العبادي: لن نجازف بمصير شعبنا إرضاء لإيران

الصدر وحلفاؤه يشكّلون {الكتلة الأكبر}... واحتجاجات البصرة تحاصر حقول النفط

طريق في البصرة سدها محتجون بإطارات مشتعلة أضرموا فيها النار أمس (أ.ف.ب)
طريق في البصرة سدها محتجون بإطارات مشتعلة أضرموا فيها النار أمس (أ.ف.ب)
TT

العبادي: لن نجازف بمصير شعبنا إرضاء لإيران

طريق في البصرة سدها محتجون بإطارات مشتعلة أضرموا فيها النار أمس (أ.ف.ب)
طريق في البصرة سدها محتجون بإطارات مشتعلة أضرموا فيها النار أمس (أ.ف.ب)

مع إعلان تشكيل «الكتلة الأكبر» في العراق أمس تمهيداً لتسمية رئيس للحكومة، بدا أن التوتر بين رئيس الوزراء حيدر العبادي والحكومة الإيرانية يتصاعد.
ففي لقاء مع صحافيين في بغداد أمس، تخلى العبادي عن تحفظه السابق في التعامل مع انتقادات إيران لموقفه من العقوبات الأميركية وتأكيده الالتزام بها قبل أن يتراجع لاحقاً، ويعلن أن حكومته ستلتزم فقط بعدم التعامل بالدولار مع إيران.
ونقل مراسل شبكة «رووداو» الذي حضر اللقاء عن العبادي قوله إن «الأمانة التي نحملها تستدعي منا عدم المجازفة بمصير شعبنا لصالح إرضاء إيران أو أي دولة جارة أخرى».
كما انتقد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإيرانية فيما يخص إمدادات المياه إلى العراق، وشدد على أنه «ليس من حق أي دولة جارة أن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب».
في غضون ذلك، توصّل {تحالف سائرون} المدعوم من تيار مقتدى الصدر وحلفاؤه إلى تشكيل {الكتلة الأكبر} أمس، الأمر الذي يمهد لتشكيل حكومة جديدة. وضمت الكتلة 162 نائباً ينتمون إلى 11 مجموعة سياسية أبرزها {تيار سائرون} و{ائتلاف النصر} بزعامة العبادي و{تيار الحكمة} بزعامة عمار الحكيم و{ائتلاف الوطنية} بزعامة إياد علاوي.
ومن المقرر أن ينعقد البرلمان اليوم لانتخاب رئيس جديد للمجلس وإطلاق عملية تشكيل الحكومة.
وجاء هذا تزامناً مع تصاعد الغضب الشعبي في محافظة البصرة الجنوبية أمس.
وشهدت مدن عدة مظاهرات واحتجاجات غاضبة ضد السلطات المحلية والاتحادية على ضعف الخدمات وتلوث مياه الشرب الذي بلغت الإصابات بسببه 30 ألف إصابة. وأغلق مئات المتظاهرين مواقع استراتيجية مهمة، بما فيها حقول نفطية، كما اعتصم محتجون في منفذ الشلامجة الحدودي الرابط بين العراق وإيران.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.