على المدربين في الدوري الإنجليزي أن ينسوا وهم الوصول إلى النقطة الاربعين

الحصول على 36 نقطة أصبح كافياً هذه الأيام للبقاء في «الممتاز»

كريستال بالاس يخسر في الجولة الأخيرة في موسم 1992 – 93 ويهبط
كريستال بالاس يخسر في الجولة الأخيرة في موسم 1992 – 93 ويهبط
TT

على المدربين في الدوري الإنجليزي أن ينسوا وهم الوصول إلى النقطة الاربعين

كريستال بالاس يخسر في الجولة الأخيرة في موسم 1992 – 93 ويهبط
كريستال بالاس يخسر في الجولة الأخيرة في موسم 1992 – 93 ويهبط

غالباً ما يقول المديرون الفنيون في الدوري الإنجليزي الممتاز إنهم لن يهدأوا حتى تصل فرقهم للنقطة 40 في جدول الترتيب، لأن ذلك يضمن لهم البقاء في المسابقة وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى. ولم يكن الوصول لهذه النقطة هو طموح المديرين الفنيين المتخصصين في إنقاذ الأندية من الهبوط مثل توني بوليس وسام ألاردايس فقط، لكنه كان أيضا طموح المدير الفني الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري في موسم 2015 / 2016 الاستثنائي الذي قاد فيه نادي ليستر سيتي للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مفاجأة من العيار الثقيل.
وفي أوائل يناير (كانون الثاني) 2016، وبعد أن تعادل ليستر سيتي مع بورنموث ليعتلي صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بالتساوي مع آرسنال، قرر رانييري الاحتفال بوصول فريقه للنقطة رقم 40 التي تعني ضمان الفريق في المسابقة بدلا من الاحتفال بأن فريقه قد جمع نفس عدد النقاط الذي جمعه نادي آرسنال! وقال المدير الفني الإيطالي المخضرم آنذاك: «إنه لأمر رائع أن تصل إلى النقطة رقم أربعين». ولو كان رانييري يشعر حقا بالقلق من احتمال الهبوط، فقد كان يتعين عليه الاحتفال قبل ذلك بأسابيع قليلة، لأن متوسط النقاط المطلوبة لتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى خلال المواسم الخمسة عشرة الأخيرة قد انخفض إلى 36 نقطة.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبح الوصول للنقطة 40 يضمن للفريق إنهاء الموسم في منتصف جدول الترتيب. وخلال الموسم الماضي، كان سوانزي سيتي صاحب أعلى نقاط بين الفرق الثلاثة الهابطة بـ33 نقطة، في حين جمع برايتون 40 نقطة وأنهى الموسم في المركز الخامس عشر وكان بعيدا تماما عن منطقة الهبوط. وفي المواسم الثلاثة والعشرين الأخيرة ومنذ تقليل عدد الفرق المشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 20 فريقا، لم يهبط سوى ثلاثة فرق فقط رغم حصولها على النقطة رقم 40، لكن هذا الأمر لم يحدث خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة.
وقد هبط نادي وستهام يونايتد في موسم 2002 / 2003 رغم حصوله على 42 نقطة، كما هبط كل من بولتون وسندرلاند في نهاية التسعينات من القرن الماضي رغم حصول كل منهما على 40 نقطة. وقد ساعد ظهور الستة الكبار في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار العقد الماضي على تحويل حاجز النقطة رقم 40 إلى مجرد خرافة أو وهم، لأنه في ظل تنامي هيمنة الأندية الكبرى على المسابقة، أصبحت الفرق الأخرى تجمع عددا أقل من النقاط، وبالتالي انخفض عدد النقاط المطلوبة للبقاء في المسابقة. وخلال الفترة بين موسمي 1992 / 1993 و2006 / 2007، بلغ متوسط الفجوة بين النادي الذي ينهي الموسم في مركز يسبق الفرق الهابطة مباشرة وبين النادي الذي يحتل المركز السادس إلى 19 نقطة، لكن هذه الفجوة ارتفعت إلى 26 نقطة خلال العقد الماضي.
وكانت أندية وستهام يونايتد وبولتون وسندرلاند غير محظوظة تماما لأنها وصلت إلى النقطة رقم 40 وهبطت من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن كريستال بالاس كان الأسوأ حظا على الإطلاق، لأنه في موسم 1994 / 1995، عندما كان الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال يضم 22 ناديا، هبط كريستال بالاس من المسابقة رغم حصوله على 45 نقطة. لكن هذه الحسرة لا تقارن بالألم الذي شعر به النادي في الأسبوع الأخير من موسم 1992 / 1993 بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ففي يوم السبت قبل الأخير من الموسم، فاز كريستال بالاس على إيبسويتش تاون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب «سيلهرست بارك» ليتقدم بفارق ثماني نقاط عن أولدهام أثليتيك، الذي كان يحتل آخر مركز من المراكز المؤدية للهبوط. وكان أولدهام بحاجة للفوز في الثلاث مباريات المتبقية لكي يكون لديه أي أمل في البقاء. ونظرا لأن أولدهام كان قد حصل على نقطتين فقط من آخر أربع مباريات له في المسابقة، فقد كان من الصعب تخيل تحقيقه الفوز في الثلاث مباريات الأخيرة، وهو ما كان يعني أن كريستال بالاس في موقف آمن تماما.
