تتأهب الجماهير السعودية لانطلاق دوري المحترفين أو «دوري النجوم» بنسخته الجديدة غدا الخميس، وسط ترقب لتأثير القرارات التي اتخذها اتحاد كرة القدم بدعم قوي ومباشر من قبل الهيئة العامة للرياضة لجعل الدوري السعودي واحدا من أقوى 10 دوريات في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتلقت الأندية السعودية دعما كبيرا وغير مسبوق في حجمه ونوعه من قبل القيادة من خلال تسديد الديون الخارجية وتقديم دعم مالي قوي وغيرهما من أنواع الدعم.
ومهدت الهيئة العامة للرياضة أرضية صلبة للعمل النموذجي الذي يعتمد على استغلال الفكر قبل المال في سبيل تحقيق الأهداف التي تسعى لها القيادة السعودية، على اعتبار أن كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام تمثل واجهة مشرقة للدول وتعزز مكانتها في العالم وتحقق الكثير من الأهداف التي لا يمكن أن تتحقق عبر غيرها.
وتنطلق غدا الخميس الجولة الأولى للدوري على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام من خلال مواجهة الاتفاق والرائد عند الساعة «6.40»، تليها مباراة أحد والنصر على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة الساعة «7.15»، وبعدها بخمس دقائق مباراة الوحدة والحزم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة.
وسيبلغ عدد المحترفين الأجانب في الأندية السعودية 128 لاعبا محترفا أجنبيا موزعين على 41 دولة حول العالم، حيث ينال اللاعبون البرازيليون الحصة الأكبر.
ولم يستمر سوى 38 لاعبا من قائمة الأجانب الذين تواجدوا في الموسم الماضي، حيث يقف على رأسهم النجوم السوري عمر السومة مع الأهلي والبرازيلي إدواردو والسوري عكر خربين أفضل لاعب آسيوي في الموسم الماضي مع الهلال والتشيلي فيلانويفا مع الاتحاد، حيث يعتبر هؤلاء اللاعبون الأكثر تأثيرا في منافسات الموسم الماضي، وهذا ما جعل إدارات أنديتهم الكبيرة تدفع مبالغ كبيرة من أجل الاحتفاظ بهم رغم وفرة الخيارات المطروحة وقوة الميزانية المخصصة لهذه الأندية لجلب لاعبين مميزين لمنافسات الموسم الجديد.
ونال اللاعبون من أميركا الجنوبية وخصوصا من البرازيل الحصة الأكبر من عدد المقاعد بوجود 63 لاعبا، منهم 42 لاعبا من البرازيل فقط، ما يعني أن الكرة البرازيلية عادت للواجهة مجددا بكونها الرافد الأول للأندية السعودية باللاعبين.
وأرتفع عدد اللاعبين الآسيويين إلى 12 لاعبا، من بينهم 3 خليجيين، هم الحارس علي الحبسي ولاعبا الوسط عمر عبد الرحمن وفهد الأنصاري.
وجاء عدد اللاعبين الأفارقة في المركز الثاني من حيث العدد على مستوى جنسيات اللاعبين بوجود 35 لاعبا مقابل ضعف واضح في عدد اللاعبين الأوروبيين، حيث لم يتجاوز عددهم 16 لاعبا، أما الأقل عددا فجاء من أميركا الشمالية بوجود لاعبين فقط.
ومع السيطرة لأميركا الجنوبية على عدد اللاعبين كان المدربون الأوروبيون الأكثر عددا.
وحققت الكرة السعودية وتحديدا الدوري السعودي مكسبا قبل صافرة البداية يتمثل في كونه ارتقى للمركز الثاني على مستوى القارة الآسيوية في قائمة أغلى الدوريات في القارة الصفراء ليأتي في المركز الثاني خلف الدوري الصيني، حيث بلغت قيمة الصفقات للأندية السعودية «287.95» مليون يورو بحسب موقع ترانسفير ماركت، حيث تقدم على الدوري الياباني الذي كانت قيمته المالية «282» مليون يورو إلا أن الدوري الصيني بقي هو الأعلى من حيث الصرف حيث تصل القيمة إلى «473.83» مليون يورو.
هذه القيمة المالية كانت نتيجة عقد الكثير من الصفقات القوية من الناحية المالية، وخصوصا من جانب نادي النصر الذي تعاقد مع اللاعب النيجيري أحمد موسى والبرازيلي جوليانو، فيما جاء لاعب الأهلي جوزيف ثالثا من حيث القيمة المالية ولاعب الهلال أندرية كاريليو رابعا، فيما جاء لاعب الأهلي دجانيني في المركز الخامس، ما يعني أن النصر هو الأكثر صرفا للأندية السعودية، وهذا ما جعله يحتل المركز الرابع على مستوى القارة من حيث حجم الصرف.
وبعيدا عن الأرقام ستكون جميع الأندية السعودية ملزمة بالتعاقد مع مدربين سعوديين للعمل مساعدين في فرقهم، حيث أبلغ الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ وقت مبكر الأندية بهذا الشرط إلا أن القليل منها التزم منذ البداية، وكان الاتفاق أولها من خلال التعاقد مع المدرب عبد الحكيم التويجري الذي استقال قبل أشهر من عضوية الإدارة الحالية ليتجه إلى عالم التدريب قبل أن تبدأ الأندية هذه الخطوة إلا أنها تعجلت مع إعلان المستشار آل الشيخ أن تطبيق هذا الشرط إلزامي ولا يمكن خوض أي فريق في الدوري أي مباراة دون تطبيق هذا الشرط الهادف لتعزيز مكانة المدرب السعودي الذي نال شهادة لا تقل عن «أ» في هذا المجال.
واعتبر رئيس لجنة المدربين السابق باتحاد كرة القدم محمد الخراشي أن هذه الخطوة تعتبر هامة في سبيل إعادة الاعتبار للمدرب السعودي الكفء الذي عمل واجتهد كثيرا من أجل أن ينال الثقة، ولكن الأهم أن الثقة جاءت من رأس الهرم الرياضي ولن يبقى المدرب الأجنبي هو المتحكم الأول والأخير في وضع الأندية السعودية.
وشدد الخراشي على أن الاستفادة من الخبرات الأجنبية مهمة جدا ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب طمس الاستعانة بالمدرب الوطني الذي يحتاج المزيد من الفرص ليثبت جدارته، حيث إن الكثير من الإنجازات التي تحققت للأندية والمنتخبات السعودية جاءت من خلال قيادة فنية سعودية.
وبين أن هناك تحركا إيجابيا كبيرا ستشهده الكرة السعودية في الفترة القادمة، حيث إن هناك قرارات كثيرة هادفة تم العمل عليها ليحتل الدوري السعودي مكانة كبيرة على المستوى العالمي.وللمرة الأولى سيكون عدد الأندية الموجودة في دوري المحترفين 16 ناديا، ما سيرفع عدد الجولات إلى 30 جولة وسيصل عدد المباريات إلى 240 مباراة. كما لن يشهد الدوري السعودي أي توقف أثناء إقامة مباريات بطولة كأس آسيا المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2019 على أن يقتصر التوقف على أيام الفيفا فقط.
وسيشهد الموسم الجديد توسعا في عدد الملاعب التي ستسمح بدخول العائلات بعد أن كانت مقتصرة على ثلاثة ملاعب في الموسم الماضي، وهو الأول الذي ينفذ فيه هذا القرار.
وعلى صعيد تعاقدات الأندية مع حراس المرمى فقد فضلت أندية الأهلي والاتحاد والفيصلي البقاء دون تعاقدات أجنبية في هذا المركز والثقة في الحراس السعوديين.
بقيت الإشارة إلى أن من المكاسب الكثيرة هي الاشتراط على الأندية تسجيل خمسة لاعبين على الأقل في الكشوفات ممن هم دون 23 عاما بعد أن تم إلغاء دوري الأولمبي، وكذلك السماح بتسجيل لاعبين من مواليد المملكة كحد أقصى، وكان من ثمار السماح للأندية بتسجيل المواليد بزوغ مواهب جديدة من أبرزهم حاليا اللاعب هارون كمارا الذي يلعب في صفوف القادسية منذ الفترة الشتوية في الموسم المنصرم.
الجماهير السعودية تترقب انطلاق دوري «النجوم»... و«الملايين»
قرارات اتحاد الكرة الأخيرة مهدت الطريق نحو «العالمية»
الجماهير السعودية تترقب انطلاق دوري «النجوم»... و«الملايين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة