتخفيفاً على المواطنين تقدم وزارة الإسكان تسهيلات في السداد، تصل إلى 7 سنوات، ووفقاً لعباس فإن «تكلفة إنشاء المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية على مساحة 40 ألف فدان تصل إلى 200 مليار جنيه، وتتضمن الحي الحكومي ومجلس الوزراء والنواب وحي المال والأعمال ومنطقة الأبراج»، ومن المقرر أن تضم منطقة الأبراج أعلى برج في أفريقيا، ويصل ارتفاعه إلى 385 متراً، ومكون من 94 طابقاً، وهو عبارة عن مبنى إداري فندقي.
وتعد هذه هي الخطوة الثالثة والأخيرة في حجز الوحدات السكنية التي طرحتها وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، كمرحلة أولى، بالحي السكنى «كابيتال ريزيدانس»، ويقوم فيها من سددوا مقدمات الحجز باختيار وحداتهم السكنية عبر الموقع الإلكتروني، ومن المقرر أن يتم تسليم هذه الوحدات بعد عام من إنهاء إجراءات التعاقد.


مقالات ذات صلة

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

الاقتصاد جناح صندوق التنمية العقارية في «منتدى مستقبل العقار 2023» بالرياض (موقع الصندوق الإلكتروني)

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

ارتفعت العقود التمويلية في السعودية لبرامج الدعم السكني من قبل صندوق التنمية العقارية بنسبة 20 في المائة خلال عام 2024، وذلك نتيجة تنوّع الحلول التمويلية وإتاحة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
TT

