الحريري يفضل التعامل مع بوتين على الأسد

بري دعا إلى الإسراع في تشريع «الحشيشة»

بري يلقي خطابه أمس وراء زجاج واقٍ («الشرق الأوسط»)
بري يلقي خطابه أمس وراء زجاج واقٍ («الشرق الأوسط»)
TT

الحريري يفضل التعامل مع بوتين على الأسد

بري يلقي خطابه أمس وراء زجاج واقٍ («الشرق الأوسط»)
بري يلقي خطابه أمس وراء زجاج واقٍ («الشرق الأوسط»)

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أنه يفضل التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف في حديث لقناة «يورونيوز»: «سنتعامل مع الروس، وعلاقتي بروسيا والرئيس فلاديمير بوتين جيدة جداً. بوتين هو رجل أحترمه كثيراً، وأعتقد أنه شخص يمكننا العمل معه، وأفضل التعامل مع الرئيس بوتين على بشار الأسد».
ورداً على سؤال عن احتمال قرب انتهاء الحرب السورية، بانتصار الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا، قال الحريري إن «روسيا هي من يسيطر على سوريا» بشكل فعلي.
وعن علاقته مع «حزب الله»، قال: «لدينا اختلافاتنا السياسية مع (حزب الله)، وهم يعلمون ذلك، فهم لن يقبلوا أبداً بسياساتي تجاه دول الخليج، وأنا لن أتقبل أبداً سياساتهم تجاه إيران وشؤون أخرى».
من ناحية ثانية, أعلن رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، تأييده تشريع زراعة «القنب الهندي» (الحشيشة) «لأغراض طبية وصحية». ودعا بري, خلال كلمة ألقاها في الذكرى الـ40 لإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في احتفاء حاشد أقامته «حركة أمل» التي يرأسها في بعلبك, إلى إصدار قانون يشرع الحشيشة وينظم زراعتها عبر هيئة وطنية على غرار إدارة حصر التبغ والتنباك في الجنوب، مشيراً إلى أنه «تبرز الحاجة إلى ذلك في ظل تشريعها في 123 دولة لأغراض طبية».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.