مواجهات وإصابات في نابلس ورام الله... وهدم منزل منفذ عملية طعن

{الخارجية} الفلسطينية تدين إرهاب المستوطنين ضد العزّل وتدعو إلى حماية دولية

فلسطينيون يتفقدون ركام بيت محمد طارق يوسف في قرية كوبر (أ.ب)
فلسطينيون يتفقدون ركام بيت محمد طارق يوسف في قرية كوبر (أ.ب)
TT

مواجهات وإصابات في نابلس ورام الله... وهدم منزل منفذ عملية طعن

فلسطينيون يتفقدون ركام بيت محمد طارق يوسف في قرية كوبر (أ.ب)
فلسطينيون يتفقدون ركام بيت محمد طارق يوسف في قرية كوبر (أ.ب)

أصاب الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل في نابلس ورام الله في مواجهات عنيفة، وهدم منزلاً في قرية كوبر لمنفذ عملية طعن سابقة.
وفتحت قوات إسرائيلية النار على شبان في نابلس فأصابت 5 منهم بينهم 2 بجراح خطيرة، اتضح لاحقاً، أنهما كانا داخل مركبة قرب «قبر يوسف» في المدينة.
وقال الجيش في بيان: «الليلة دخل مصلون يهود قبر يوسف في نابلس. وبعد وقت قصير من دخولهم، وصل جنود الجيش الإسرائيلي لتأمين المنطقة. حددت القوات مركبة فلسطينية كانت متجهة نحوهم وأطلقوا النار عليها».
ونشر فلسطينيون صوراً لسيارة ملطخة بالدماء ومصابين في المستشفى، قالوا إن جيش الاحتلال استهدفهم. وأصيب الشبان الخمسة في ظل وجود مواجهات عنيفة قرب قبر يوسف. وهاجم فلسطينيون الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات بعد دخولهم إلى القبر، في المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
ويمنح الجيش الإسرائيلي مستوطنين متطرفين تصاريح خاصة للصلاة في ضريح يوسف، ويزج بقوات كبيرة لحمايتهم، وعادة ما يتسبب اقتحامهم للمكان في مواجهات عنيفة.
وقالت مصادر فلسطينية إن 750 مستوطناً اقتحموا فجرا منطقة قبر يوسف، ما فجر مواجهات عنيفة.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام المستوطنين على اقتحام مقام النبي يوسف بشكل عنيف، تحت حماية قوات معززة من جيش الاحتلال، كما دانت اعتداءات المستوطنين على أهالي قريتي عينابوس وعوريف ومنازلهم، وتحركاتهم الاستفزازية العنيفة في طول ريف نابلس الجنوبي وعرضه والمناطق المحيطة به، الذي بات مستهدفاً أكثر من أي وقت مضى من قبل المستوطنين بهدف فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها.
ودانت الوزارة اعتداء المستوطنين وقوات الجيش على المواطنين العزل في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله، الذي يهدف إلى مصادرة منطقة جبل الريسان.
وقالت الوزارة: «إنه وبإشراف وإسناد وحماية من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، تواصل عصابات المستوطنين إرهابها واعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، في محاولة لترهيب الفلسطينيين وإخافتهم، حتى وهم داخل منازلهم، كجزء لا يتجزأ من مخططات احتلالية توسعية، تقوم على طرد الفلسطينيين من جميع المناطق المصنفة (ج) وتهجيرهم، وحشرهم في مناطقهم، وفصل تلك المناطق بعضها عن بعض».
وحملت الوزارة «الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات عصابات المستوطنين الإرهابية على أبناء الشعب وعن تداعياتها ونتائجها»، محذرة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، من مخاطر استمرار هذا التصعيد على الأوضاع برمتها. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة، بالخروج عن صمتها إزاء ما يتعرض له الشعب من استباحة احتلالية شاملة، ومن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت الوزارة أن الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، تشكل دليلاً جديداً على أهمية توفير الحماية الدولية للشعب تحت الاحتلال، وترى أيضاً أن عدم توفير الحماية يعد تواطؤاً وتخاذلاً في تحمل المسؤوليات الأممية الأخلاقية والإنسانية والقانونية اتجاه الشعب الفلسطيني. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت كذلك في قرية رأس كركر غرب رام الله، خلفت 5 إصابات واعتقالات. واعتدى جنود الاحتلال بوحشية على المواطنين خلال تصديهم لجرافات المستوطنين، التي قامت بتجريف أراضٍ زراعية تابعة لهم، وضربوهم وسحلوهم بينهم صحافي وكبار في السن.
وأجبر جنود الاحتلال المواطنين على إخلاء المنطقة بالقوة، لإتاحة المجال أمام المستوطنين لإكمال عملهم، حتى تستمر الجرافات في أعمال التجريف. وأثناء ذلك، هدمت القوات الإسرائيلية في قرية كوبر شمال مدينة رام الله، منزل محمد طارق يوسف، منفذ عملية طعن الشهر الماضي في مستوطنة «آدم»، التي قتل خلالها مستوطن. وأشعلت عملية الهدم مواجهات بين سكان القرية وقوات الاحتلال. وعقب وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على عملية هدم المنزل، قائلاً «إن إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني في مستوطنة آدم وكل مكان تقع فيه عمليات قتل يهود». وأضاف: «لقد قلت لكم منذ البداية إننا سننهي حسابنا مع القاتل».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.