تهمة الإرهاب لأميركية أرملة {داعشي} مغربي

سمانثا الحسني
سمانثا الحسني
TT

تهمة الإرهاب لأميركية أرملة {داعشي} مغربي

سمانثا الحسني
سمانثا الحسني

لأول مرة منذ نقلها، في الشهر الماضي، من سوريا إلى الولايات المتحدة، وقفت، يوم الجمعة، أمام محكمة في الكارت (ولاية إنديانا) الأميركية سمانثا الحسني، أرملة الداعشي المغربي الذي كان تزوجها في ولاية إنديانا قبل 10 أعوام، وفي عام 2015، أخذها، مع أولادهما، إلى سوريا ليقاتل مع «داعش». بعد قتله في غارة جوية، بقيت سمانثا وأولادها في معسكر في سوريا، حتى الشهر الماضي عندما نقلتهم طائرة عسكرية أميركية إلى الولايات المتحدة.
يوم الجمعة، أبلغ القاضي الحسني بأنها تواجه خمسة اتهامات تتعلق بالإرهاب، منها اتهام تقديم «دعم مادي إلى تنظيم إرهابي».
وجاء في وثيقة الاتهام، التي قدمها غرانت مندلهول، من فرع إنديانابوليس (عاصمة ولاية إنديانا) التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أن الحسني كذبت في الأقوال التي أدلت بها لمحققي «إف بي آي». وأضاف «هذه التهم ضد الحسني تهم كبيرة وخطرة. إنها توضح أن التعاون مع تنظيم إرهابي يهدد أمن الولايات المتحدة. وهذه القضية درس للأميركيين الذين يقدمون مساعدات لتنظيمات إرهابية، وهي، أيضاً، دليل على أن يد القانون الطويلة ستلحق بكل من يفعل ذلك».
قالت صحيفة «إنديانابوليس ستار» أول من أمس، إن أولاد سمانثا الحسني الأربعة، واحد منهم من زوج سابق قبل الأب المغربي، وضعوا تحت إشراف قسم رعاية الأطفال التابع لولاية إنديانا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، حسب قائمة نشرها مركز دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، سافر 71 مواطناً أميركياً إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى «داعش»، أو تنظيمات إسلامية أخرى متطرفة. من بين هؤلاء، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً. ولا يعرف مصير 29 شخصاً، وعاد 18 إلى الولايات المتحدة، وينتظرون محاكمات. من بين هؤلاء سمانثا، أرملة موسى الحسني، أميركي من أصل مغربي.
في شهر أبريل (نيسان) الماضي، قال تلفزيون «سي إن إن»، إن الزوجين نقلا معهما من الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الدولارات، واشتريا بآلاف عدة سبايا من سوق السبايا في الرقة. ومارس زوجها الجنس مع اثنتين منهما. وقالت الزوجة للقناة التلفزيونية إنها، عندما اختلفت مع زوجها وحاولت الهرب من الرقة، اعتقلت، وسجنت شهوراً، واغتصبها داعشيون. وإنها تحملت من زوجها أشياء كثيرة بهدف حماية أطفالهما الأربعة. وأضافت سمانثا (32 عاماً) أنها قابلت زوجها، أول مرة، عندما كانا يعملان في شركة نقل في الكارت (ولاية إنديانا.) وكانت أنجبت طفلين، واحد من عسكري أميركي قبل أن يطلقها، عندما قرر الزوج المغربي نقل العائلة إلى المغرب في عام 2014. ثم إلى سوريا.
وقالت سالي، إن زوجها اقترح عليها «شراء بعض السبايا الإيزيديات ليساعدنها، في عمل المنزل، ورعاية الأطفال (كان عددهم زاد إلى 4)، وبخاصة لأنه كان يسافر كثيراً في مهمات عسكرية». وأخذها يوماً إلى «سوق العبيد» في ضواحي الرقة. واشتريا «سعاد».
وقالت سالي إنها عطفت على «سعاد» أكثر من الرغبة في امتلاكها. ودفعت 10 آلاف دولار ثمناً لها. لكن «سريعاً، صار زوجي يمارس معها الجنس».
ثم قرر الزوج أن يشتري «عبدة خاصة به، ويدفع هو ثمنها». فاشترى «بدرين»، مقابل 7500 دولار.
كانت «بدرين» أصغر من «سعاد». وسريعاً، صار الزوج يمارس الجنس معها.
ثم اشتريا الغلام «اهام» مقابل 1.500 دولار. في مقابلة «سى إن إن»، دافعت سالي عن شراء هؤلاء. وقالت إنها عطفت عليهم أكثر من رغبتها في امتلاكهم.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.