مصر تعلن عن «وظيفة شاغرة» بمواصفات عالمية لإدارة صندوقها السيادي

البدء في إلزام الممولين بتقديم الإقرارات الضريبية إلكترونياً

أوضحت الحكومة المصرية أنها بصدد الإعلان عن طلب مدير تنفيذي عالمي لإدارة الصندوق السيادي (رويترز)
أوضحت الحكومة المصرية أنها بصدد الإعلان عن طلب مدير تنفيذي عالمي لإدارة الصندوق السيادي (رويترز)
TT

مصر تعلن عن «وظيفة شاغرة» بمواصفات عالمية لإدارة صندوقها السيادي

أوضحت الحكومة المصرية أنها بصدد الإعلان عن طلب مدير تنفيذي عالمي لإدارة الصندوق السيادي (رويترز)
أوضحت الحكومة المصرية أنها بصدد الإعلان عن طلب مدير تنفيذي عالمي لإدارة الصندوق السيادي (رويترز)

قالت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، إنه تم تشكيل لجنة مختصة تضم عدداً من الخبراء القانونيين والاقتصاديين للعمل على وضع النظام الأساسي لصندوق مصر السيادي، فضلاً عن تحديد الأسس والقواعد التي يتم بناءً عليها اختيار العاملين به.
وأضافت في بيان أمس «أن النظام الأساسي للصندوق سيصدر بموجب قرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على عرض الوزير المختص بعد موافقة مجلس الوزراء، وذلك خلال 60 يوماً من تاريخ العمل بأحكام قانون الصندوق»، مشيرة إلى أنه سيتم قريباً الإعلان في صحف اقتصادية عالمية عن طلب مدير تنفيذي للصندوق؛ تمهيداً لتشكيل مجلس الإدارة.
وتابعت «إن مجلس إدارة الصندوق سيكون برئاسة وزير التخطيط بوصفه الوزير المختص، وعضوية ممثل عن وزارة المالية، وآخر عن وزارة الاستثمار، بالإضافة إلى خمسة أعضاء من ذوي الخبرة، أما الجمعية العمومية للصندوق فستضم رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والمالية والاستثمار، مع سبعة من ذوي الخبرة».
وجارٍ العمل على إيجاد مقر لصندوق مصر السيادي بعد أن أصبح له الشخصية المعنوية المستقلة مع صدور القانون المنظم له.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد أصدر منذ أيام القانون رقم 177 لسنة 2018 بإنشاء صندوق مصر، على أن يكون رأس مال الصندوق المرخص به 200 مليار جنيه، ورأس ماله المصدر 5 مليارات جنيه، ويجوز زيادة رأس مال الصندوق نقداً أو عيناً وفقاً للضوابط والإجراءات الواردة بالنظام الأساسي.
ووفقاً للقانون، يستطيع رئيس الجمهورية، بناءً على عرض رئيس مجلس الوزراء والوزير المختص، نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة المملوكة ملكية خاصة للدولة أو لأي من الجهات أو الشركات التابعة لها إلى هذا الصندوق السيادي أو أي من الصناديق التي يؤسسها والمملوكة له بالكامل.
ويهدف الصندوق إلى تنمية ثروات مصر من الأصول والموارد الطبيعية بشكل مستدام؛ لتعظيم قيمة هذه الموارد للأجيال القادمة، وذلك عبر المساهمة في تأسيس الشركات أو زيادة رؤوس أموالها والاستثمار في الأوراق المالية المقيدة بأسواق الأوراق المالية وغير المقيدة بها وأدوات الدين وغيرها من الأوراق المالية داخل أو خارج البلاد، بالإضافة إلى الحصول على التسهيلات الائتمانية وإصدار السندات وصكوك التمويل وغيرها من أدوات الدين، وحُسن استغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها وإقراض أو ضمان صناديق الاستثمار والشركات التابعة التي يملكها أو يساهم فيها مع الغير.
ويعد هذا الصندوق هو الأول من نوعه في مصر، وقد أثار جدلاً وقت الإعلان عنه، وبحسب موقع إخباري مصري، كانت لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان قد أدخلت تعديلاً على مشروع القانون المنظم للصندوق السيادي يقضي بعرض القوائم المالية، وتقرير مراقبي الحسابات، والتقرير السنوي التفصيلي عن نشاط الصندوق وخطته، على مجلس النواب. ووافقت الحكومة على التعديل، لكن البرلمان تراجع عن التعديل خلال التصويت النهائي على مشروع القانون.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة المالية في مصر، أمس، عن انتهاء مصلحة الضرائب من استعداداتها لبدء تطبيق قرار وزير المالية بإلزام المجتمع الضريبي بتقديم الإقرارات الضريبية إلكترونياً، حيث أعدت المصلحة الكثير من التيسيرات والتجهيزات الإلكترونية لتيسير تنفيذ القرار من قبل المجتمع الضريبي، وبخاصة الشركات والمؤسسات الكبرى.
وذكر بيان أصدرته وزارة المالية أمس، أن شهر يوليو (تموز) الماضي شهد البدء التجريبي في استقبال الإقرارات الإلكترونية، وإتاحة جميع المعلومات المطلوبة للاستفادة من هذه الآلية المتطورة التي تسهل على الممولين والمسجلين تقديم إقراراتهم من مكاتبهم بدلاً من التردد كل فترة على مأموريات الضرائب لتقديمها ورقياً.
ويأتي تقديم الإقرارات إلكترونياً ضمن جهود وزارة المالية في تحديث وميكنة دورة العمل بمصلحة الضرائب والأخذ بالآليات الإلكترونية الحديثة التي تطبقها كبرى دول العالم، بما يسهم في إحكام الرقابة على الإيرادات العامة وعمليات تلقي وفحص الإقرارات الضريبية.
وبحسب بيان الوزارة، فقد تم الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بربط الموقع الإلكتروني للمصلحة بقاعدة بيانات الممولين والمسجلين لتسجيل وإثبات تقديم الإقرارات لحظياً في ملفات الممولين والمسجلين.
ويشتمل قرار وزير المالية لتطبيق تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا على مراحل عدة، حيث تتضمن تقديم إقرارات نظام التحصيل تحت حساب الضريبة التي تقدم كل 3 أشهر، وإقرارات القيمة المضافة التي تقدم شهرياً لمأموريات الضرائب المختصة.
وبالنسبة لإقرارات ضرائب الدخل، فسوف يتم التطبيق بشكل متدرج بحيث تبدأ من الموسم الضريبي المقبل وموعده أول يناير (كانون الثاني) 2019 وحتى نهاية مارس (آذار) للأفراد ولنهاية أبريل (نيسان) 2019 للشركات، بحيث تتلقى مصلحة الضرائب إلكترونياً من الموسم المقبل إقرارات شركات الأموال لكبار ومتوسطي الممولين والمسجلين، وهي شريحة يتجاوز عددها الـ5 ألاف ممول، وتسهم بأكثر من 85 في المائة من إجمالي الحصيلة الضريبية، على أن يمتد تقديم الإقرار إلكترونياً لباقي الممولين والمسجلين تباعاً.


مقالات ذات صلة

مصر تستهدف 4.2 % نمواً خلال السنة المالية المقبلة

الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

مصر تستهدف 4.2 % نمواً خلال السنة المالية المقبلة

وافقت الحكومة المصرية الأربعاء على خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية المقبلة 2024 - 2025 التي تستهدف تحقيق معدل نمو 4.2 %.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سفينة حاويات في قناة السويس (رويترز)

مصر: تراجُع العجز التجاري غير النفطي 10.6 % في الربع الرابع من 2023

قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، إن العجز التجاري غير النفطي تراجع 10.6 في المائة إلى 9.3 مليار دولار خلال الربع الأخير من عام 2023.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس هيئة الاستثمار المصرية يتوسط ممثلي الشركات الحاصلة على الرخص الذهبية (الشرق الأوسط)

مصر: 6 رخص ذهبية جديدة لشركات تستهدف إقامة مشروعات بـ5.6 مليار جنيه

قالت هيئة الاستثمار والمناطق الحرة في مصر، إنها سلمت 6 رخص ذهبية جديدة لممثلي شركات تعمل بقطاعات النقل والسياحة والإسكان والتجارة بقيمة 5.6 مليار جنيه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يضرب على ألة حاسبة بجوار فئات نقدية من الدولار (رويترز)

مصر: تراجُع حصيلة النقد الأجنبي 24 % العام المالي الماضي

تراجعت متحصلات النقد الأجنبي في مصر 24% لتصل إلى 121.9 مليار دولار في السنة المالية 2022 - 2023، نتيجة انخفاض المتحصلات الحكومية التي بلغت 2.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مواطن داخل أحد مكاتب الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

«كابيتال إيكونوميكس» تتوقع تراجع الجنيه المصري أمام الدولار إلى 49 جنيهاً بنهاية العام

توقعت «كابيتال إيكونوميكس» البحثية أن يتراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار إلى 49 جنيهاً بنهاية هذا العام من متوسط عند 47 جنيهاً في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«فيتش»: إصدارات البنوك الخليجية بالدولار منذ بداية العام تجاوزت إجمالي عام 2023

بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)
بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)
TT

«فيتش»: إصدارات البنوك الخليجية بالدولار منذ بداية العام تجاوزت إجمالي عام 2023

بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)
بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار (رويترز)

قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، الخميس، إن إصدارات ديون بنوك دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار تسير نحو تحقيق أقوى ربع لها على الإطلاق، حيث بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار، متجاوزة إجمالي الإصدارات لعام 2023 كاملاً، والبالغ 15.2 مليار دولار. وتتوقع الوكالة أن تتجاوز الإصدارات السنوية في عامي 2024 و2025 الرقم القياسي لعام 2020 البالغ 25.2 مليار دولار، مما يعزز السيولة لتلبية الطلب الائتماني القوي.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن البنوك في السعودية والإمارات تمثل 33 في المائة و26 في المائة على التوالي من قيمة الإصدارات، والتي كانت مدفوعة بمعنويات قوية للمستثمرين غذتها أسعار النفط المرتفعة والنمو السريع للائتمان في السعودية.

ونوّه التقرير إلى أن إصدارات المملكة من الديون بالدولار تجاوزت للمرة الأولى الإمارات، متأثرة بالنشاط المتزايد في أسواق رأس مال الديون الدولية منذ عام 2020، لدعم خطط النمو، وتنويع قواعد تمويلها، ومؤخراً لتعويض التكلفة المرتفعة للسيولة محلياً. وترى «فيتش» أن إصدار البنوك السعودية بالدولار سيستمر في التزايد بسبب توقعات النمو الائتماني القوية، خصوصاً في قطاع الشركات، وشح السيولة في القطاع المصرفي، حيث بلغ متوسط أسعار القسيمة على الإصدارات غير المضمونة من الدرجة الأولى للبنوك السعودية لمدة خمس سنوات 5.1 في المائة في الربع الأول من عام 2024. وهذا أقل بكثير من سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لمدة ثلاثة أشهر والبالغ 6.2 في المائة، ومن المرجح أن تظل تكلفة السيولة في القطاع المصرفي السعودي مرتفعة هذا العام.

