«المغربية للصلب» تحصل على تمويل من صندوق الدعم بقيمة 24 مليون دولار

«المغربية للصلب» تحصل على تمويل  من صندوق الدعم بقيمة 24 مليون دولار
TT

«المغربية للصلب» تحصل على تمويل من صندوق الدعم بقيمة 24 مليون دولار

«المغربية للصلب» تحصل على تمويل  من صندوق الدعم بقيمة 24 مليون دولار

قرر صندوق دعم المقاولات بالمغرب منح تمويل بقيمة 225 مليون درهم (24 مليون دولار) للشركة المغربية لصناعة الصلب (مغرب ستيل) بهدف المساعدة في إنقاذ الشركة التي تعاني صعوبات مالية منذ التحرير الكامل للسوق المغربية أمام المنتجات الصناعية للاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2012.
وتعد شركة «مغرب ستيل»، التي أنشأها رجل الأعمال المغربي فاضل السقاط سنة 1975، من الشركات الصناعية العملاقة في المغرب، إذ تستوفي نحو 70 في المائة من حاجيات السوق المغربية من الصفائح الفولاذية والمنتجات الحديدية المسطحة، إضافة إلى تصدير جزء مهم من منتجاتها.
وتزامن تحرير السوق في سنة 2012 مع انطلاق تشغيل مشروعها الضخم لصناعة الفولاذ بقدرة مليون طن سنويا في الدار البيضاء، والذي كلف استثمارا يناهز 5.7 مليار درهم (607 ملايين دولار)، مولت بقروض ساهمت فيها 6 بنوك مغربية. كما تزامن مع اشتداد وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع الطلب العالمي، الشيء الذي انعكس على حجم صادرات الشركة، التي كانت تشكل حصة 42 في المائة من مبيعات الشركة في 2012، ومنذ ذلك الحين دخلت الشركة مرحلة خسائر متزايدة عاما بعد عام إلى غاية 2016، حيث بدأ حجم الخسائر في الانخفاض لتنزل إلى 212 مليون درهم (22.5 مليون دولار) في 2017. في غضون ذلك، طلبت الشركة من السلطات المغربية اتخاذ إجراءات وقائية ضد الإغراق، خاصة من قبل المنتجات التركية والإسبانية. ولا تزال هذه الإجراءات سارية مند 2014، وتتجه الحكومة إلى تمديد العمل بها. ويرتقب أن تصدر منظمة التجارة العالمية رأيها في الشكوى التي قدمتها تركيا ضد اعتماد المغرب لهذه الإجراءات خلال الأيام القادمة.
وخلال هذه الفترة توصلت الشركة إلى اتفاقيات مع البنوك بهدف إعادة جدولة ديونها وتخفيض معدل الفائدة، كما قامت عائلة السقاط التي تمتلك الشركة بإجراء أربع زيادات في رأسمالها بلغت قيمتها الإجمالية مليار درهم (106 ملايين دولار).
وبخصوص الدعم الأخير الذي يرتقب أن تتوصل به الشركة من طرف صندوق دعم المقاولات، فجاء بطلب من الشركة والبنوك المدينة، والتي ستساهم في هذا التمويل بحصة 10 في المائة.
وصندوق دعم المقاولات هو صندوق جرى إنشاؤه بمبادرة من البنك المركزي المغربي خلال سنة 2014 من أجل مساعدة الشركات المغربية على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وجرى تمويل الصندوق في البداية من جزء من أموال صندوق ضمان الودائع المصرفية الذي شكلته البنوك. غير أنه وأمام صلابة النظام البنكي وعدم الحاجة الماسة إلى الصندوق، اقترح والي (محافظ) البنك المركزي استغلال تلك الأموال مؤقتا لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية والمساهمة في إنقاذ الشركات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات تهدد استمرارها في الوجود. وأسندت إدارة صندوق دعم المقاولات إلى صندوق الضمان المركزي التابع للحكومة، والذي يبحث فرص تطوير عمل هذا الصندوق ومصادر جديدة لتمويله وضمان استمراره. ومول الصندوق منذ انطلاقه أزيد من 500 شركة.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.