برشلونة غير المقنع ينجو من فخ بلد الوليد في الدوري الإسباني

غريزمان يقود أتلتيكو إلى فوزه الأول ويعتبر ترشحه للكرة الذهبية بفضل زملائه

غريزمان  استمر مع أتلتيكو وتألق (أ.ف.ب)
غريزمان استمر مع أتلتيكو وتألق (أ.ف.ب)
TT

برشلونة غير المقنع ينجو من فخ بلد الوليد في الدوري الإسباني

غريزمان  استمر مع أتلتيكو وتألق (أ.ف.ب)
غريزمان استمر مع أتلتيكو وتألق (أ.ف.ب)

ساعد قرار من حكم الفيديو في الدقيقة الأخيرة برشلونة على تحقيق فوز غير مقنع 1 - صفر على بلد الوليد الصاعد حديثا في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وبعد أن هز الفرنسي عثمان ديمبلي الشباك في بداية الشوط الثاني بالدقيقة 57 اعتقد البديل كيكو أنه أدرك التعادل لصاحب الأرض في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وأظهر لاعبو برشلونة انزعاجا من أرضية الملعب السيئة ووجدوا معاناة في تمرير الكرة بأسلوبهم المعتاد. وقال جيرار بيكيه مدافع برشلونة: «هذا أمر مؤسف. المسألة ليست متعلقة باللعب بل تتعلق بتهديد لاعبين محترفين بالتعرض لإصابات».
وأضاف: «أتمنى أن يقوم المسؤولون بعملهم وأن يعالجوا المشكلة لأن هذا أمر مخز».
ورغم حالة الملعب هدد حامل اللقب المرمى لكن الحارس جوردي ماسيب، خريج أكاديمية برشلونة، تصدى ببراعة لمحاولات لويس سواريز وفيليب كوتينيو. لكن ماسيب لم يكن بوسعه منع ديمبلي من التسجيل عندما أحسن المهاجم الفرنسي التعامل مع تمريرة بالرأس من سيرغي روبرتو بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني. وحافظ برشلونة على انطلاقته المثالية بعد الفوز في أول مباراتين بالموسم بينما يملك بلد الوليد نقطة واحدة.
وأحرز الفرنسي أنطوان غريزمان هدفا في الشوط الثاني ليقود أتلتيكو مدريد لانتصاره الأول هذا الموسم بالتفوق 1 - صفر على غريمه المحلي رايو فايكانو. وأصبح رصيد أتلتيكو، بطل الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية، أربع نقاط من أول جولتين بينما بقي رايو دون نقاط.
واعتبر غريزمان نفسه مرشحا لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم «بفضل زملائي»، أكان في ناديه أتلتيكو مدريد الإسباني أو في المنتخب الفرنسي الذي توج معه بلقب كأس العالم 2018. وحل المهاجم الفرنسي البالغ 27 عاما، ثالثا عام 2016 خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، في الجائزة التي تمنحها سنويا مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية المتخصصة. وهذه السنة، يتوقع أن يكون غريزمان من ضمن اللائحة النهائية للمرشحين لنيلها، بعدما ساهم في قيادة فريقه للقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم الماضي، وفي تتويج فرنسا بلقب مونديال روسيا وإحراز كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها.
وبعدما سجل هدف الفوز لفريقه في مرمى ضيفه رايو فاليكانو في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني، قال غريزمان ردا على سؤال عن احتمال نيله جائزة الكرة الذهبية: «ما أريده، هو أن أواصل الفوز. في نهاية المطاف، الكرة الذهبية، ثمة أشخاص يقررون (منحها) وليس أنا». وأضاف: «ما يجعلني أكثر فخرا وسعادة هو أنني مرشح للكرة الذهبية وذلك بفضل زملائي في الفريق والمنتخب. أحرزت الألقاب معهم، أنا هنا وأقاتل من أجلهم. الأهم بالنسبة إلي هو المجموعة، أضع المجموعة قبل أي أمر آخر، وهذا ما يجعلني أصل إلى القمة».
وساهم غريزمان أيضا بشكل مباشر في تعادل فريقه مع فالنسيا (1 - 1) في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني الاثنين، بصنع تمريرة حاسمة سجل منها زميله أنخل كوريا هدف الفريق. وردا على سؤال عن أدائه في بداية الموسم، قال غريزمان: «حصلت على 20 يوما من الإجازة، واليوم (السبت) خضت مباراتي الثالثة لهذا الموسم (شارك في فوز فريقه على ريال مدريد في مباراة الكأس السوبر الأوروبية 4 - 2). أحاول استعادة إيقاعي شيئا فشيئا، وأقوم بأمور كثيرة في التمارين». وأضاف: «سنواصل العمل، ولعب أكبر عدد ممكن من الدقائق في كل مباراة. أنا حاسم (لصالح الفريق) وآمل في الاستمرار كذلك». واختار غريزمان في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، البقاء في صفوف أتلتيكو بعد تقارير عن انتقال وشيك إلى برشلونة الذي توج في الموسم الماضي بلقب الدوري الإسباني. وأثارت التقارير سخط مشجعي أتلتيكو الذين قام الكثير منهم بإطلاق صافرات الاستهجان بحقه في المباراة الأخيرة على ملعبه «واندا متروبوليتانو» في الموسم الماضي ضد إيبار.
ومع عودته إلى الملعب في أول مباراة رسمية من الموسم الجديد، قدم غريزمان للمشجعين كأس العالم التي توج بها الموسم الماضي، قبل أن يمنحهم هدف الفوز مستغلا ركنية من مواطنه توما ليمار.
وردا على سؤال عن رحيله، قال: «أنا سعيد جدا بأن أكون هنا وسأقدم كل شيء للنادي وزملائي. لقد قاموا بكل شيء من أجل أن أبقى، أنا سعيد حاليا وعلي رد كل هذه العاطفة على أرض الملعب». وتابع: «المباراة الأخيرة لي في ملعب واندا متروبوليتانو لم تكن ذكرى جيدة بالنسبة إلي، إلا أنني أتفهم ما جرى. الآن، الأهم هو الحاضر. الجمهور يتمتع بعاطفة كبيرة تجاه اللاعب الحامل الرقم 7 وآمل في أن يستمر ذلك».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.