طهران تفتح النار على العبادي من فوهة العقوبات

رئيس الوزراء العراقي لن يزورها... وممثل خامنئي وصف موقفه بـ«الانهزامي»

طهران تفتح النار على العبادي من فوهة العقوبات
TT

طهران تفتح النار على العبادي من فوهة العقوبات

طهران تفتح النار على العبادي من فوهة العقوبات

قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، العدول عن زيارة لطهران، الأربعاء المقبل، وسط استياء إيراني شديد من تصريحاته الثلاثاء الماضي بشأن العقوبات الأميركية.
فبعد أن أعلن مسؤول حكومي عراقي، أول من أمس، أن العبادي سيزور أنقرة غداً، وطهران الأربعاء، لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين على ضوء العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في 7 أغسطس (آب) الحالي، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول آخر أمس، أن رئيس الوزراء العراقي سيزور أنقرة فقط، مضيفاً أن «السلطات الإيرانية أصرّت على قيام العبادي بهذه الزيارة دون تكامل الإعداد المسبق لها».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية برهم قاسمي لوكالة «إيسنا» شبه الرسمية: «ليس لدينا أي معلومات عن مثل هذه الزيارة».
الاستياء الإيراني من موقف العبادي عبّر عنه بصراحة، أمس، مجتبى الحسيني، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، لدى العراق، الذي قال في بيان إن تصريحات العبادي «اللامسؤولة» بشأن الالتزام بالعقوبات «لا تنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة» لإيران. وأضاف: «نأسف على موقفه هذا (...) إنه يعبّر عن انهزامه تجاه أميركا». وكان العبادي قد قال إن العقوبات الأميركية «خطأ استراتيجي، لكننا نلتزم بها».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».