ارتفاع أسعار الوقود في بلجيكا

ارتفاع أسعار الوقود في بلجيكا
TT

ارتفاع أسعار الوقود في بلجيكا

ارتفاع أسعار الوقود في بلجيكا

أعلنت الإدارة العامة للطاقة في بلجيكا أن سعر البنزين ارتفع بدءاً من أمس. وبلغ الحد الأقصى لسعر لتر البنزين «95 (E10)» في المضخة 1.53 يورو (1.77 دولار)؛ بزيادة قدرها 1.3 سنت، بينما أصبح سعر لتر البنزين من نوع «98 (E10)» بـ1.61 يورو (1.87 دولار) أي زيادة بـ1.3 سنت.
وقالت إدارة الطاقة في بلجيكا إن زيادة الأسعار نتاج للتقلبات في أسعار المنتجات النفطية، أو المكونات الحيوية المتأصلة في تكوينها، في الأسواق الدولية.
وقبل يومين قالت إدارة الطاقة إن أسعار الحد الأقصى لمضخة الديزل شهدت ارتفاعا طفيفاً بسبب التقلبات في أسعار المنتجات البترولية أو المكونات الحيوية المتأصلة في تكوينها في الأسواق الدولية. وزاد سعر الديزل بمقدار 0.7 سنت ليصل إلى 1.5500 يورو للتر الواحد، والديزل «B10» بنسبة 0.6 سنت ليصل إلى 1.5570 يورو للتر. في حين فقد الديزل «XL» نحو 3.3 سنت ليصل إلى 1.8300 يورو لكل لتر. كما أن الأسعار القصوى لوقود الديزل وزيت التدفئة «50S» والكيروسين من النوع «C» ارتفعت أيضا.
وفي داخل محطة للتزود بالوقود في مدينة أنتويرب شمال بلجيكا قال شاب من أصول عربية يدعى عبد الغني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يعاني بسبب استمرار ارتفاع أسعار الوقود؛ فقد كان يدفع أسبوعيا 50 يورو للديزل، والآن أصبح يدفع 75 يورو، بينما قال شاب بلجيكي يدعى مارك إنه يعاني من تكاليف الطاقة ولكن بدرجة أقل نظرا لأنه لا يستخدم سيارته إلا في عطلة نهاية الأسبوع فقط ويعتمد على القطار في الذهاب إلى عمله. وكان ارتفاع أسعار الوقود سببا لاحتجاجات وقعت في عدة عواصم أوروبية خلال الشهر الحالي؛ من أبرزها ما قام به سائقو الشاحنات في إسبانيا وآيرلندا خلال النصف الأول من هذا الشهر.
وفي هولندا وألمانيا أقدم السائقون على فرض حصار على المنشآت النفطية وأقاموا حواجز لسد الطرقات في مناطق عدة.
جاء ذلك في وقت بدأت فيه بريطانيا وبلجيكا تجاوز الأزمة بصعوبة بالغة، بينما رضخت إيطاليا لمطالب السائقين وقدمت إليهم وقوداً بأسعار مخفضة لتفادي احتجاجات هددوا بتنظيمها.
وفي مايو (أيار) الماضي ارتفع سعر الوقود في بلجيكا ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) 2015 بعدما تجاوز الديزل وقتها أيضا أعلى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2013. وتختلف الأسعار من محطة وقود إلى أخرى، وقد تكون أرخص نوعا ما في منطقة فلاندرز القريبة من الحدود مع هولندا.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.