«فيوجن» تعين جين سبنسر رئيسة تحرير المحتوى الإلكتروني

مراسلة «وول ستريت جورنال» في هونغ كونغ ونيويورك

جين سبنسر
جين سبنسر
TT

«فيوجن» تعين جين سبنسر رئيسة تحرير المحتوى الإلكتروني

جين سبنسر
جين سبنسر

أعلنت شركة «فيوجن»، المشروع المشترك بين «يونيفجن» ومجموعة ديزني - تلفزيون «إيه بي سي»، أن جين سبنسر، الإعلامية الكبيرة من «ذا ديلي بيست» و«ذا وول ستريت جورنال»، سوف تكون رئيس تحرير المحتوى الرقمي. يأتي الاختيار بعد سلسلة من التعيينات الأخيرة التي شهدها فريق «فيوجن» الرقمي، والذي ضم كاتبين بارزين على الإنترنت هما فليكس سالمون، الذي كان يعمل سابقا في «رويترز»، وأنا هولمز مؤسسة موقع «جيزيبل». كانت السيدة سبنسر، التي عملت في السابق مراسلة لـ«وول ستريت جورنال» في هونغ كونغ ونيويورك، واحدة من المحررين المؤسسين لـ«ذا ديلي بيست»، الموقع الذي ترأسه تينا براون. وقد غادرت سبنسر موقعها «رئيس تحرير تنفيذي للموقع» في عام 2012.
تأسست «فيوجن» في أكتوبر (تشرين الأول) كشبكة كابل وشبكة رقمية تستهدف ما يسمى بجيل الألفية الأصغر سنا، وتلتزم بنقل وتوصيل الأخبار بالطرق التي يتوقعها الجمهور الشاب، على حد قول سبنسر.
وقالت سبنسر في حوار عبر الهاتف: «أكثر ما يثير حماسي هو إقامة كيان إعلامي لأكثر جيل متنوع عرقيا - والذي يمثل جمهورا لا يحظى بخدمات كافية». وأضافت: «سوف نذهب إلى المنصات التي يقضون أوقاتهم بها - (إنستغرام) و(فاين) و(تويتر) وحتى تطبيقات الرسائل».
عندما أعلن سالمون أنه سوف ينضم إلى «فيوجن»، كتب عن حماسه لاستخدام الرسوم المتحركة ورسوم الغرافيك التفاعلية مع جمهوره، معلنا أن «صميم ما أفعله في فيوجن سيكون ما بعد النص». (صرح دانيال إليمبرغ، مدير القسم الرقمي في فيوجن، بأنه في غضون أسبوعين، سوف ينشر الموقع مقالا لسالمون سيكون «مزيجا من الرسوم المتحركة والتفاعل وصحافة البيانات، وقد يكون معها بعض النص».
وافقت سبنسر على أن «يلتزم» فيوجن بأسلوب تجريبي في نقل الأخبار، ولكنها قالت إن «النص والكتابة البارعة سوف يكون محور ما يقدمه فيوجن».
وعلى الرغم من أن «فيوجن» ثمرة تعاون أحد أطرافها هي شبكة «يونيفجن» الناطقة باللغة الإسبانية، إلا أنه يقتصر على اللغة الإنجليزية فقط. ولكن يبدو أن الموضوعات التي يغطيها، سواء كانت تتعلق بإصلاح قانون الهجرة، أو شؤون أميركا اللاتينية، وأخيرا بطولة كأس العالم لكرة القدم، تجذب جمهورا من الأميركيين ذوي أصول لاتينية.
كانت بطولة كأس العالم منصة انطلاق مفيدة لـ«فيوجن»، نظرا لأن كلا مالكيه يونيفجن وإيه بي سيABC (من خلال إيه إس بي إن ESPN) يمتلكون حقوق البث التلفزيوني للبطولة في الولايات المتحدة. ولكن يضم هذا الجمهور فئات أكبر من الأميركيين من أصول لاتينية، كما قال إليمبرغ الذي أشار في لقاء معه إلى دراسة أجراها مركز بيو كشفت أن 25 في المائة من الأشخاص في عمر يتراوح ما بين 18 - 20 يتابعون البطولة عن كثب.
ولدى سؤالها عن إتقانها للغة الإسبانية، أجابت سبنسر قائلة إن جمهور «فيوجن» هو «أكبر من الجمهور الإسباني». ولكنها أضافت: «سوف انتقل إلى ميامي لذلك أنا متأكدة من أن لغتي الإسبانية سوف تتحسن كثيرا».



