قادة «إيغاد» يبحثون في بكين التوقيع النهائي لاتفاق جنوب السودان

TT

قادة «إيغاد» يبحثون في بكين التوقيع النهائي لاتفاق جنوب السودان

ينتظر أن تشهد العاصمة الصينية «بكين»، على هامش قمة منتدى الصين وأفريقيا «فوكاك»، قمة مصغرة لرؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» بشأن الاتفاق النهائي لسلام جنوب السودان، وتحديد موعد توقيع اتفاقية السلام التي وقعت بالأحرف الأولى في الخرطوم الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية السوداني في تصريحات أعقبت توقيع الفصيل المسلح الرئيسي ومجموعة حركات يضمها تحالف «سوا» أمس، إن قادة «إيغاد» المشاركين في المنتدى سيبحثون خلال قمة مصغرة بالصين، تحديد موعد قمة المصادقة والاعتماد النهائي لاتفاق سلام جنوب السودان، ودخوله حيز التنفيذ.
وعقد بالخرطوم أمس، الاجتماع التمهيدي لورشة «وسطاء السلام السودان»، وأوغندا المعنية بوضع «مصفوفة تنفيذ الاتفاقية»، ويخص مواقيتها ومستوى الالتزام بما يتم التوقيع عليه، وتستمر 3 أيام تنتهي بتوقيع بالأحرف الأولى أيضا على مصفوفة التنفيذ.
وتعهد المسؤول السوداني الذي تولت بلاده وأوغندا الوساطة بين فرقاء جنوب السودان بتفويض من «إيغاد» بالتزام حكومته ببذل جهود حثيثة لحشد الدعم الدولي للاتفاقية، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وذلك لضمان التأييد لها لوضعها موضع التنفيذ. وكان القيادي الجنوبي البارز وعضو التحالف الذي وقع أول من أمس، لام أكول أجاوين، قد قلل من توقيع مسودة السلام بالأحرف الأولى، ووصف رفع المسودة للتوقيع النهائي إلى «إيغاد» أنه بلا معنى.
ويشارك عدد من رؤساء الدول الأفريقية ودول مجموعة «إيغاد»، وأبرزهم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء آرتريا، وينتظر أن يحدد الاجتماع المرتقب موعد التوقيع النهائي لاتفاقية السلام. وقال مصدر جنوبي معارض لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه يأمل أن يقنع الرئيس السوداني عمر البشير، رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، بتحفظات المعارضة على بعض بنود اتفاقية الخرطوم، للدخول في مرحلة التوقيع النهائي.
وينتظر أن يشهد شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل التوقيع النهائي على اتفاقية سلام جنوب السودان، واستبعد مصدر «الشرق الأوسط» أن تدعو دول «إيغاد» الأطراف الجنوبية لتوقيع الاتفاق قبل حلول ذلك التوقيت لانشغالات المجتمع الدولي والأفريقي بعدد من القضايا، وعلى رأسها اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالدورة 73 للأمم المتحدة في 18 سبتمبر (أيلول) الجاري.
ووقع زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار، وتحالف المعارضة الجنوبية أول من أمس، بالأحرف الأولى بعد تحفظ وتمنع، اتفاق سلام مع جوبا، تضمن وقف إطلاق نار شاملا، وتقاسم السلطة، وتضمن عودة مشار إلى منصبه السابق نائبا أولا للرئيس سفاكير ميارديت، بعد تعهد من الوسيط السوداني، وضمانات من الرئيس البشير بنقل تحفظاتهم للمناقشة في القمة المرتقبة لدول «إيغاد» قبل التوقيع النهائي للاتفاق.
واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011 وبعد عامين من ذلك اندلعت حرب على السلطة بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه وقتها رياك مشار، تحولت لاحقا إلى حرب أهلية بين عرقيتي «دينكا» التي يتحدر منها ميارديت، و«نوير» التي يتحدر منها مشار.
ومورست خلال النزاع عمليات اغتصاب واسعة معظمها على أساس عرقي، وأجبر ثلث السكان تقريبا على النزوح واللجوء، ووقع الرجلان المتخاصمان عددا من اتفاقيات سلام انهارت جميعها، وآخرها كان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتبادل الطرفان اتهامات بخرق الاتفاق. يشار إلى أن رؤساء 51 دولة أفريقية سيشاركون في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين، في 3 و4 سبتمبر (أيلول) الجاري، وتبحث «التعاون المربح للجانبين، والتكاتف لبناء مجتمع أقرب لمستقبل مشترك بين الصين وأفريقيا».



السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».