واشنطن: شكوى إيران أمام محكمة العدل تدخل بالحقوق السيادية الأميركية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
TT

واشنطن: شكوى إيران أمام محكمة العدل تدخل بالحقوق السيادية الأميركية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن رفع إيران شكوى أمام محكمة العدل محاولة للتدخل في الحقوق السيادية لأميركا.
وأضاف بومبيو في تصريحات صحافية اليوم (الاثنين)، أن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها للتصدي للأنشطة الإيرانية في المنطقة، ومنع طهران من الحصول على السلاح النووي بأي طريقة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى الجهود الإيرانية الرامية إلى عرقلة العقوبات الجديدة من خلال رفع قضية في محكمة العدل الدولية، باعتبارها شكلا من أشكال التدخل في الحقوق السيادية للدول.
وتابع الوزير الأميركي: «بدأت الإجراءات الشفهية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن طلب إجراءات مؤقتة في قضية رفعتها إيران ضد الولايات المتحدة، والانتهاكات المزعومة لمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية لعام 1955».
وشدد على أن «اتجاه إيران إلى محكمة العدل الدولية هو محاولة للتدخل في الحقوق السيادية للولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات قانونية، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات، وهي ضرورية لحماية أمننا القومي».
وتنظر محكمة العدل الدولية، اليوم (الاثنين)، دعوى قضائية أقامتها إيران من أجل رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على طهران، وتقول هذه الدعوى إن العقوبات الأميركية تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني.



مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

لقطة عامة لإحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)
لقطة عامة لإحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)
TT

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

لقطة عامة لإحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)
لقطة عامة لإحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)

في ظل الرسائل المشجعة القادمة من واشنطن، بتشكيل فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب، والمداولات الجارية في إسرائيل حول خطط تطبيق السيادة على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، شهدت المناطق الفلسطينية عدة نشاطات منفلتة، بلغت حد قيام مجموعة من المستوطنين باقتحام مسجد، والصعود إلى مئذنته وإطلاق أغان عبرية من مكبّرات الصوت فيه.

ففي صبيحة اليوم الجمعة، اقتحم نحو 20 مستوطناً يهودياً المسجد القائم في خربة مراح البقار في بلدة دورا، جنوب مدينة الخليل، وراحوا يطلقون هتافات بالعبرية، ويقيمون حلقات رقص وغناء، واعتلى عدد منهم مئذنة المسجد، في حين قام أحدهم ببث الأغاني العبرية من مكبرات الصوت في المسجد.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إلى أن مجموعة أخرى من المستوطنين انتشرت في منطقة العلقة، الواقعة بين بلدتيْ دورا والظاهرية، وهي الطريق الوحيدة التي يسلكها المواطنون من الظاهرية للوصول إلى بلدة دورا، ومدينة الخليل، عقب إغلاق الاحتلال كل الطرق في تلك المنطقة. كما تجمّع مستوطنون، تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عند منطقة عش غراب، جنوب شرقي بيت ساحور، شرق بيت لحم. وتضاف هذه الاعتداءات إلى هجمات يقوم بها المستوطنون في جميع أنحاء الضفة، لعرقلة قطف الزيتون، وما يترافق معها من اعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، بحماية الجيش.

تأتي هذه الاعتداءات في ظل نشاط محموم يقوم به قادة المستوطنين لإقناع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية، تمهيداً لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومنع قيام دولة فلسطينية. وقد كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الجمعة، أن نتنياهو التقى رئيس مجلس المستوطنات يسرائيل كاتس، للتداول في «تداعيات تغيير الإدارة الأميركية على مستقبل يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)». وجرى التركيز في اللقاء على «سبل الاستفادة من انتصار ترمب، لما يحمله من آمال وإمكانيات جديدة فتحت أمام إسرائيل في كل ما يتعلق بإحلال السيادة».

ووفق صحيفة اليمين «يسرائيل هيوم»، اقترح كاتس، في اللقاء، عدة مواضيع جوهرية حول التحديات في المناطق، والتي - برأيه - تؤثر على أمن الدولة كلها. وكشف عن دراسة شاملة أجراها في السنتين الأخيرتين تتضمن خطط عمل قابلة للتنفيذ أعدَّها في السنوات الأخيرة مع قيادة الاستيطان والخبراء ومع كبار رجالات الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة. وقال: «الآن حانت اللحظة المناسبة للدفع قدماً بخطوات مصيرية لدولة إسرائيل وتثبيت أمنها، عبر التموضع في يهودا والسامرة». وقال إن هذه الخطط جاهزة للتنفيذ الفوري.