مصر: الحكم في 8 أكتوبر على متهم باقتحام «الإنتاج الإعلامي»

TT

مصر: الحكم في 8 أكتوبر على متهم باقتحام «الإنتاج الإعلامي»

قررت محكمة مصرية، النطق بالحكم في قضية إعادة إجراءات محاكمة متهم بـ«أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وواجهت المحكمة، المتهم بما نسبته إليه النيابة، أمس، من اتهامات من بينها «الشروع في القتل العمد، وإتلاف الأموال العامة، والتعدي على منشأة حكومية (مدينة الإنتاج الإعلامي) بغرض القيام بعمل إرهابي، وإحراز أسلحة نارية وبيضاء وذخائر من دون ترخيص».
سبق وأن قضت المحكمة على المتهم الذي كان هارباً بالسجن 10 سنوات غيابياً، في الجولة الأولى من المحاكمة، وبعد أن تم القبض عليه، تم إعادة إجراءات محاكمته، بحسب ما يقضي القانون المصري.
وتعود أحداث القضية إلى نحو 5 سنوات مضت، وذلك في أجواء «ثورة 30 يونيو 2013»، عندما تجمعت مجموعة من عناصر جماعة الإخوان أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، لإعلان تأييدهم للرئيس الأسبق محمد مرسي.
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، أحال 36 متهما في القضية رقم «10279 لسنة 2014 جنايات أول أكتوبر» إلى محكمة جنايات الجيزة، لاتهامهم بحرق «مركبات شرطية وخاصة، والشروع في قتل ضباط ومجندين ومواطنين، وإتلاف ممتلكات بمدينة الإنتاج»
وبحسب تحقيقات النيابة، فقد أسفرت عن «إحراق مركبات للشرطة وخاصة، وإتلاف ممتلكات مدينة الإنتاج»، وفي عام 2015، عاقبت المحكمة بالسجن المشدد 10 سنوات 23 متهما في القضية (11 حضورياً و12 غيابياً)، وتغريمهم ربع مليون جنيه مصري، ووضعهم 5 سنوات تحت المراقبة، كما برأت المحكمة 13 متهماً.
ورفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من المتهمين على القضية، وأصبحت الأحكام نهائية.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل إعادة محاكمة متهم في أحداث العنف التي وقعت بمنطقة البدرشين عام 2014، والمعروفة إعلاميا بأحداث البدرشين الثانية، وذلك إلى جلسة 8 أكتوبر لضم المستندات.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين عدة اتهامات منها إتلاف الممتلكات العامة، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل خارطة الطريق، وحيازة أسلحة نارية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».