«الأرصاد السعودية» تعلن نجاح موسم الحج بدقة معلومات تجاوزت 95%

عبر 780 نشرة أرصادية وبيئية و370 جولة تفتيشية و10 محطات جودة هواء

الحجاج يودعون مكة بعد انتهاء موسم الحج (واس)
الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي («الشرق الأوسط»)
الحجاج يودعون مكة بعد انتهاء موسم الحج (واس) الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي («الشرق الأوسط»)
TT

«الأرصاد السعودية» تعلن نجاح موسم الحج بدقة معلومات تجاوزت 95%

الحجاج يودعون مكة بعد انتهاء موسم الحج (واس)
الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي («الشرق الأوسط»)
الحجاج يودعون مكة بعد انتهاء موسم الحج (واس) الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي («الشرق الأوسط»)

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن نجاح موسم الحج بدقة معلومات تجاوز 95 في المائة، بـ 780 نشرة أرصادية وبيئية و370 جولة تفتيشية و10 محطات جودة هواء
وأعلن الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي، عن نجاح أعمال الهيئة في موسم حج هذا العام، بدقة معلومات تجاوزت 95 في المائة، مؤكداً أن الهيئة نجحت في تنفيذ أعمالها وخططها في موسم حج هذا العام بكل مهنية واحترافية، حيث استعدت منذ وقت مبكر بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مما ساهم في النجاح الذي تحقق.
ورفع الدكتور خليل الثقفي خالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على نجاح موسم حج هذا العام.
وكانت الخطة التشغيلية للهيئة لموسم حج هذا العام قد تضمنت توزيع وتشغيل (10) محطات للرصد البيئي وقياس الملوثات المتنقلة والثابتة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، ومتابعتها، ونشر (14) فرقة تفتيش بيئي مجهزة بالمعدات والأجهزة والكوادر الوطنية المؤهلة، وقامت (370) جولة تفتيش ميداني لجميع مرافق الخدمات ذات التأثير البيئي المحتمل، مثل المرافق الطبية، وخدمات الإعاشة والمسالخ والمنشآت ذات العلاقة بالبيئة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
وقامت الهيئة وعبر مراكزها المنتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في رصد البيانات والمعلومات وتحليلها للتنبؤ بالظواهر قبل حدوثها وإرسالها إلى الجهات ذات العلاقة، وكذلك إعداد النشرات الساعية، وقياس عناصر الطقس وإعداد النشرات التحذيرية الخاصة بسلامة الطيران العامودي في مرصد منى وعرفة مع متابعة التنبيهات والتحذيرات الصادرة من الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات من خلال غرفة عمليات الحج بمنى وإيصالها للجهات المستفيدة، كما باشر المتنبئين أعمال تنبؤات الظواهر الجوية بالمشاعر المقدسة في غرفة عمليات الدفاع المدني وغرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام، حيث تم إصدار (720) نشرة أرصادية و(60) نشرة بيئية خلال فترة الحج.
وعمل المركز الإعلامي الذي أقامته الهيئة بمشعر منى على تقديم خدماته لحجاج بيت الله ووسائل الإعلام والأجهزة الحكومية والأهلية من الجانب الإعلامي والتوعوي، حيث بث المركز نشرات طقس يومية ورسائل نصية ورسائل توعية ب 4 لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردو)، بالإضافة إلى توزيع هدايا تذكارية، ودليل إرشادي ومطبوعات توعوية، وإقامة الشراكات مع وكالة الأنباء السعودية ووسائل الإعلام مختلفة والجهات الحكومية لنشر رسائل التوعية والطقس بمختلف الوسائل، حيث تضمنت الشراكة مع وكالة الأنباء السعودية بث نشرات الطقس وجودة الهواء على مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بواقع نشرتي طقس ونشرة جودة الهواء بشكل يومي وعلى مدار أيام الحج، كما نشرت الهيئة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي محتوى غني من المواد التوعوية البيئية والأرصادية المتحركة والثابتة والنشرات الخاصة بالطقس وتحديثاتها والأخبار الآنية لتغطي جميع ما يهم الحاج والأجهزة المتعلقة بالحج.
كما بث المركز رسائل نصية يومية بـ 4 لغات، لحجاج بيت الله وضمن برامجها التوعوية قامت الهيئة بتوزيع هدايا ومطبوعة على الحجاج ومؤسسات الطوافة، بالإضافة إلى إقامة شراكة مع أمانة العاصمة المقدسة لنشر رسائل التوعية البيئية والأرصادية على شاشات طرق مداخل مكة المكرمة وعدد من المواقع الحيوية بمكة المكرمة، بالإضافة إلى تركيب عدد من اللوحات الإرشادية في المشاعر المقدسة
وستستمر الهيئة في تقديم أعمالها الأرصادية والبيئية في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة وكذلك المطارات والطرق السريعة.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.