لافروف يتهم واشنطن بالسعي للهيمنة على الشؤون الدولية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)
TT

لافروف يتهم واشنطن بالسعي للهيمنة على الشؤون الدولية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بالسعي للهيمنة الشاملة على الشؤون الدولية، مؤكدا أن روسيا لن تترك العقوبات الأميركية ضدها من دون رد، إلا إن الرد «يحتمل ألا يكون مماثلا».
وقال لافروف في كلمة ألقاها اليوم (الاثنين) في «معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية»: «الأساليب التي تستخدمها واشنطن حاليا لا تعكس إلا سعيها للهيمنة الشاملة، حيث تلقي الدبلوماسية جانبا وتلجأ لسلاح العقوبات عند أصغر الخلافات».
وأكد لافروف أن رد روسيا على أحدث العقوبات الأميركية يحتمل ألا يكون مماثلا، حيث إن «الرد المماثل ليس دائما هو الأمثل».
وفي ما يتعلق بالقمة التي عقدت في يوليو (تموز) الماضي في هلسنكي، قال الوزير الروسي: «كان الحوار طبيعيا. ولكن الهستيريا التي بدأت بعد المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين الروسي والأميركي، شيء لا بد أن يخجل منه النظام السياسي الأميركي».
وأضاف لافروف أن «الاتصالات الشخصية لها أهمية كبيرة. وقد حضرت اجتماعا بين (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين و(نظيره الأميركي) دونالد ترمب، وتحدثت مع وزيري الخارجية الأميركية السابق ريكس تيلرسون والحالي مايكل بومبيو، وهم في رأيي يدركون الحاجة إلى التوافق معنا، لمصلحة الولايات المتحدة كما يقولون».
وأكد لافروف استعداد روسيا للتقارب مع واشنطن بالوتيرة التي تبدي الأخيرة استعدادها لها، مؤكدا ثقته «بعودة العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الحقيقية والاستراتيجية، مهما طال انتظار ذلك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».