رونالدو وكاسياس وبالوتيلي في تشكيلة المنتخب المونديالي «الأسوأ»

اختار محررو «رويترز» تشكيلة اللاعبين الغائبين عن مستوياتهم في كأس العالم لكرة القدم، التي اختتمت أمس في البرازيل، وذلك باستخدامهم طريقة لعب «3/3/4». وتضمنت التشكيلة حارس المرمى ايكر كاسياس (إسبانيا)، والمدافعين دانيال ألفيس (البرازيل) وسيرجيو راموس (إسبانيا) وبيبي (البرتغال) وبنوا أسو إيكوتو (الكاميرون)، ولاعبي الوسط إيدن هازارد (بلجيكا) وشينجي كاغاوا (اليابان) وألكسندر سونغ (الكاميرون)، والمهاجمين فريد (البرازيل) وماريو بالوتيلي (إيطاليا) وكريستيانو رونالدو (البرتغال).
واحتفظ الحارس إيكر كاسياس بمكانه على حساب بيبي رينا وديفيد دي خيا، رغم أنه لم يعد الخيار الأول في حراسة مرمى ريال مدريد. وبدأ كأس العالم بأداء مريع شهد هزيمة إسبانيا 5/1 أمام هولندا، كما قدم عرضا مهتزا آخر في الهزيمة 2/صفر أمام تشيلي، حينما أخفق في تشتيت ركلة حرة لتصل مباشرة إلى تشارلز ارانجيز الذي سجل الهدف الثاني لممثل أميركا الجنوبية. ليغادر البرازيل وقد تضررت سمعته بشدة.
وترك الظهير الأيمن البرازيلي دانيال ألفيس، الذي يلعب في صفوف برشلونة، مساحات كبيرة في الجهة اليمنى لمنتخب البرازيل سمتها وسائل إعلام برازيلية «شارع دانيال ألفيس»، لكن المدرب لويز فيليبي سكولاري فقد صبره ليستعين باللاعب مايكون لسد هذه المساحات في مباراتي دور الثمانية والدور قبل النهائي دون جدوى. أما قلب الدفاع البرتغالي ولاعب ريال مدريد المثير للجدل بيبي فطرد قبل نهاية الشوط الأول في الهزيمة برباعية دون رد أمام ألمانيا بداعي الاعتداء دون كرة على توماس مولر. وغاب عن المباراة التالية أمام الولايات المتحدة. وعاد بيبي في المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام غانا لكن الضرر الذي سببه كان قد نال من فريقه بالفعل. ورغم انتصار البرتغال على ممثل أفريقيا 1/2 فقد أخفق الفريق المدجج بالنجوم في بلوغ دور الستة عشر.
ويبدو أن الإجهاد قد نال من قلب الدفاع الإسباني سيرجيو راموس بعد المجهود الكبير الذي قدمه مع ريال مدريد ليفوز بدوري أبطال أوروبا. وخرج من كأس العالم دون أن يلحظه أحد بعد هزيمة إسبانيا المنكرة 5/1 أمام هولندا والتي لم يتعاف الفريق منها.
أما الظهير الأيسر الكاميروني بنوا إسو إيكوتو فتصدر عناوين الأخبار، بعدما حاول الاعتداء بضربة رأس على زميله بنيامين موكاندجو في نهاية المباراة التي خسروها برباعية دون رد أمام كرواتيا. وذكرت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية إن الشجار بينهما تواصل في النفق المؤدي لغرف اللاعبين بعد المباراة حيث ألقى إسو إيكوتو زجاجة مياه على زميله، واستبعد في المباراة التالية أمام البرازيل.
ورغم أن عشاق كرة القدم في بلاده كانوا ينتظرون الكثير من لاعب الوسط البلجيكي ايدن هازارد فإن الأخير غاب عن مستواه تماما في البطولة، وكان أسوأ عروضه ذلك التي قدمه في الهزيمة أمام الأرجنتين في دور الثمانية وأدى إلى استبداله قرب النهاية.
وضمن التشكيلة ذاتها حضر لاعب الوسط الياباني شينجي كاغاوا، إذ ظهر اللاعب ظلا لنجم قاد بروسيا دورتموند للفوز بلقبين متتاليين للدوري الألماني. واستبدل كاغاوا في آخر المباراة أمام ساحل العاج، واستبعد تماما أمام اليونان. وقال إنه «خسر المعركة مع نفسه» أمام ساحل العاج.
وفي الوسط أيضا جاء اللاعب الكاميروني ألكسندر سونغ الذي كرر طرد عمه ريجوبير سونج في كأسي العالم 1994 و1998، حيث حافظ ألكسندر على التقليد العائلي حينما اعتدى بالمرفق على ظهر اللاعب ماريو مانزوكيتش ليحصل على بطاقة حمراء أمام كرواتيا، وكان فريقه متأخرا وقتها بهدف دون رد، لتخسر الكاميرون في النهاية برباعية وتودع البطولة بعد مباراتين. واعتذر الكسندر سونغ عن هذا الخطأ لكن الاتحاد الدولي (الفيفا) أوقفه لثلاث مباريات دولية.
وفي الهجوم جاء البرازيلي فريد حيث كان السير على خطى روماريو وبيبيتو ورونالدو أمرا صعب المنال بالنسبة للمهاجم الذي لم يقترب منهم أبدا. وأصبح فريد المهاجم الأقل تأثيرا في مسيرة البرازيل منذ سيرجينيو في 1982. وسجل هدفا واحدا فقط، وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان ضده خلال الهزيمة المنكرة أمام ألمانيا في قبل النهائي.
ومعه في ذلك المهاجم كريستيانو رونالدو، الذي عانى من إصابة في الركبة اليسرى قبل انطلاق البطولة مباشرة ولم يرتق أبدا لمكانته كأفضل لاعب في العالم. ورغم بعض المساندة التي حظي بها من زملائه في تشكيلة البرتغال متواضعة المستوى فإن رونالدو لم يساعد الفريق، وأظهرته لقطات كثيرة وهو يحتج على زملائه. وسجل هدف الفوز في المباراة الأخيرة أمام غانا لكن آمال البرتغال في تحقيق انتصار عريض كانت تحتاج إليه للتأهل تبخرت بعد أن أهدر رونالدو سلسلة من الفرص السانحة في الشوط الثاني.
وجاء إلى جانب فريد ورونالدو المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، فبعدما سجل هدف الانتصار على إنجلترا قدم بالوتيلي عرضين مخيبين، لتخسر إيطاليا أمام كوستاريكا وأوروغواي. وقد أهدر فرصتين مبكرتين أمام كوستاريكا لو كان قد سجلهما لتغيرت مسيرة إيطاليا في البطولة.