بومبيو يدعو عمران خان لاتخاذ «تدابير حاسمة ضد كل الإرهابيين» بباكستان

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يدعو عمران خان لاتخاذ «تدابير حاسمة ضد كل الإرهابيين» بباكستان

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو (أ.ف.ب)

دعا وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمس (الخميس) خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان إلى اتخاذ «تدابير حاسمة» ضد الجماعات «الإرهابية» التي تعمل من باكستان.
وتمنى بومبيو لبطل الكريكيت السابق كل النجاح في منصبه الجديد على رأس الحكومة الباكستانية بعد انتخابه في 25 يونيو (حزيران)، حسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت.
وأضافت في بيان أن بومبيو «قال إنه يرغب في العمل مع الحكومة الجديدة لعلاقات ثنائية مثمرة». وتابعت: «أشار (بومبيو) أيضا إلى أنه من المهمّ بالنسبة إلى باكستان اتخاذ تدابير حاسمة ضد كل الإرهابيين الذين يعملون في باكستان وأن دورها أساسي لتشجيع عملية السلام في أفغانستان».
ونفى الناطق باسم مكتب الخارجية الباكستانية محمد فيصل في تغريدة أن يكون قد تم التطرق إلى موضوع الإرهاب على الإطلاق في المناقشات بالمحادثة الهاتفية بين خان وبومبيو.
وقال: «لم يكن هناك أي ذكر على الإطلاق في المحادثة حول إرهابيين ينشطون في باكستان».
لكن نويرت تمسكت ببيانها الذي أصدرته.
وتتهم واشنطن المسؤولين الباكستانيين بتجاهل الجماعات الإرهابية التي تنفذ اعتداءات في أفغانستان من قواعدها على طول الحدود بين البلدين، حتى بالتنسيق معها، خصوصا شبكة حقاني، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد.
وتوترت العلاقات مع باكستان في يناير (كانون الثاني) عندما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب باكستان بإطلاق «أكاذيب» وبـ«النفاق» في الحرب على الإرهاب، وعلّق المساعدة الأميركية للأمن في هذا البلد، والتي تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.