وكان لاعبو كريستال بالاس واثقين تماما من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز للدرجة التي جعلتهم يحتفلون أمام مشجعيهم على ملعب «سيلهرست بارك». يقول جيف توماس، قائد كريستال بالاس في ذلك الوقت، إن الفريق لم يعتقد بالضرورة بأن كل شيء قد حُسم تماما، ويضيف: «كان اللاعبون يشكرون الجمهور بعد آخر مباراة في ملعبنا، لأن هذا كان هو الشيء المعتاد لكل الأندية في ذلك الوقت. كنا نعلم أنه لا تزال هناك مباريات ستلعب، لكن ربما شعرنا بأننا قمنا بما يكفي»، وجاء الإنذار الحقيقي عندما ذهب أولدهام لمواجهة أستون فيلا صاحب المركز الثاني في جدول الترتيب وفاز عليه في ملعبه بهدف دون رد ليحافظ على آماله الضعيفة لمباراة واحدة أخرى على الأقل.
وفي ليلة الأربعاء، تعادل كريستال بالاس من دون أهداف مع مانشستر سيتي، وهو ما كان يعني أنه يتعين على أولدهام أن يحقق الفوز في آخر مبارتين له في المسابقة أمام كل من ليفربول وساوثهامبتون لكي يتمكن من البقاء بفارق الأهداف. استقبل أولدهام نادي ليفربول على ملعبه وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، من بينها هدفين لإيان أولني، الذي كان قد سجل 13 هدفا فقط خلال مسيرته بالكامل مع أولدهام لكنه في تلك الليلة سجل هدفين في دقيقة واحدة! لقد تحول ما كان يبدو في السابق أملاً بعيد المنال إلى إمكانية يسهل تحقيقها. وفي اليوم الأخير من المسابقة، كان يتعين على أولدهام تحقيق الفوز على ساوثهامبتون على ملعبه وينتظر أن يخسر كريستال بالاس أمام آرسنال.
لقد أصبح كريستال بالاس في ورطة، وكان قائد الفريق جيف توماس يدرك هذا الأمر جيدا، حيث قال: «لقد كان آرسنال فريقا لم نتمكن من الاقتراب منه حتى، وبالتالي كنا نعتقد أنه كان يتعين علينا أن نضمن البقاء بالفعل قبل تلك المواجهة الصعبة.«افتتح إيان رايت، لاعب كريستال بالاس السابق، التسجيل لآرسنال في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة. وفي هذا الوقت، لم يكن اللاعبون يمتنعون عن الاحتفال في حال تسجيلهم أهداف في فرقهم السابقة، وبالتالي احتفل رايت بشدة وقبل قميص آرسنال، وهو ما تسبب في حالة من الغضب الشديد بين جمهور كريستال بالاس».
وفي هذه الأثناء، كان أولدهام يُبلي بلاء حسنا أمام ساوثهامبتون. فقبل نهاية المبارتين بعشر دقائق، كان كريستال بالاس مهزوما بهدف دون رد، في حين كان أولدهام متقدما بأربعة أهداف مقابل هدفين، وهو ما كان يعني أن الفريقين لديهما نفس العدد من النقاط، لكن فارق الأهداف كان يصب في مصلحة أولدهام بفارق هدف وحيد. وبالتالي، كان إحراز أي هدف في أي من هاتين المبارتين سيكون حاسما في صراع الهبوط. وفي الدقيقة 82، جاء هذا الهدف في ملعب «هايبري»، حيث أحرز آرسنال هدفه الثاني في مرمى كريستال بالاس لتصبح النتيجة تقدم المدفعجية بهدفين دون رد.
لكن الأمل عاد لكريستال بالاس مرة أخرى عندما أكمل لاعب ساوثهامبتون، مات لي تيسييه، الهاتريك قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. وبمجرد أن سجل كيفين كامبل الهدف الثالث لآرسنال، كانت الطريقة الوحيدة لبقاء كريستال بالاس للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هو أن يسجل ساوثهامبتون هدف التعادل، لكن ذلك لم يحدث، وهبط كريستال بالاس على الرغم من حصوله على 49 نقطة، أي بفارق ست نقاط فقط عن ليفربول صاحب المركز السادس.
وقال قائد كريستال بالاس، جيف توماس، الذي رحل عن النادي في ذلك الصيف: «ربما كان هذا هو أصعب شعور ينتابني في ملاعب كرة القدم على الإطلاق. لقد كنت محطما مع إطلاق صافرة النهاية. ولم أكن أرغب في الرحيل عن كريستال بالاس بمثل هذه الطريقة». لكن الشيء المطمئن لكريستال بالاس الآن هو أنهم لن يهبطوا مرة أخرى من الدوري الإنجليزي الممتاز في حال حصولهم على 49 نقطة.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».