وأضاف التقرير أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي لديها حوالي 16.9 مليار دولار من الديون بالدولار المستحقة في عام 2024، مقسمة بالتساوي بين الإمارات، والسعودية، وقطر، والكويت. وتمثل البنوك الخليجية حوالي 10 في المائة من الديون متوسطة الأجل بالدولار الصادرة عن البنوك ذات التصنيف الاستثماري في الربع الأول من عام 2024. كما تقوم البنوك الخليجية بتوسيع قاعدة مستثمريها من خلال زيادة إصدار الصكوك التي تمثل 51 في المائة من الإصدارات منذ بداية العام باستثناء شهادات الإيداع، مما يعكس الطلب القوي من المستثمرين وديناميكيات التسعير.


«لويدز» يتوقع خسائر تأمينية بمليارات الدولارات بسبب انهيار جسر بالتيمور

منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

«لويدز» يتوقع خسائر تأمينية بمليارات الدولارات بسبب انهيار جسر بالتيمور

منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
منظر عام لما تبقى من جسر بالتيمور عقب اصطدام سفينة الشحن «دالي» بإحدى ركائزه يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

رجح بروس كارنيغي براون، رئيس سوق التأمين التجاري في بنك «لويدز» البريطاني، اليوم الخميس، أن يؤدي انهيار جسر «فرنسيس سكوت كي بريدج» في بالتيمور الأميركية إلى خسائر تأمينية بمليارات الدولارات.

وفجر الثلاثاء، أبلغت سفينة الحاويات الضخمة «دالي» التي ترفع علم سنغافورة، والتي تبحر من ميناء بالتيمور متجهةً إلى سريلانكا، عن فقدان الطاقة والقدرة على المناورة قبل اصطدامها بعمود دعم بالجسر. وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم الجسر عند مصبّ نهر باتابسكو، مما أدى إلى إغلاق ممرات الشحن، وإجبار ميناء بالتيمور على الإغلاق لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاماً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقالت وكالة التصنيف العالمية «مورنينغ ستار» إن المأساة قد تؤدي إلى مطالبات تأمينية تصل إلى 4 مليارات دولار.

وقال كارنيغي براون لـ«رويترز» إن من السابق لأوانه تحديد رقم لخسائر التأمين الإجمالية، لكنه قال إنه سيكون «مندهشاً للغاية» إذا لم يسفر الحادث عن خسارة بمليارات الدولارات، مضيفاً أن «الحادث مرشح لأن يكون أكبر خسارة تأمين بحري على الإطلاق».

كانت الخسارة البحرية القياسية السابقة ناجمة عن كارثة سفينة الرحلات البحرية الفاخرة «كوستا كونكورديا» في عام 2012.

وتنشط مجموعة «لويدز بنك» المصرفية، التي تضم أكثر من 50 شركة عضو، في أسواق التأمين البحري والتأمين على الممتلكات، والتي من المتوقع أن تواجه مطالبات كبيرة بسبب الأضرار التي لحقت بالجسر وتعطل الميناء. وبلغ مجموع أقساط «لويدز» المكتتبة في عام 2022 أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني (7.5 مليار دولار) في التأمين البحري والطيران والنقل وإعادة التأمين، وأميركا الشمالية هي أكبر سوق لها.

وقال كارنيغي براون أيضاً إن شركة التأمين خصصت 1.6 مليار جنيه إسترليني (مليارا دولار) من الاحتياطيات في العامين الماضيين لمطالبات الطيران المتنازع عليها بشأن الطائرات العالقة في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

وقال كارنيغي براون إن المحادثات بين شركات تأجير الطيران وشركات التأمين للتوصل إلى تسويات بشأن المطالبات بمليارات الدولارات وصلت إلى «مرحلة متقدمة إلى حد معقول»، وذلك قبل الدعاوى القضائية الكبرى في دبلن ولندن المقرر عقدها هذا العام.

وأعلن «لويدز» أرباحاً قبل الضرائب لعام 2023 بقيمة 10.7 مليار جنيه إسترليني (13.49 مليار دولار) في وقت سابق الخميس، مدعومةً بأداء قوي في الاكتتاب والاستثمار.


الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس» يتصدر قائمة أعلى المديرين التنفيذيين أجراً في أوروبا

بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)
بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس» يتصدر قائمة أعلى المديرين التنفيذيين أجراً في أوروبا

بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)
بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 15.90 مليون دولار (رويترز)

تصدر اسم الرئيس التنفيذي لمصرف «يو بي إس»، سيرجيو إرموتي، قائمة المديرين التنفيذيين الأعلى أجراً بين المصارف الأوروبية الرائدة في عام 2023. فقد بلغ مجموع تعويضات إرموتي 14.4 مليون فرنك سويسري (15.90 مليون دولار)، بما في ذلك 12.2 مليون فرنك سويسري علاوة متغيرة.

تصدر هذا الخبر في تقرير المصرف السنوي الذي صدر الخميس، والذي أشار أيضاً إلى أن إجمالي صندوق مكافآت الموظفين قد انخفض لعام 2023؛ وفق «رويترز».

وعاد إرموتي لقيادة مصرف «يو بي إس» في 5 أبريل (نيسان) بعد استحواذه على «كريدي سويس» في عملية استحواذ طارئة، وما زال يمر بعملية دمج معقدة مع منافسه السابق.

