آرسنال وتشيلسي في صراع مع فرق شرق أوروبا بدور المجموعات للدوري الأوروبي

القرعة أسفرت عن مجموعات متوازنة إلى حد كبير أصعبها الثامنة

مراسم إجراء قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (أ.ف.ب)
مراسم إجراء قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (أ.ف.ب)
TT

آرسنال وتشيلسي في صراع مع فرق شرق أوروبا بدور المجموعات للدوري الأوروبي

مراسم إجراء قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (أ.ف.ب)
مراسم إجراء قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (أ.ف.ب)

حسمت قرعة بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، التي سحبت أمس في موناكو، ملامح المنافسة في دور المجموعات، وقد أوقعت كلاً من آرسنال وتشيلسي الإنجليزيين في مواجهة فريقين من شرق أوروبا. ويبدو آرسنال، الذي بدأ حقبة ما بعد المدرب الفرنسي أرسين فينغر، بقيادة الإسباني أوناي إيمري المتخصص بالمسابقة، كونه أحرزها مع إشبيلية 3 مرات متتالية، أمام مهمة سهلة نسبياً في المجموعة الخامسة، إذ وقع مع سبورتينغ البرتغالي، وقره باغ الأذربيجاني، وفورسكلا بولتافا الأوكراني. كذلك يتنافس تشيلسي، المتوج باللقب عام 2013، ضمن المجموعة الثانية عشرة، مع باتي بوريسوف البيلاروسي، ومول فيدي المجري، إلى جانب باوك اليوناني. وقد أسفرت القرعة عن مجموعات متوازنة إلى حد كبير، أصعبها الثامنة، حيث وقع مرسيليا (وصيف البطل) مع لاتسيو الإيطالي، وإينتراخت فرانكفورت الألماني، إلى جانب أبولون ليماسول القبرصي.
أما إشبيلية الإسباني، الذي توج باللقب 3 مرات متتالية بين عامي 2014 و2016، فقد أوقعته القرعة في المجموعة العاشرة مع كراسنودار الروسي، وأخيسار بيليديا التركي، وستاندر ليغ البلجيكي. أما دوديلانغ، أول فريق من لوكسمبورغ يتأهل إلى دور المجموعات، بعد أن فجر مفاجأتين أمام كلوج الروماني وليغيا وارسو البولندي، فسيتنافس ضمن المجموعة السادسة مع ميلان الإيطالي، وأولمبياكوس اليوناني، وريال بيتيس الإسباني. وتفتتح منافسات دور المجموعات في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، وتستمر حتى 13 ديسمبر (كانون الأول). ويتأهل الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني من كل من المجموعات الـ12 إلى الدور الثاني.
وجاءت مجموعات بطولة الدوري الأوروبي، كما أسفرت عنها القرعة، كما يلي: المجموعة الأولى: باير ليفركوزن الألماني، ولودغوريتس البلغاري، وزيوريخ السويسري، وآيك لارناكا القبرصي. والمجموعة الثانية: سالزبورغ النمساوي، وسلتيكس الاسكتلندي، ولايبزغ الألماني، وروزنبورغ تروندهايم النرويجي. والمجموعة الثالثة: زينيت سان بطرسبرغ الروسي، وكوبنهاغن الدنماركي، وغيروندان بوردو الفرنسي، وسلافيا براغ التشيكي. والمجموعة الرابعة: أندرلخت البلجيكي، وفناربخشه التركي، ودينامو زغرب الكرواتي، وسبارتاك ترنافا السلوفاكي. والمجموعة الخامسة: آرسنال الإنجليزي، وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، وقره باغ من أذربيجان، وفورسكلا بولتافا الأوكراني. والمجموعة السادسة: أولمبياكوس اليوناني، وميلان الإيطالي، وريال بيتيس الإسباني، ودوديلانغ من لوكسمبورغ. والمجموعة السابعة: فياريال الإسباني، ورابيد فيينا النمساوي، وسبارتاك موسكو الروسي، ورينجرز الاسكتلندي.
والمجموعة الثامنة: لاتسيو الإيطالي، ومارسيليا الفرنسي، وآينتراخت فرانكفورت الألماني، وأبولون نيقوسيا القبرصي. والمجموعة التاسعة: بشكتاش التركي، وغينك البلجيكي، ومالمو السويدي، وساربسبورغ النرويجي. والمجموعة العاشرة: أشبيلية الإسباني، وكراسنودار الروسي، وستاندر ليغ البلجيكي، وأخيسار بيليديا التركي. المجموعة الحادية عشر: دينامو كييف الأوكراني، وآستانة من كازاخستان، ورين الفرنسي، ويابلونك التشيكي. والمجموعة الثانية عشرة: تشيلسي الإنجليزي، وباوك سالونيكا اليوناني، وباتي بوريسوف البيلاروسي، وومول فيدي المجري.


مقالات ذات صلة

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرتيتا يحتفل مع اللاعبين عقب الفوز على سبورتينغ لشبونة (أ.ف.ب)

أرتيتا: آرسنال لعب بشجاعة أمام سبورتينغ لشبونة

أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأفضل أداء للفريق خارج أرضه في المسابقات الأوروبية منذ توليه تدريب الفريق، وذلك عقب الفوز 5-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».