أعلنت حركة حزبية جديدة في المغرب، أطلقت على نفسها اسم «كفى منطاد»، عزمها إطلاق حملة داخل هياكل حزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة، للتعبير عن رفض أعضائها تولي محمد حصاد وزير الداخلية والتربية والتعليم السابق منصب الأمانة العامة للحزب.
ويستعد حزب الحركة الشعبية لعقد مؤتمره العام الـ13 في 28 سبتمبر (أيلول) المقبل، لانتخاب أمين عام جديد لخلافة محند العنصر الذي ظل على رأس الحزب لمدة 30 عاماً. وكان حصاد يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة عبد الإله ابن كيران، ولم يلتحق بحزب الحركة الشعبية إلا عندما جرى تعيينه في منصب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي في حكومة سعد الدين العثماني، إلا أنه أعفي من هذا المنصب من قبل الملك محمد السادس على خلفية تعثر مشاريع «الحسيمة... منارة المتوسط» الذي كان أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات في المنطقة.
وأقدم حزب الحركة الشعبية، الذي شارك في معظم الحكومات المتعاقبة منذ استقلال المغرب عام 1956، على تعديل الفصل 50 من قانونه الأساسي الذي كان يمنع على من لم يمضِ ولاية كاملة عضواً في المكتب السياسي للحزب من الترشح لمنصب الأمانة العامة، وهو ما اعتبر تمهيداً لتولي حصاد المنصب، وتقديمه له على «طبق من ذهب»، كما يقول معارضوه من داخل الحزب، الذين رأوا في ترشحه مخالفة لتوجيهات الملك محمد السادس في خطاب عيد الجلوس الأخير الذي دعا فيه إلى «تجديد النخب» ومنح الفرص للشباب.
إلا أن حصاد ليس المرشح الوحيد، فقد برز أيضاً اسم محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة السابق، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والإعلام الحالي، ومحمد أوزين وزير الشباب والرياضة السابق، كما أن هناك توجهاً داخل الحزب يؤيد التمديد للعنصر الأمين العام الحالي الذي سبق له أيضاً أن شغل منصب وزير الداخلية في عهد حكومة ابن كيران الأولى. وهو حالياً رئيس جهة فاس مكناس.
ودعت حركة «كفى منطاد» في بيان أطلقت عليه اسم البيان رقم 1، إلى «تجديد النخب والبحث عن طاقات جديدة، وتيسير ولوج الشباب لمناصب القرار داخل الحزب والقطع مع طموحات الوافد الجديد»، في إشارة إلى حصاد.
وانتقدت الحركة «استعارة» الحزب للنخب وعدم منح الفرصة للكفاءات داخل الحزب، لا سيما الشباب الذي قالت إنه «يصطدم في آخر المطاف بظاهرة المنطاد السياسي وهو التدرج من السحاب إلى السطح، بدل تسلق السلالم»، التي تؤدي إلى تراجع الشباب وتوسع دائرة العزوف.
وعدت الحركة ترشح حصاد «ضرباً مباشراً لمبدأ التدرج والاستحقاق»، لا سيما بعد عزله من منصبه الوزاري.
وأوضحت الحركة التي قالت إنها تضم أعضاء في المجلس الوطني للحزب ومنظمته الشبابية، وبعض الفاعليات النسائية داخل الحزب، أن «الفعل السياسي والحزبي بالمغرب يحتاج إلى رجة حقيقية لرد الاعتبار إلى الممارسة السياسية التي أضحت في نظر جل المواطنين مسرحية يتحكم في كل خيوطها، لا يتصرف فيها الفاعل السياسي إلا بطلب، على الرغم من احتفاظ كثير من الأحزاب الوطنية بهويتها ومواقفها واستقلاليتها».
7:57 دقيقة
«الحركة الشعبية» المغربية تستعد لانتخاب أمين عام جديد
https://aawsat.com/home/article/1367261/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
«الحركة الشعبية» المغربية تستعد لانتخاب أمين عام جديد
جدل حول ترشح وزير مقال للمنصب
- الرباط: لطيفة العروسني
- الرباط: لطيفة العروسني
«الحركة الشعبية» المغربية تستعد لانتخاب أمين عام جديد
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة