مصدر قضائي تونسي: الحارس الشخصي لبن لادن غير ممنوع من السفر

إصابة عسكري تونسي إثر انفجار لغم زرعه إرهابيون

العيدودي حارس ابن لادن («الشرق الأوسط»)
العيدودي حارس ابن لادن («الشرق الأوسط»)
TT

مصدر قضائي تونسي: الحارس الشخصي لبن لادن غير ممنوع من السفر

العيدودي حارس ابن لادن («الشرق الأوسط»)
العيدودي حارس ابن لادن («الشرق الأوسط»)

أفاد سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بأن جواز سفر التونسي سامي العيدودي حارس بن لادن المتهم بشبهة الإرهاب، منتهي الصلاحية وأن حجزه من قبل القاضي المتعهد بالملف يأتي في إطار مواصلة التحقيق القضائي مع المتهم.
وأشار إلى أن القضاء التونسي لم يصدر حكما يقضي بمنع الحارس الشخصي لأسامة بن لادن من السفر خارج تونس. ونفى السليطي توفر معطيات قضائية تؤكد تورط العيدودي في القيام بأعمال إرهابية أو الانخراط في منظمات إرهابية، وهو ما يفسر الإبقاء عليه في حال سراح على حد تعبيره.
يذكر أن السلطات التونسية تسلمت المتهم سامي العيدودي من السلطات الألمانية يوم 13 يوليو (تموز) الماضي، غير أن المحكمة الإدارية الألمانية أمرت بعد ذلك بإعادته إلى ألمانيا واعتبرت أن قرار السلطات الألمانية بترحيله غير قانوني وينتهك المبادئ الأساسية لدولة القانون. ويعتقد أن العيدودي تلقى تدريبات على استعمال الأسلحة وصنع المتفجرات في معسكر للقاعدة في أفغانستان خلال عامي 1999 و2000 وأنه كان من فريق الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.
من جهة أخرى، أكد محمد الزكري المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية إصابة عسكري تونسي جراء انفجار لغم غير تقليدي الصنع بمرتفعات القصرين وسط غربي تونس، وقال إن العسكري المصاب خلال ليلة الأربعاء، نقل إلى المستشفى الجهوي بالقصرين أين أجريت عليه عملية جراحية، على أن ينقل لاحقا إلى المستشفى العسكري بتونس لمواصلة العلاج وأشار إلى أن حالته الصحية اثر العملية الجراحية لا تزال مستقرة. في غضون ذلك أكدت مصادر أمنية تونسية توجيه تعزيزات أمنية نحو 11 معبرا حدوديا تونسيا مع الجزائر وليبيا على مستوى ست ولايات - محافظات - تونسية، وذلك إثر صدور تحذير فرنسي يدعو الفرنسيين إلى عدم التوجه نحو المناطق الحدودية التونسية. كما تم نشر وحدات أمنية إضافية وتسيير دوريات مشتركة بين الأمن والجيش بعد العمليتين الإرهابيتين التي عرفتهما فرنسا وليبيا وأثر الكلمة المنسوبة إلى الإرهابي أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي. وتواجه تونس بعد 2011، مجموعات إرهابية مسلحة منتشرة في الجبال الغربية على الحدود مع الجزائر وغالبا ما يقع زرع ألغام في طريق الوحدات العسكرية والأمنية الساعية إلى تضييق الخناق عليها ومنعها من الحصول على المال والغذاء والذخيرة.
وتقدر مصادر أمنية وخبراء في مجال الإرهاب عددهم بنحو 100 عنصر إرهابي. وتؤكد المصادر ذاتها على توزعهم بين منطقتي الكاف وجندوبة (شمال غربي تونس)، وسيدي بوزيد وجبال القصرين (وسط غربي تونس).


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.