أخطاء دياز تثير قلق الاتحاديين

من مواجهة الاتحاد الأخيرة أمام الوصل الإماراتي (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة الاتحاد الأخيرة أمام الوصل الإماراتي (تصوير: محمد المانع)
TT

أخطاء دياز تثير قلق الاتحاديين

من مواجهة الاتحاد الأخيرة أمام الوصل الإماراتي (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة الاتحاد الأخيرة أمام الوصل الإماراتي (تصوير: محمد المانع)

ما زالت نتائج أول مباراتين يخوضها الاتحاد في الموسم الجديد «أمام الهلال في كأس السوبر وانتهت بالخسارة» و«أمام الوصل وانتهت بالتعادل في البطولة العربية» تلقي بظلالها على المدرجات الصفراء، فيما رد خميس الزهراني المدير التنفيذي لإدارة كرة القدم بالنادي على المطالبات بالاستغناء عن المدرب الأرجنتيني دياز بالقول: «ما زلنا في بداية الموسم والحكم مبكر ولدينا استراتيجية واضحة نعمل عليها»، في الوقت الذي فضل حسين الصادق مدير الكرة عدم الخوض في أي تفاصيل، بينما اتفق اتحاديون كثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن الموسم ما زال في بدايته، مستذكرين البدايات المخيبة للآمال التي استهلها عدد من المدربين قبل تحقيق البطولات في نهاية الموسم الرياضي مع فرقهم.
وجاءت الانتقادات الاتحادية بعد خوض الفريق الأصفر، مباراتين رسميتين فقط، الأولى جمعته بالهلال في كأس السوبر السعودية، وخسرها بنتيجة 1 - 2. والثانية جمعته بالوصل الإماراتي، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1 - 1 في البطولة العربية.
وذهب عدد من الجماهير للتشكيك في قدرات المدرب ونجاحه مع الفريق، وكان نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد كتب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي بأن لهم جولة في الانتقالات الشتوية، في إشارة إلى عزم الإدارة إبرام تعاقدات جديدة في حال عدم نجاح الموجودين مع الفريق في تحقيق تطلعات الجماهير.
وينقسم الاتحاديون بين مطالب برفض التسرع في إصدار الأحكام والتريث ودعم الجهاز الفني واللاعبين، حتى يتمكن المدرب والمحترفون الجدد من أخذ فرصتهم بشكل كامل، فيما يرى آخرون على النقيض أن الفريق غير مطمئن لما هو مقبل عليه.
وكان الأرجنتيني دياز أكد أن الأداء الذي قدمه فريقه أمام الوصل الإماراتي، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1 في ذهاب دور 32 لكأس العرب للأندية الأبطال لكرة القدم، يكشف أن مستوى الفريق في تصاعد، مشيرا إلى أن الحظ لم يحالف فريقه حيث كان يتطلع للفوز وإسعاد الجماهير التي أدهشته بحضورها وتفاعلها الكبير، مطالباً جماهير ناديه بالصبر على الفريق خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مواجهة الوصل الإماراتي.
وأشار دياز إلى عدم وصوله للدرجة المطلوبة مع الاتحاد وفي مقدمتها «الاستحواذ على الكرة»، منوهاً أن الهدف المبكر لمنافسه أسهم في إرباك لاعبيه، وأنه مع الوقت سيكون الفريق بشكل أفضل، مضيفاً: «لا نزال نحتاج للمزيد من المباريات لخلق الانسجام. الهدف الذي تلقيناه كان من خطأ دفاعي ونحتاج للمزيد من الوقت لتصحيح الوضع الدفاعي، الفريق يعاني من ضعف في هذا الخط وسأعمل على تقوية الشق الدفاعي في المستقبل».
ويحتاج الاتحاد للفوز على الوصل الإماراتي في لقاء الإياب التي سيجمع الفريقين على ملعب زعبيل في دبي الإماراتية للتأهل لدور الـ16 من البطولة العربية نهاية الشهر «الحالي».
وأثبت الدولي المغربي كريم الأحمدي، أنه أفضل محترفي الاتحاد حتى الآن، بعدما قدَّم أداءً مميزاً، وتمكن من إحراز هدف التعادل لفريقه أمام الوصل، وكان الأحمدي أيضاً صاحب هدف الفريق الوحيد في مباراة السوبر، التي خسرها الفريق أمام الهلال، وأكد الأحمدي بعد مواجهة الوصل أنهم كانوا يتطلعون للفوز لإسعاد الجماهير الحاضرة متعهداً بالعمل بشكل أقوى لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة.
وأشار الأحمدي إلى حرصهم كلاعبين على إسعاد جماهيرهم في مواجهة الشباب المقبلة في مستهل مشوار الفريق بالدوري وذلك في تصريحات إعلامية، منوهاً أن مواجهة الوصل لم تكتب لهم وهناك مواجهة أخرى في دبي سيسعون كلاعبين للتعويض من خلالها.
وبدأ فريق الاتحاد أمس الاستعداد لمواجهة فريق الشباب في الرياض الجمعة المقبل في أولى مواجهات الفريق بدوري النجوم السعودي للمحترفين، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين مع نهاية مواجهة الفريق أمام الوصل الإماراتي.
ويتطلع دياز خلال الحصص التدريبية التي ستسبق أولى مواجهات الفريق بالدوري على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه خلال مواجهتهم الماضية في البطولة العربية، للعمل على مصالحة الجماهير الاتحادية بالفوز وحصد النقاط الثلاث كاملة، بينما ينتظر أن تشهد المواجهة عودة الثلاثي كارليتو وماثيو وفالديفيا بعد استبعادهم من قائمة الفريق لمواجهة الوصل، إلى جانب فهد المولد الذي أبعد كذلك لتأخره عن إحدى الحصص التدريبية.
وفرض المدرب دياز خلال الحصة التدريبية التي جرت على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية تدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين أمام الوصل، فيما واصل بقية اللاعبين تدريباتهم الاعتيادية، وطالب دياز اللاعبين خلال اجتماعه بهم نسيان نتيجة المباراة الماضية والتركيز على المرحلة المقبلة والتي سيستهلها الفريق بمواجهة الشباب في مستهل مشواره في الدوري.
وناقش دياز مع اللاعبين الأخطاء التي وقعوا في مباراة الوصل، وتعهد الجميع على الحرص على تلافي الأخطاء وبذل جل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم والظهور بصورة أفضل بدءاً من مواجهة الشباب المقبلة.
فيما شهد المران مشاركة الحارس فواز القرني بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها، بينما واصل زياد المولد برنامجه التأهيلي بعد الإصابة التي لحقت به، حيث يتطلع للعودة للمشاركة في التدريبات الجماعية تأهباً للعودة إلى مشاركة الفريق في المباريات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.