هيئة الثقافة توقع مذكرة لدعم التراث الثقافي غير المادي بالسعودية

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للثقافة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للثقافة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث («الشرق الأوسط»)
TT

هيئة الثقافة توقع مذكرة لدعم التراث الثقافي غير المادي بالسعودية

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للثقافة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للثقافة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث («الشرق الأوسط»)

وقّعت الهيئة العامة للثقافة اليوم (الأحد)، مذكرة تفاهم مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بالرياض، وذلك لتعزيز التعاون بمجالات دعم قطاع التراث الثقافي غير المادي في السعودية.
ووقع المذكرة المهندس أحمد المزيد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، وعبد الرحمن العيدان المدير العام للجمعية السعودية للمحافظة على التراث.
وقال المهندس أحمد المزيد، إن توقيع هذه المذكرة يأتي انطلاقاً من حرص الهيئة العامة للثقافة على بناء شراكة هادفة ومثمرة مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، مبيناً أنها تهدف إلى تقديم كافة الخدمات التي من شأنها المساهمة في توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي في عدد من المناطق في المملكة، وكذلك العمل على ملفات اليونيسكو لعناصر التراث الثقافي غير المادي.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي من إيمان الهيئة العامة للثقافة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث بأهمية التراث الثقافي غير المادي وضرورة حمايته والمحافظة عليه وتوثيقه على نحوٍ يعزز تناقله بين الأجيال القادمة كونه جزء من الهوية الوطنية ويعكس الخلفية الاجتماعية والثقافية.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.