الفنزويليون بين معاناة الداخل والخارج

مادورو يدعو مواطنيه إلى العودة... و«حلّه الثوري» يفشل في طمأنتهم

مهاجرون فنزويليون في كولومبيا في طريقهم إلى البيرو (أ.ف.ب)
مهاجرون فنزويليون في كولومبيا في طريقهم إلى البيرو (أ.ف.ب)
TT

الفنزويليون بين معاناة الداخل والخارج

مهاجرون فنزويليون في كولومبيا في طريقهم إلى البيرو (أ.ف.ب)
مهاجرون فنزويليون في كولومبيا في طريقهم إلى البيرو (أ.ف.ب)

رفوف محلات غذائية فارغة، شح في الأدوية الأساسية، وطوابير طويلة على بنوك منخفضة السيولة هي لقطات من الحياة اليومية لملايين الفنزويليين. اختار مئات الآلاف منهم طريق الهجرة إلى الخارج، متسببين في موجة لجوء تذكّر بـ«أزمة المتوسط» في عام 2015، وفق توصيف الأمم المتحدة.
ودعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مواطنيه مساء أول من أمس إلى «الكف عن غسل المراحيض» في دول الجوار والعودة إلى بلدهم، فيما يواصل آلاف الفنزويليين رحلاتهم عبر الحدود بحثاً عن ظروف عيش كريم.
وفي الوقت الذي تضاعف دول الجوار الجهود لمواجهة تداعيات توافد مئات الآلاف إلى حدودها، يبدو أن الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها مادورو لم تفلح في طمأنة مواطنيه.
وفي محاولة لإنقاذ اقتصاد بلاده من الانهيار، أعلن رئيس الدولة قبل أسبوع عن «حل ثوري» قرر من خلاله إسقاط 5 أصفار عن العملة القديمة وأطلق اسم «البوليفار السيادي» على العملة الجديدة.
وأرسلت حكومة البرازيل أمس وحدات من قواتها المسلحة إلى منطقة الحدود مع فنزويلا «للحفاظ على النظام» عقب أحداث شغب وهجمات كان ضحيتها المهاجرون، في حين أعلنت بيرو حالة طوارئ صحية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، تحسبا لانتشار الحصبة والملاريا.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.