جنوب السودان: «جبهة الخلاص الوطني» ترفض وثيقة السلام

الخرطوم تؤكد إشرافها على دمج قوات المعارضة في جيش جوبا

رئيس الجبهة توماس سيرليو سواكا.
رئيس الجبهة توماس سيرليو سواكا.
TT

جنوب السودان: «جبهة الخلاص الوطني» ترفض وثيقة السلام

رئيس الجبهة توماس سيرليو سواكا.
رئيس الجبهة توماس سيرليو سواكا.

رفضت «جبهة الخلاص الوطني» المنضوية تحت تحالف المعارضة في جنوب السودان التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة اتفاق السلام النهائي في الخرطوم، الرامي إلى وضع حد للحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات، في وقت يزور فيه رئيس الجبهة توماس سيرليو الولايات المتحدة الأميركية لحشد الدعم لموقف حركته.
وقال المتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني سوبا صامويل في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط» إن الجبهة أبلغت تحالف المعارضة ووسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيقاد) بأنها ليست جزءاً من التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام، الذي وقعه غابرييل تشانسون تشانغ، نيابة عن تحالف المعارضة، وأضاف: «أوضحنا موقفنا بأن جولة المفاوضات في الخرطوم حول تقاسم السلطة والحكم لم ترق إلى معالجة جذور الأزمة في جمهورية جنوب السودان»، مشدداً على أن النص النهائي هو «وصفة لمزيد من الصراع... ولن نخون شعبنا بمكافأته بسلام قصير المدى».
وكانت جبهة الخلاص الوطني قد رفضت التوقيع على اتفاق السلطة في الخامس من أغسطس (آب) الماضي، ورغم ذلك أكدت التزامها بعملية السلام، والمساهمة في تحقيق السلام الشامل والمستدام في البلاد.
في غضون ذلك، قام رئيس جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سيريلو سواكا بزيارة إلى الولايات المتحدة لإجراء لقاءات مع المسؤولين هناك، ومع الجماعات الرافضة التي تسعى إلى إقناع المجتمع الدولي، لا سيما بلدان الترويكا (الولايات المتحدة - النرويج والمملكة المتحدة) لدعم موقف الجبهة في محادثات السلام، علما بأن المجتمع الدولي كان قد دعا إلى اتفاق شامل في جنوب السودان، وقال إنه لن يدعم سوى اتفاقية سلام مستدامة.
من جهة أخرى، قال الدرديري محمد أحمد، وزير خارجية السودان، للمركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من الحكومة، إن بلاده ستشرف على دمج قوات المعارضة مع الجيش الوطني في جنوب السودان وعملية التدريب الموحد، مبرزا أن عملية الدمج تروم التأكد من أن القوات ليس لها أي ولاء آخر إلا لدولة جنوب السودان، واعتبر أن الخطوة «تمثل إحدى ضمانات اتفاق السلام الذي وقع مؤخراً في الخرطوم».
وأضاف وزير الخارجية السوداني أن التوقيع على اتفاق السلام النهائي سيؤدي إلى الاستقرار في جنوب السودان، موضحاً أن هذه الاتفاقية «هدية من شعب السودان إلى شعب جنوب السودان... وستعزز الثقة والصلة بين الخرطوم وجوبا».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».