قال رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، أمس الثلاثاء، إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع الحكومة، في وقت تسربت فيه أخبار من مصادر إعلامية كردية، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحزابا مقربة منه، عقدوا يوم الاثنين، اجتماعاً برعاية أميركية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لمناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري.
وكان وفد يشمل أفرادا من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا، قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة. وقال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أمس، إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور.
وقال في تصريحات لـ(رويترز)، إن «الحوار الطويل» تضمن اقتراحا من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل. وأضاف أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية. وقال: «اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات».
وتابع درار بأن «مسؤولي الحكومة السورية طرحوا العديد من الأمور التي يرى مجلس سوريا الديمقراطية أنها سابقة لأوانها».
مضيفا: «نحن بحاجة للاتفاق على قضايا خدمية أولا ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا».
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحزاب مقربة منه، قد عقدت، يوم الاثنين، اجتماعاً برعاية أميركية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لمناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية الديمقراطية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري.
وقال مصدر كردي مطلع لـ(باسنيوز)، إن الاجتماع حضرته شخصيات كوردية بارزة، من بينها إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، ومصطفى مشايخ، القيادي البارز في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، أحد أحزاب التحالف الوطني الكردي، وشخصيات سياسية أخرى.
وأوضح المصدر أن «الهدف من الاجتماع هو مناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية يتوافق مع الدستور وخاصة ما يتعلق بقانون 107 للإدارة المحلية». وتزامن الاجتماع مع زيارة السفير الأميركي ويليام روباك، المكلف بشكل رسمي من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإشراف على الملف السوري، برفقة ضباط كبار من قوات التحالف الدولي، إلى مدينة الرقة.
وتلقي الزيارات الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع الحكومة السورية في إطار سعيها للتفاوض من أجل اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا. وقد تثير مثل هذه المفاوضات أسئلة جديدة بالنسبة للسياسة الأميركية في سوريا حيث انتشر الجيش الأميركي في مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية أثناء قتال تنظيم داعش. وتتصدر وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، وظلت تتجنب النزاع مع الرئيس بشار الأسد إلى حد كبير وتقول إن هدفها هو الحفاظ على حقوق الأكراد وليس إسقاط الحكومة. ونتيجة لذلك ظلت الوحدات بمنأى عن فصائل المعارضة الأخرى التي تقاتل للإطاحة بالأسد منذ عام 2011 والتي هزمتها قوات النظام في معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مساحات من الأرض بمساعدة أميركية رغم معارضة واشنطن هدفها، وهو الحكم الذاتي الإقليمي. وتمتد المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في معظم أنحاء شمال وشرق سوريا وهي منطقة ثرية بالزراعة والنفط والمياه.
وتقول دمشق إن القوات الأميركية قوات احتلال. وقال الأسد في مايو (أيار) ولأول مرة إنه «فتح الأبواب أمام المفاوضات» مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنه لوح أيضا باستخدام القوة، وقال: «على الأميركيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما».
8:17 دقيقة
«سوريا الديمقراطية» في دمشق للتفاهم حول اللامركزية والدستور
https://aawsat.com/home/article/1363766/%C2%AB%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1
«سوريا الديمقراطية» في دمشق للتفاهم حول اللامركزية والدستور
اجتماع للأكراد برعاية أميركية لمناقشة ما يتناسب مع طرح النظام
«سوريا الديمقراطية» في دمشق للتفاهم حول اللامركزية والدستور
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة