«كرة النار» الليبية تقلق الغرب... واحتفالات خجولة بـ«الفاتح»

تحذير أميركي ـ بريطاني ـ فرنسي ـ إيطالي لـ«مقوضي الاستقرار»

أعمدة دخان تتصاعد في أحياء جنوب طرابلس إثر مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلّحة متناحرة (رويترز)
أعمدة دخان تتصاعد في أحياء جنوب طرابلس إثر مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلّحة متناحرة (رويترز)
TT

«كرة النار» الليبية تقلق الغرب... واحتفالات خجولة بـ«الفاتح»

أعمدة دخان تتصاعد في أحياء جنوب طرابلس إثر مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلّحة متناحرة (رويترز)
أعمدة دخان تتصاعد في أحياء جنوب طرابلس إثر مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلّحة متناحرة (رويترز)

كانت لافتة أمس، الاحتفالات بذكرى «الفاتح من سبتمبر (أيلول)» التي توزعت على مدن ليبية عدة ولو بشكل خجول أحياناً، من سبها جنوباً إلى ضواحي طرابلس وصولاً إلى سرت، حتى بلغت «مهد الثورة» في بنغازي.
و«كرة النار» التي وعد بها العقيد معمر القذافي في آخر خطاباته على سور العزيزية عام 2011، آخذة في التدحرج في طرابلس، بعدما عمّت نظرية «الشعب المسلح» ولم يعد يخلو بيت من سلاح.
كل ذلك ورموز حكم العقيد القذافي غائبون، وعائلته مشتتة في السجون والمنافي، حتى أن أحداً لا يعرف بالضبط مصير خليفته، نجله سيف الإسلام، الذي حملت بعض المسيرات صوره أمس، إلى جانب الأعلام الخضراء لنظام «الجماهيرية» البائد.
ولم يكن مستغرباً بعد 7 سنوات من الإحباط والتجارب المريرة، أن تحلّ الذكرى الـ49 لـ«الفاتح» على الليبيين، حاملة معها بعض الحنين، أقله إلى استقرار مفقود منذ انهيار نظام القذافي وسقوط البلاد في دوامة من الانقسامات والصراعات على النفوذ بين قوى الأمر الواقع.
عاش «الطرابلسيون» ساعات صعبة أمس، جلّ آمالهم أن تخطئهم الصواريخ والقذائف العشوائية التي انهمرت على المدينة من دون تمييز بين هدف عسكري أو مدني، حتى أن القصف طال مطار معيتيقة وعطل الرحلات فيه.
ولم تنفع إدانة أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك أمس العنف المستمر في طرابلس منذ 6 أيام وتوعدها «مقوضي الاستقرار»، ولا محاولات الأعيان والقبائل لتثبيت وقف للنار بين متقاتلين يرى كل منهم أحقية له في إثبات وجوده في العاصمة، وانتزاع حصة له في الحكم.
أما السكان فتنازعتهم مشاعر متضاربة، بين رافض لـ«ثورة 17 فبراير (شباط)» بما تمخضت عنه من عنف ودم، وبين مصرّ على أن «الفاتح لن يعود»، باعتباره أصل العلّة فيما وصلت إليه البلاد من فوضى.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».