«تراجع» العبادي غير كافٍ لطهران

شركة بريطانية تتخلى عن مشروع للطاقة الشمسية في إيران

«تراجع» العبادي غير كافٍ لطهران
TT

«تراجع» العبادي غير كافٍ لطهران

«تراجع» العبادي غير كافٍ لطهران

لا يبدو «تراجع» رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أول من أمس، عن تأكيده في مؤتمره الصحافي الثلاثاء الماضي التزام بلاده بالعقوبات الأميركية على إيران، كافيا للأخيرة. فرغم إعلانه في تصريحاته أول من أمس أن العراق سيلتزم فقط بعدم التعامل مع إيران بالدولار، هاجمته مواقع إلكترونية مقربة من النظام وقالت إنه قضى على آماله في ولاية ثانية.
وفي هذا السياق، قال موقع «خبر أونلاين»، المقرب من رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني في تقريره الرئيسي إن العبادي «قضى على حظوظه للبقاء في منصب رئيس الوزراء». وتحت عنوان «كيف تحول العبادي إلى عدو لإيران»، قال الموقع إن العبادي «تجاهل المصالح المشتركة مع إيران»، مضيفا أن جميع مساعي العبادي لتشكيل الحكومة على وشك الانهيار بسبب موقفه من إيران.
من ناحية ثانية، أعلن صندوق الاستثمار البريطاني كيركوس أمس، أنه سيتخلى عن مشروعه لبناء محطة تعمل بالطاقة الشمسية بقيمة نصف مليار يورو بسبب العقوبات الأميركية. ونقل متحدث باسم الصندوق عن مديره العام دييغو بيازي قوله: «إثر العقوبات الأميركية على إيران، قررنا وقف كل نشاطاتنا في إيران، وبينها مشروعنا لإنتاج 600 ميغاوات، وسنواصل متابعة الوضع من كثب». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كان من المفترض لو تحقق هذا المشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، أن يكون بين الأكبر في العالم، وأن يتيح لإيران أن تحقق أهدافها الطموحة في مجال الاتكال على الطاقة المتجددة. وطاقة هذه المحطة الشمسية البالغة 600 ميغاوات تمثل نظريا نصف طاقة مفاعل نووي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».