تساؤلات بشأن سياسات «ميتا» لحماية المستخدمين بعد حذف مليوني حساب

شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن سياسات «ميتا» لحماية المستخدمين بعد حذف مليوني حساب

شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)

أثار قرار شركة «ميتا» بحذف أكثر من مليونَي حساب على منصات «فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«واتساب»، خلال الأشهر الماضية، تساؤلات بشأن سياسات الشركة حول حماية بيانات المستخدمين، لا سيما أن القائمين على القرار برّروا الخطوة بأنها جاءت بهدف «مواجهة عمليات الاحتيال الرقمي». ووفق خبراء تحدَّثوا مع «الشرق الأوسط» فإن «الخطوة تعد تطوراً في سياسات (ميتا) لحماية البيانات».

«ميتا» ذكرت، في تقرير صدر نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن السبب وراء حذف الحسابات هو «رصد عمليات احتيال رقمي كانت قد قامت بها تلك الحسابات». ويُعدّ هذا التقرير الأول الذي تكشف من خلاله «ميتا» عن تفاصيل استراتيجيتها للتصدي للأنشطة الاحتيالية العابرة للحدود. وعدّ مراقبون هذه الخطوة تعزيزاً لاتباع سياسة واضحة تجاه أي اختراق لحماية المستخدمين. وكتبت الشركة عبر مدونتها «لا مكان على (فيسبوك) أو (إنستغرام) أو (واتساب) للمجموعات أو الأفراد الذين يروّجون للعنف، والإرهاب، أو الجريمة المنظمة، أو الكراهية».

هيفاء البنا، الصحافية اللبنانية والمدرّبة في الإعلام ومواقع التواصل، رأت في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «ميتا» تعمل على تحديث أدواتها لحماية المستخدمين. وأضافت: «تركز سياسات (ميتا) على الحدِّ من الجريمة المنظمة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) المتطورة، وتعمل هذه التقنيات على تحليل النشاطات المُريبة على المنصات واكتشاف المحتويات المرتبطة بالجريمة المنظمة».

ووفق البنا فإن «(ميتا) تُراجع وتحدّث سياساتها بشكل دوري، كي تتفادى أي تهديدات تلاحق المستخدمين، وكانت الشركة قد أوضحت أن خوادمها الـ(Servers) المنتشرة في الدول يتم تحديثها بشكل دوري؛ لضمان مواكبة أي تغييرات، ولضمان بيئة أكثر أماناً لمستخدمي منصاتها حول العالم».

وأردفت: «التزاماً بلائحة حماية البيانات العامة، تتعامل (ميتا) مع الأشخاص الذين تُحلّل بياناتهم عبر رموز مشفّرة، وليس عبر أسمائهم الحقيقية، ما يضمن الحفاظ على خصوصياتهم»، مشيرة إلى أن حماية بيانات المستخدمين لا تتوقف على «ميتا» فقط.

إذ شدّدت الإعلامية والمدرّبة اللبنانية على تدابير يجب أن يتخذها المستخدم نفسه لحماية بياناته، إذ توصي مثلاً «بتفعيل خاصية (التحقق بخطوتين/ Two-Factor Authentication)؛ لضمان أمان الحسابات، ويمكن أيضاً استخدام تطبيقات مثل (Google Authentication)، التي تولّد رموزاً سرية تُستخدم للدخول والتحقق من هوية المستخدم، وكذا يمكن استخدام خاصية الإبلاغ التي توفّرها (ميتا) بسرية تامة، حيث يصار إلى التعامل مع هذه البلاغات من خلال فرق مختصة أو تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لضمان بيئة آمنة للجميع».

معتز نادي، المدرّب المتخصص في الإعلام الرقمي، عدّ خلال حوار مع «الشرق الأوسط» تحرّكات «ميتا» الأخيرة انعكاساً لـ«تفاقم مشكلة الاحتيال عبر الإنترنت وزيادة التهديدات السيبرانية التي تواجه المستخدمين». ورأى أن «تحديات (ميتا)» تصطدم بتطور الاحتيال، وازدياد عدد المستخدمين بما يتجاوز نحو مليارَي مستخدم، وتشديد الرقابة الرقمية التي تضعها في مرمى نيران الانتقادات، خصوصاً مع انتقاد خوارزمياتها الكثير من الأحداث السياسية التي شهدها العالم أخيراً.

وحول جدية «ميتا» في حماية بيانات المستخدمين، قال معتز نادي: «بنظرة إلى المستقبل، سيكون الأمان الرقمي بحاجة إلى مجاراة التطور من حيث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل على تثقيف المستخدمين عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لمنع أي اختراق لخصوصياتهم».