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة

بعد سلسلة من المتغيرات التي شهدها قطاع الإسكان السعودي، يتجه القطاع إلى التوازن مع انخفاض التضخم الحاصل في الأسعار بمختلف فروع القطاع العقاري، وسط مبادرات سعت إليها وزارة الإسكان السعودية؛ الأمر الذي قلص الفجوة بين العرض والطلب خلال السنوات الماضية، حيث حققت الوزارة القيمة المضافة من خلال تلك المبادرات في رفع نسب التملك بالبلاد.
وتوقع مختصان أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النجاح الحكومي في مجال الإسكان، مشيرين إلى أن المواطن سيجني ثمار ذلك على مستوى الأسعار وتوافر المنتجات، التي تلبي مطالب جميع الفئات. ويمثل هذا النجاح امتداداً لإنجازات الحكومة، في طريق حل مشكلة الإسكان، عبر تنويع المنتجات العقارية وإتاحتها في جميع المناطق، مع توفير الحلول التمويلية الميسرة، والاستفادة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار المختصان إلى أن أداء الحكومة، ممثلة في وزارة الإسكان، كان وراء خفض أسعار المساكن بشكل كبير، وذلك بعد أن وفرت للمواطنين منتجات عقارية متنوعة تلبي أذواق جميع المستفيدين من برامج الدعم السكني. وقال الخبير العقاري خالد المبيض إن «وزارة الإسكان تمكنت من إيجاد حلول عقارية ناجعة ومتنوعة، أدت إلى تراجع الأسعار بنسب تشجع جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم المادية، على تملك العقارات»، مضيفاً أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من النجاح في هذا الجانب».
وتابع: «أتذكر أن أول مشروع تسلمته وزارة الإسكان، كان يتعلق ببناء 500 ألف وحدة سكنية، بقيمة 250 مليار ريال (133.3 مليار دولار)، ما يعني أن قيمة الوحدة السكنية 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار). أما اليوم، فقد تمكنت الوزارة من إيجاد وحدات جاهزة بقيمة تصل إلى نصف هذا المبلغ وهو 250 ألف ريال (66.6 ألف دولار)»، لافتاً إلى أن «الفرد يستطيع الحصول على هذه الوحدات بالتقسيط، مما يؤكد حرص البلاد على إيجاد مساكن لجميع فئات المجتمع السعودي».
وأضاف المبيض: «تفاوت أسعار المنتجات العقارية يمثل استراتيجية اتبعتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ونجحت فيها بشكل كبير جداً». وقال: «أثمرت هذه السياسة زيادة إقبال محدودي الدخل على تملك المساكن، بجانب متوسطي وميسوري الدخل الذين يقبلون على تملك مساكن ومنازل وفيلات تناسب قدراتهم المادية، وهذا يُحسب لوزارة الإسكان ويمهد لإنهاء مشكلة السكن التي لطالما أرقت المجتمع في سنوات ماضية».
وتوقع الخبير العقاري أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في قطاع الإسكان. وقال: «يجب أن نضع في الاعتبار أن منتجات الوزارة التي تعلن عنها تباعاً، تحظى بإقبال الأفراد كافة، لا سيما أنها تراعي خصوصية الأسرة السعودية، كما أنها تلبي احتياجاتها في الشكل والمساحات».
وأضاف: «تمكنت الوزارة من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة، ومنازل مستقلة، وفيلات، ومنح أراضٍ وقروض لمن يرغبون في البناء بأنفسهم». وتابع «كل هذه الخيارات وفرتها الوزارة في صورة مبادرات متعددة، موجودة في برنامج (سكني)، وروجت لها بشكل جيد، ووصلت بها إلى المواطنين».
من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي علي الجعفري أن شراكة الوزارة مع شركات العقار السعودية تمثل خطوة استراتيجية تُحسب للحكومة في السنوات الأخيرة. وقال: «إحقاقاً للحق؛ أضاعت الوزارة عقب تأسيسها، بعض الوقت والجهد للبحث عن آليات تمكنها من بناء 500 ألف وحدة سكنية، لكنها عوضت ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص».
وأضاف الجعفري: «الوزارة في بداية عهدها لم تتعاون مع شركات التطوير العقاري السعودية لتنفيذ مشاريع السكن، ولو أنها سارعت بهذا التعاون، لكان لدينا اليوم عدد كبير من المنتجات العقارية التي تساهم في حل مشكلة السكن».
واستطرد: «الوزارة تداركت في السنوات الأخيرة هذا الأمر، واعتمدت على شركات التطوير السعودية، التي أصبحت بمثابة الذراع التنفيذية لتصورات الحكومة وتوجهاتها لحل مشكلة السكن»، مضيفاً: «اليوم الوزارة ترتكن إلى حزمة من المبادرات النوعية، التي وفرت كثيراً من التنوع في المنتجات العقارية، وهو ما أشاع جواً من التفاؤل بإمكانية حل مشكلة السكن في المملكة في وقت وجيز».
وأكد الجعفري ثقته باستمرار نجاح البلاد في إدارة ملف الإسكان. وقال: «أنا واثق بأن مؤشرات السكن اليوم أفضل بكثير منها قبل 8 سنوات مضت، بعد طرح الوزارة آلاف المنتجات العقارية وتسليمها إلى مستحقيها، بل ودخول عدد كبير منها إلى حيز الاستخدام».
وختم الجعفري: «نجاحات وزارة الإسكان تحقق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى نسبة تمليك بين المواطنين تصل إلى 70 في المائة» على حد وصفه.
وكانت «مؤسسة النقد السعودي (ساما)» أشارت إلى أن عقود التمويل العقاري السكني الجديدة للأفراد واصلت صعودها لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مسجلة أعلى معدلات إقراض في تاريخ البنوك السعودية من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل بنحو 23 ألفاً و668 عقداً مقارنة بنحو 9 آلاف و578 عقداً في يناير 2019، من إجمالي القروض العقارية السكنية المُقدمة من جميع الممولين العقاريين من بنوك وشركات التمويل.
وأوضح التقرير الخاص بـ«ساما» أن النمو في عدد عقود التمويل العقاري السكني وصل لنحو 147 في المائة مقارنة مع يناير 2019، فيما سجل حجم التمويل العقاري السكني الجديد في يناير 2020، نمواً بمقدار 112 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، والذي سجل نحو 4.766 مليار ريال (1.270 مليار دولار)، كما سجلت قروض يناير السكنية ارتفاعاً بنسبة اثنين في المائة عن الشهر السابق ديسمبر (كانون الأول) 2019، والذي وصل حجم التمويل خلاله إلى نحو 9.86 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، فيما ارتفع عدد العقود بنسبة 1.5 في المائة عن شهر ديسمبر 2019، والذي شهد توقيع نحو 23 ألفاً و324 عقداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 94 في المائة من قيمة هذه العقود عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرمت 6 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري، فيما بلغ عدد عقود المنتجات المدعومة من خلال برامج الإسكان في شهر يناير 2020 عن طريق الممولين العقاريين 22 ألفاً و432 عقداً وبقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار).