العراق يعدم 6 مدانين بقضايا إرهابية بينهم سوري

بارزاني يحضر حفل تخرج عسكري لدورة «التعايش»

مسعود بارزاني خلال حضوره حفل تخريج القوات الخاصة النموذجية للبيشمركة في أربيل أمس (رويترز)
مسعود بارزاني خلال حضوره حفل تخريج القوات الخاصة النموذجية للبيشمركة في أربيل أمس (رويترز)
TT

العراق يعدم 6 مدانين بقضايا إرهابية بينهم سوري

مسعود بارزاني خلال حضوره حفل تخريج القوات الخاصة النموذجية للبيشمركة في أربيل أمس (رويترز)
مسعود بارزاني خلال حضوره حفل تخريج القوات الخاصة النموذجية للبيشمركة في أربيل أمس (رويترز)

أعلنت السلطات العراقية، أمس، أنها نفذت حكم الإعدام خلال الأسبوع الجاري، بحق 6 مدانين بقضايا تتعلق بالإرهاب.
وذكرت وزارة العدل العراقية، أمس، في بيان لها، أنه «تم تنفيذ أحكام الإعدام خلال هذا الأسبوع، بحق ستة ممن ثبتت إدانتهم بانتهاك حرمة الدم العراقي».
وأضافت أن «التنفيذ جاء بعد اكتساب أحكامهم الدرجة القطعية، وورود المراسيم الجمهورية الخاصة بأحكامهم، بعد توقيعها من رئيس الجمهورية، وموافقة الادعاء العام على اكتمال الإجراءات الأصولية لتنفيذ هذه الأحكام، وحسب القانون». ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، التي نقلت عن مصدر طبي في مدينة الناصرية أن بين المدانين شخصاً يحمل الجنسية السورية.
على صعيد آخر، حضر مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان، والقائد العام لقوات البيشمركة الكردية، مراسم تخريج (176) من آمري تشكيلات القوات الخاصة النموذجية للبيشمركة، ممن أكملوا تدريباتهم خلال الأشهر الستة المنصرمة، ضمن دورتهم التي سميت بدورة «التعايش».
وحضر المراسم التي أقيمت في أربيل، وزير البيشمركة بالوكالة، كريم سنجاري، الذي ألقى كلمة ثمّن من خلالها دور قوات البيشمركة في محاربة الإرهاب والتصدي لتنظيم داعش، وحماية مكاسب شعب كردستان من المخاطر المحدقة به.
وتزامن تخريج الدفعة الجديدة من قادة البيشمركة، مع الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي ألقى خلالها بارزاني كلمة، قال فيها: «من أجل تحسين الأوضاع الداخلية في إقليم كردستان، والتي لنا جميعاً ملاحظات ومآخذ عليها، يتوجب العمل لتحقيق الإصلاحات، واتخاذ خطوات واسعة وسريعة نحوها. وكل ذلك يتحقق من خلال إجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة، وتشكيل حكومة جديدة وقوية في إقليم كردستان، تحظى بدعمنا وتأييدنا جميعاً، لكي تتولى الحكومة بدورها إجراء وتحقيق الإصلاحات الجذرية المنشودة».
وشدد بارزاني على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية القادمة، في موعدها المقرر نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، دون أي تأخير. وقال: «عوضاً عن التفكير في تأجيل الانتخابات، علينا التفكير في كيفية إجرائها بشكل نزيه وشفاف ودون عراقيل، وبحضور مراقبين دوليين ومندوبين عن المنظمات الدولية والمحلية، بغية سد الثغرات أمام حالة غير طبيعية. وأقولها بصراحة: إننا في الحزب الديمقراطي لا نؤيد إطلاقاً تأجيل الانتخابات القادمة».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.