وقال التقرير السنوي: «تعهد سيرجيو بالبقاء على الأقل حتى اكتمال عملية الاندماج، إن لم يكن لفترة أطول».

كما أفاد مصرف «يو بي إس» بأن نتائج تحقيقات السلطات السويسرية في انهيار «كريدي سويس» عام 2023 قد تؤدي إلى تنظيم أكثر صرامة في المستقبل، وأن نتائج لجنة تحقيق برلمانية متوقعة في وقت لاحق من هذا العام قد تتضمن «توصيات مهمة».

وما زال المصرف يراجع البيانات المالية الخاطئة المحتملة في تقارير «كريدي سويس»، والمناقشات مع الجهات التنظيمية لمعالجة هذه القضية جارية.

وقال المصرف: «تتوقع مجموعة (يو بي إس) اعتماد وتنفيذ مزيد من الضوابط والإجراءات بعد الانتهاء من هذه المراجعة والمناقشات مع الجهات التنظيمية».

وتُعد حزمة تعويضات إرموتي من أعلى رواتب المديرين التنفيذيين المدرجين في سويسرا، لكنه لا يزال خلف رئيس «نوفارتيس» فاس ناراسيمهان الذي حصل على أكثر من 16 مليون فرنك سويسري.

واستعرضت «رويترز» حزم الرواتب لأكبر 10 مصارف في أوروبا من حيث القيمة السوقية، وتصدرت تعويضات إرموتي القائمة، حيث تقدم على الرئيس التنفيذي لمصرف «إتش إس بي سي» نويل كوين، الذي حصل على 10.6 مليون دولار، والرئيسة التنفيذية لشركة «سانتاندير آنا بوتين»، التي حصلت على 13.2 مليون دولار.

وكان سلف إرموتي في منصب الرئيس التنفيذي، رالف هامرز، قد حصل على 12.6 مليون فرنك سويسري في عام 2022.

وبشكل عام، تلقى مجلس إدارة «يو بي إس» تعويضات قدرها 140.3 مليون فرنك سويسري في عام 2023، ارتفاعاً من 106.9 مليون فرنك سويسري في عام 2022.

لكن المكافآت الإجمالية للبنكين معاً انخفضت بنسبة 14 في المائة إلى 4.5 مليار دولار، تم دفع معظمها نقداً.


صندوق النقد يدعو إلى إصلاحات قوية في القطاع المالي السويسري

قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)
قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)
TT

صندوق النقد يدعو إلى إصلاحات قوية في القطاع المالي السويسري

قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)
قال صندوق النقد الدولي إن عملية الاستحواذ على «كريدي سويس» من قبل «يو بي إس» تتطلب إصلاحات قوية في القطاع المالي (رويترز)

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الخميس، أن سويسرا تحتاج إلى «إصلاحات قوية في القطاع المالي» في أعقاب عملية الإنقاذ الحكومي التي تحول بموجبها بنك «يو بي إس» إلى المصرف الأكبر عن طريق الاستحواذ على «كريدي سويس».

وقال صندوق النقد الدولي بعد اختتام مراجعته للاقتصاد السويسري: «عملية الاستحواذ على (كريدي سويس) من قبل (يو بي إس) التي تمت بدعم من الدولة، أدت إلى استقرار الأسواق المالية، لكن هذه التجربة والآفاق المستقبلية تتطلب أيضاً إصلاحات قوية في القطاع المالي»، وفق «رويترز».

وبحسب الصندوق، من المحتمل أن تشمل الإصلاحات المستقبلية تعديلات على متطلبات رأس المال والسيولة التي تفرض على المصارف السويسرية.

ورأى أن ضخامة بنك «يو بي إس العالمي» ونشاطاته الكثيرة تشكل تحدياً أمام عملية تنظيم القطاع المصرفي السويسري، مشيراً إلى أن تعقيد الهيكل الداخلي لبنك «يو بي إس» يمثل عقبة أخرى أمام الإشراف الفعال عليه. كما أكد أن الخيارات التي كانت متاحة أمام «كريدي سويس» لن تكون متاحة أمام «يو بي إس» في المستقبل.

ويعد صندوق النقد أحدث هيئة دولية تثير مخاوف بشأن «بنك يو بي إس» العملاق الجديد والمخاطر التي يطرحها على الاقتصاد السويسري. وتأتي تعليقاته في أعقاب تحذيرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في وقت سابق من هذا الشهر.

كما سلط مجلس الاستقرار المالي، وهو مجموعة تضم محافظي المصارف المركزية ومسؤولي الخزانة ومنظمي القطاع المصرفي من مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الكبرى، الضوء على المخاطر التي قد يسببها انهيار بنك «يو بي إس» على سويسرا وحثّ برن على تعزيز سيطرتها على المصارف.

وقالت رئيسة وفد صندوق النقد الدولي، بيلين بيركمان، إن توصيات صندوق النقد الدولي لعام 2019 لا تزال ذات صلة. وشملت هذه التوصيات منح صلاحيات أكبر للجنة المشرفة على أسواق المال السويسرية (فينما)، بما في ذلك سلطة فرض غرامات على المديرين التنفيذيين للمصارف وتفصيل إجراءات الإنفاذ التي تتخذها.

وقالت بيركمان للصحافيين في مؤتمر صحافي في برن: «لا نزال نعتقد أن توصياتنا ذات صلة، ونأمل في المستقبل أن تبرز قضية (كريدي سويس) في ما يتعلق بالعبر المستفادة حول ما يحتاج إلى تغيير من وجهة نظر السلطات».

ومن المقرر أن يجري صندوق النقد الدولي تقييماً أكثر تفصيلاً للقطاع المالي السويسري في وقت لاحق من هذا العام وسيقوم بنشر تقريره في أوائل عام 2025.

ومن المقرر أيضاً أن تقدم الحكومة السويسرية مقترحاتها الخاصة بشأن تنظيم القطاع المصرفي في أبريل (نيسان).


انخفاض فائض الميزان التجاري لقطر 21 % على أساس سنوي في فبراير

انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
TT

انخفاض فائض الميزان التجاري لقطر 21 % على أساس سنوي في فبراير

انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)

كشفت بيانات رسمية، الخميس، عن أن فائض الميزان التجاري لقطر تراجع 21.1 في المائة على أساس سنوي إلى 18 مليار ريال (4.9 مليار دولار) في فبراير (شباط) الماضي.

وقال جهاز التخطيط والإحصاء القطري في تقريره الأوّلي لإحصاءات التجارة الخارجية لشهر فبراير، إن قيمة الصادرات بلغت 28.2 مليار ريال، بانخفاض 9.2 في المائة، بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2023، وبانخفاض 8.8 في المائة مقارنةً مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأضاف أن قيمة الواردات السلعية خلال فبراير (شباط) ارتفعت 24.6 في المائة لتصل إلى نحو 10.1 مليار ريال مقارنةً بالشهر نفسه قبل عام، وبانخفاض نسبته 24.8 في المائة مقارنةً مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

كما انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى، التي تمثل الغاز الطبيعي والمكثفات والبروبان والبيوتان، إلى 17.6 مليار ريال بتراجع 10.4 في المائة على أساس سنوي.


«أفيليس» السعودية لتأجير الطائرات تغلق تسهيلات ائتمانية بـ700 مليون دولار

الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
TT

«أفيليس» السعودية لتأجير الطائرات تغلق تسهيلات ائتمانية بـ700 مليون دولار

الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)

أعلنت شركة «أفيليس» لتأجير الطائرات، الخميس، إغلاق تسهيل ائتماني متجدد غير مضمون بقيمة 700 مليون دولار.

وقالت الشركة المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، في بيان صحافي إنه تم تدبير التسهيل المزدوج بالعملتين الدولار والريال من جانب بنوك «الراجحي» و«السعودي الفرنسي» و«الرياض» و«السعودي الأول».

وأوضح المدير التنفيذي للشركة إدوارد أوبيرن، في البيان، أن الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة، مضيفاً أن هذا التسهيل الائتماني مهم في «تنويع استراتيجيتنا الخاصة بالتمويل والسيولة، إذ يمثل أداة تمويل مرنة قصيرة الأجل».

كانت الشركة قد استحوذت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أعمال تأجير الطائرات التابعة لبنك «ستاندرد تشارترد» بقيمة 3.6 مليار دولار. وذكرت أنها حصلت على قرض قيمته 2.1 مليار دولار من 10 بنوك لتنفيذ الصفقة.


سريلانكا تطلب مقترحات لإعادة هيكلة الديون من مديري الإصدار

طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
TT

سريلانكا تطلب مقترحات لإعادة هيكلة الديون من مديري الإصدار

طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)

قالت وزارة المالية يوم الخميس إن سريلانكا طلبت مقترحات من مديري الإصدار لدعم إعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار تقريباً، في إشارة جديدة إلى أن البلاد تقترب من الانتهاء من إعادة هيكلة ديونها.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية في مايو (أيار) 2022 مع غرق الاقتصاد في أعمق أزمة مالية منذ عقود بسبب النقص الشديد في الدولارات. وكان من المتوقع أن تبدأ الحكومة محادثات رسمية لإعادة الهيكلة مع حملة السندات هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وجاء في إشعار نشر على موقع وزارة المالية على الإنترنت: «في سياق إعادة هيكلة سنداتها السيادية الدولية، تعمل حكومة سريلانكا على إطلاق دعوة لاستبدال سنداتها السيادية الدولية القائمة المقومة بالدولار الأميركي بواسطة سندات سيادية دولية جديدة بالعملة نفسها».

وعادة ما يتم إطلاق اقتراح الاستبدال - وهو عرض يقدمه المصدر لإعادة شراء سنداته القائمة مقابل سندات جديدة بشروط مختلفة بوصف ذلك جزءاً من إعادة هيكلة الديون - بمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الدائن ومجموعة من حملة السندات الأساسيين.

انخفاض معدل التضخم

على صعيد آخر، قال المكتب الإحصائي السريلانكي يوم الخميس إن معدل التضخم الرئيسي في البلاد انخفض إلى 0.9 في المائة على أساس سنوي في مارس (آذار) مقارنة بـ 5.9 في المائة في فبراير (شباط).

ويعكس مؤشر أسعار المستهلك في كولومبو، وهو مؤشر رئيسي للأسعار الوطنية الأوسع، التضخم في المدينة التي تعد الأكبر في سريلانكا.

ويعود انخفاض التضخم إلى حد كبير إلى خفض قدره 22 في المائة في تعريفة الطاقة للأسر في وقت سابق من هذا الشهر. وانخفض التضخم إلى - 4.7 في المائة في فئة السكن والمياه والكهرباء والغاز.

وقالت دائرة التعداد والإحصاء إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 3.8 في المائة في مارس مقارنة بـ 3.5 في المائة في فبراير.

وارتفعت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 0.5 في المائة هذا الشهر مقارنة بـ7 في المائة على أساس سنوي في فبراير.

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة «فيرست كابيتال»، ديمينثا ماتيو: «هذا انخفاض أقل بكثير مما كان متوقعاً. كان توقعنا أن يكون نحو 2.6 في المائة. ومع ذلك، نتوقع عودة التضخم إلى اتجاه صعودي طفيف في أبريل (نيسان)». وأضاف: «هذا سيساعد أيضاً على تحسن النمو الاقتصادي»

وعانت سريلانكا من ارتفاع قياسي للتضخم بلغ ذروته عند 70 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أن تعرض اقتصادها لأسوأ أزمة مالية منذ عقود، بسبب انخفاض احتياطات النقد الأجنبي.

وبفضل برنامج بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، استقر اقتصاد سريلانكا ببطء، ومن المتوقع أن يعود إلى النمو هذا العام بعد انكماشه بنسبة 2.3 في المائة في عام 2023.

وقال المصرف المركزي السريلانكي هذا الأسبوع إن التضخم من المرجح أن يظل متماشياً مع هدف 5 في المائة خلال الاثني عشر شهراً إلى الثمانية عشر شهراً المقبلة، بعد خفضه لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس.

وخفض المركزي السريلانكي أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 700 نقطة أساس منذ العام الماضي للمساعدة في إعادة اقتصاد البلاد إلى النمو.


السندات اليابانية تشهد أكبر تخارج أجنبي أسبوعي في 14 شهراً

رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

السندات اليابانية تشهد أكبر تخارج أجنبي أسبوعي في 14 شهراً

رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على «مؤشر نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

سحب المستثمرون الأجانب أموالهم من السندات اليابانية الأسبوع الماضي، ليكسروا سلسلة الشراء المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وسط توقعات بارتفاع العائدات بعد إنهاء بنك اليابان لسياسة سعر الفائدة السلبية.

وأظهرت بيانات من وزارة المالية أن المستثمرين تخلصوا من سندات يابانية طويلة الأجل بقيمة 3.89 تريليون ين (25.69 مليار دولار) على أساس صافي الأسبوع الماضي، وهو أكبر صافي بيع أسبوعي لهم منذ منتصف يناير (كانون الثاني) 2023.

ومع ذلك، اجتذبت أدوات الدين قصيرة الأجل اليابانية صافي تدفقات أجنبية بقيمة 494.5 مليار ين خلال الأسبوع، بعد تسجيل صافي مبيعات بقيمة 1.16 تريليون ين في الأسبوع السابق.

وأنهى بنك اليابان سياسة سعر الفائدة السلبية الأسبوع الماضي، لكن عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات ظل منخفضاً بنحو 4.3 نقطة أساس خلال الأسبوع، وذلك بفضل مشتريات البنك المركزي في أسواق السندات.

ومع ذلك، قال البنك المركزي إنه سيقلص في نهاية المطاف مشترياته من السندات الحكومية. ووسط تكهنات في السوق بأن بنك اليابان قد يتحرك بشكل أسرع مع رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي، يتوقع بعض المحللين أن ترتفع العائدات اليابانية اعتباراً من الأسبوع المقبل فصاعداً مع بدء اليابان سنة مالية جديدة.

وفي الوقت نفسه، اجتذبت سوق الأسهم المحلية تدفقات أجنبية بقيمة نحو 39.78 مليار ين الأسبوع الماضي، بعد تدفقات صافية بلغت 674.22 مليار في الأسبوع السابق، حسبما أظهرت بيانات البورصة.

وربح المؤشران «نيكي» و«توبكس» الأوسع نطاقاً أكثر من خمسة في المائة، وسجلا مستويات قياسية مرتفعة عند 41087.75 و2820.45 على التوالي الأسبوع الماضي.

واشترى المستثمرون الأجانب ما قيمته 96.08 مليار ين من الأسهم النقدية الأسبوع الماضي، لكنهم باعوا 56.3 مليار ين من عقود المشتقات المالية.

وفي الوقت نفسه، ضخ المستثمرون اليابانيون 762.3 مليار ين في سندات أجنبية طويلة الأجل الأسبوع الماضي بعد نحو 818.8 مليار ين من صافي البيع قبل أسبوع. ومع ذلك، فقد سحبوا 154.1 مليار ين من أدوات الدين قصيرة الأجل. كما حصل المستثمرون المحليون على نحو 81.9 مليار ين من الأسهم الأجنبية في أول صافي شراء أسبوعي لهم منذ 23 فبراير (شباط).

ويوم الخميس، انخفض «نيكي» بسبب خصومات حقوق توزيع الأرباح للكثير من الأسهم قبل نهاية العام المالي، في حين أثر الحذر بشأن تدخل محتمل لدعم الين على المعنويات أيضاً.

وأغلق «نيكي» منخفضاً 1.46 في المائة عند 40168.07 نقطة، مع تراجع 202 من الشركات المدرجة به والبالغ عددها 225 مقابل ارتفاع 23 سهماً فقط. ومع ذلك، لا يزال المؤشر متجهاً لتحقيق قفزة بنسبة 20 في المائة في الربع الذي بدأ في يناير، وينتهي في مارس (آذار). ونزل «مؤشر توبكس» الأوسع نطاقاً 1.73 في المائة إلى 2750.81 نقطة.

وقال شوجي هوسوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا سيكيوريتيز»: «السوق حذرة بشأن التدخل المحتمل في العملة. ليس من الواضح عند أي مستوى، ومتى ستتدخل الحكومة اليابانية». وأضاف: «المستثمرون الأجانب متحمسون لشراء الأسهم اليابانية، لكنهم يريدون شراءها بسعر رخيص؛ لذا فهم يراقبون إلى أي مدى سيُسمح للين بالانخفاض».

وسجّل الين الياباني أدنى مستوى له منذ 34 عاماً مقابل الدولار يوم الأربعاء، ما دفع السلطات النقدية الرئيسية الثلاث في اليابان إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة ضعف الين.

وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، قال ماساتو كاندا نائب وزير المالية للشؤون الدولية إنه «لن يستبعد أي خطوات للرد على التحركات غير المنتظمة في سوق العملات». وجرى تداول الين عند 151.375 مقابل الدولار في أحدث تعاملات.

وقال خبراء استراتيجيون إن «مؤشر نيكي» تراجع يوم الخميس بسبب تداول عدد من الأسهم دون الحق في توزيع أرباح، ليخسر حوالي 260 نقطة بسبب ذلك. وتكبدت أسهم قطاع الرقائق خسائر كبيرة. وكان سهم شركة «شين - إتسو» للكيماويات أكبر الخاسرين على «مؤشر نيكي»، إذ فقد 3.12 في المائة.

وانخفض سهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.62 في المائة ليكون ثاني أكبر الخاسرين، في حين جاءت شركة «طوكيو إلكترون» لمعدات صنع الرقائق في المركز الثالث في المنطقة الحمراء بخسارة 0.63 في المائة.

وتراجع سهم «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية للملابس «يونيكلو» 0.47 في المائة. وانخفضت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 باستثناء واحد، مع انخفاض أسهم شركات صناعة الورق 6.07 في المائة ليكون أسوأ القطاعات أداء في الجلسة. وارتفع سهم قطاع التعدين 0.87 في المائة.


السعودية تعد إطاراً للتمويل الأخضر نحو تحقيق الاستدامة

إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)
إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعد إطاراً للتمويل الأخضر نحو تحقيق الاستدامة

إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)
إطار التمويل الأخضر في السعودية يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق 2030 (الشرق الأوسط)

نشرت وزارة المالية إطار التمويل الأخضر في السعودية، ضمن إحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي الهادفة لدعم التوجهات الطموحة للمملكة نحو تحقيق الاستدامة، والوصول إلى الحياد الصفري من خلال تبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإبراز هذه الجهود للمستثمرين والمشاركين في السوق.

وهو ما يجسد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» التي تركز على مستقبل أكثر استدامة، بدءاً من تطوير السياسات والاستثمار إلى التخطيط وبناء البُنى التحتية.

يعزز الإطار العام للتمويل الأخضر دور المملكة الريادي في التمويل المستدام في المنطقة، وتشجيع المبادرات العامة والخاصة في مجال التمويلات الخاصة بالمناخ والمحافظة على البيئة.

وقد تم بناء الإطار ليكون متسقاً مع إعلان المملكة، الصادر في أكتوبر (تشرين أول)2021، بشأن تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 من خلال تبني نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتحقيق المساهمات المحددة وطنياً تحت اتفاق باريس بتقليل غازات الاحتباس الحراري بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030 تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ، بالمواءمة مع مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الجمعية الدولية لأسواق رأس المال.


خروج الشركات الأجنبية من روسيا يكبدها أكثر من 107 مليارات دولار

جمّدت الدول الغربية نحو 300 مليار دولار من احتياطات الذهب والعملات الأجنبية للمصرف المركزي الروسي بعد حرب روسيا على أوكرانيا (رويترز)
جمّدت الدول الغربية نحو 300 مليار دولار من احتياطات الذهب والعملات الأجنبية للمصرف المركزي الروسي بعد حرب روسيا على أوكرانيا (رويترز)
TT

خروج الشركات الأجنبية من روسيا يكبدها أكثر من 107 مليارات دولار

جمّدت الدول الغربية نحو 300 مليار دولار من احتياطات الذهب والعملات الأجنبية للمصرف المركزي الروسي بعد حرب روسيا على أوكرانيا (رويترز)
جمّدت الدول الغربية نحو 300 مليار دولار من احتياطات الذهب والعملات الأجنبية للمصرف المركزي الروسي بعد حرب روسيا على أوكرانيا (رويترز)

بلغت تكلفة خروج الشركات الأجنبية من روسيا منذ حربها على أوكرانيا عام 2022 أكثر من 107 مليارات دولار، وذلك وفقاً لتحليل أجرته «رويترز» للبيانات والتصريحات الصادرة عن الشركات. وتشمل هذه التكلفة خسائر في القيمة الدفترية للأصول وإيرادات ضائعة.

وزاد حجم الخسائر بمقدار الثلث منذ آخر إحصاء في أغسطس (آب) الماضي، مما يؤكد حجم الضربات المالية التي تعرض لها عالم الشركات بسبب حرب موسكو، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخسارة المفاجئة للخبرة الغربية في الاقتصاد الروسي.

وقال رئيس قسم الاستخبارات المؤسسية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستشارات العالمية للمخاطر «إس آر إم»، إيان ماساي: «مع استمرار غزو روسيا وسط تعثر المساعدات العسكرية الغربية وزيادة تفاصيل أنظمة العقوبات الغربية، فإن الشركات التي لا تزال تسعى للخروج من روسيا ستواجه على الأرجح مزيداً من الصعوبات وستضطر إلى قبول خسائر أكبر في القيمة الدفترية للأصول ومزيداً من الخسائر المالية».

وأضاف ماساي أن الرئيس فلاديمير بوتين، الذي فاز بإعادة انتخابه الساحقة التي أُدينت على نطاق واسع في الغرب على أنها غير عادلة وغير ديمقراطية، لديه الآن تفويض متجدد لمواصلة المزيد من العزلة عن الغرب، بما في ذلك من خلال مزيد من عمليات مصادرة الأصول والضغط السياسي.

وتطالب موسكو بتخفيضات لا تقل عن 50 في المائة على مبيعات الأصول الأجنبية، وقد شددت باستمرار من متطلبات الخروج، وغالباً ما تقبل رسوماً رمزية تصل إلى روبل واحد فقط.

وحتى الآن من هذا العام، تم الإعلان عن مبيعات لأصول مملوكة لشركة «شل» و«إتش إس بي سي» و«بوليميتال إنترناشيونال» و«ياندكس نيفادا» بقيمة إجمالية تبلغ نحو 10 مليارات دولار وبخصومات تصل إلى 90 في المائة. وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة «دانون» إنها حصلت على موافقات تنظيمية للتخلص من أصولها الروسية، متحملة خسارة إجمالية قدرها 1.3 مليار دولار.

وخرج نحو 1000 شركة. وأفادت صحيفة «آر بي سي» اليومية، يوم الخميس، بأن شركة «وينربرغر» النمساوية لصناعة الطوب باعت مصانعها الروسية وخرجت من السوق.

لكن مئات الشركات، بما في ذلك شركة التجزئة الفرنسية «أوشان وبينيتون» لا تزال تعمل أو علّقت أعمالها هناك، وفقاً لتحليل أجرته كلية إدارة الأعمال في جامعة «ييل».

انتقام روسيا

وجمّدت الدول الغربية نحو 300 مليار دولار من احتياطات الذهب والعملات الأجنبية للمصرف المركزي الروسي بعد حرب روسيا على أوكرانيا. وأممت ألمانيا مصنع «غازبروم» الألماني وأعادت تسميته إلى «سيفي»، ووضعت مصفاة «شويدت» التابعة لشركة «روسنفت» تحت الوصاية الألمانية.

وهدّدت روسيا بالانتقام من مقترحات الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع مليارات اليورو من الفوائد المكتسبة على أصولها المجمدة، محذرة من عواقب وخيمة، قائلة إن أي محاولة لأخذ رأسمالها أو فوائدها هي «عملية سطو». كما أن المصارف الغربية قلقة بشأن المشكلات القانونية التي قد تنجم عن أي مصادرة.

وقال ماساي: «لا توجد أصول غربية في روسيا يمكن عدّها آمنة أو محمية طالما أن الكرملين يواصل شن الحرب».

وقد سيطرت موسكو بالفعل بشكل مؤقت على الأصول المملوكة لشركات غربية عدة، بما في ذلك «فورتوم» و«كارلسبيرغ» و«أو أم في» و«يونيبر».

وحسبت وكالة أنباء «ريا» الحكومية الروسية أن الغرب سيخسر أصولاً واستثمارات بقيمة لا تقل عن 288 مليار دولار إذا ردت موسكو بالمثل.

واستندت إلى بيانات قالت إنها تظهر أن الاستثمارات المباشرة التي قام بها الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبعة وأستراليا وسويسرا في الاقتصاد الروسي في نهاية عام 2022 بلغت إجمالي 288 مليار دولار.

وأوضحت وكالة أنباء الحكومية الروسية (ريا نوفوستي) أن دول الاتحاد الأوروبي تمتلك 223.3 مليار دولار من الأصول، منها 98.3 مليار دولار بشكل رسمي في قبرص، و50.1 مليار دولار في هولندا، و17.3 مليار دولار في ألمانيا.

ولم تستطع «رويترز» التحقق من البيانات التي استشهدت بها الوكالة. ولكن نهج موسكو المتشدد يلحق الضرر أيضاً بروسيا.

وقال المحامي الخبير في العقوبات ورئيس ممارسة الأمن القومي في شركة المحاماة الأميركية «ديكرت» جيريمي زوكر، إن عدداً كبيراً من عملاء شركته عبر مجموعة واسعة من الصناعات قرر الخروج من روسيا بالكامل ومن المحتمل أن يتردد في العودة حتى بعد انتهاء الأعمال العدائية.

وأشار زوكور إلى أنه نتيجة لذلك غادرت التقنيات المهمة البلاد وقد لا تتمكن روسيا بعد الآن من دعم بعض الإنتاجات التكنولوجية العالية.

وأضاف لـ«رويترز»: «هذا يشير لي بالتأكيد إلى ضرر بالغ يلحق بالاقتصاد».

الأصول الرئيسية

يمنع مرسوم صدر عام 2022 المستثمرين من الدول «غير الصديقة» - تلك التي فرضت عقوبات على روسيا بسبب أعمالها في أوكرانيا - من بيع أسهم في مشروعات الطاقة الرئيسية والمصارف دون موافقة رئاسية صريحة.

وفي الوقت نفسه، امتنع العديد من منتجي المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية عن مغادرة روسيا بالكامل، بحجة أن المواطنين الروس العاديين يعتمدون على منتجاتهم.

ومن بين الشركات التي لا تزال تعمل أو تمارس أعمالاً تجارية في روسيا «موندليز إنترناشونال» و«بيبسي كو» و«أوشان» و«نستله» و«يونيليفر» و«ريكيت». ويواجه آخرون، بما في ذلك «إنتيسا سان باولو»، عقبات بيروقراطية أثناء محاولتهم المغادرة.