حكومة برلين تقترح حوافز ضريبية ومعاملة مميزة لتعزيز السوق بطيئة النمو للسيارات الكهربائية

لا تزال هاجس الحكومة الألمانية

حكومة برلين تقترح حوافز ضريبية ومعاملة مميزة لتعزيز السوق بطيئة النمو للسيارات الكهربائية
TT

حكومة برلين تقترح حوافز ضريبية ومعاملة مميزة لتعزيز السوق بطيئة النمو للسيارات الكهربائية

حكومة برلين تقترح حوافز ضريبية ومعاملة مميزة لتعزيز السوق بطيئة النمو للسيارات الكهربائية

بعد أن توقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن يرتفع عدد السيارات الكهربائية التي تجوب شوارع وطرقات ألمانيا إلى المليون سيارة بحلول عام 2020، وبعد أن أظهرت إحصائيات المبيعات أن الإقبال على السيارات الكهربائية ما زال بطيئا حتى الآن، قررت وزارة النقل الألمانية التدخل في السوق لتحقيق تطلع المستشارة ميركل.
أم أسلوب التدخل فقد كان عبر تقديم مجموعة من الحوافز لتشجيع السائقين على شراء السيارات عديمة الانبعاثات والمحابية للبيئة.
حوافز «دعم» مبيعات السيارات الكهربائية، كما كشف عنها وزير النقل ألكسندر دوبريندت أدرجت في مشروع قانون جديد من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع عام 2015، ويتضمن السماح للسلطات الألمانية بإصدار لوحات معدنية لهذه السيارات تحمل حرفا مميزا، وذلك لفصلها عن مثيلاتها التي تعمل بالوقود أو الديزل، وتسمح لها باستخدام الممرات المخصصة في المدن للحافلات وكذلك أماكن وقوف السيارات المسموح بها في الشوارع المزدحمة ومراكز المدن المكتظة.
وتشمل الخطة التي كشف الوزير الألماني تفاصيلها في مقابلة مع صحيفة «شبيغل»، وضع مزيد من محطات شحن بطاريات السيارات الكهربائية على الطرق السريعة، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية مبسطة لجعل السيارات أكثر جاذبية للشركات. ويشكو المشترون المحتملون من أن طرازات السيارات الكهربائية المعروضة للبيع باهظة الثمن، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة محلية لمحطات الشحن بالكهرباء.
وكانت صناعة السيارات، وهي واحدة من كبرى الصناعات في ألمانيا، تحث الحكومة منذ فترة طويلة على تشجيع ملكية السيارات الكهربائية من خلال تقديم إعانات من الدولة. وقد أثبتت خطط مماثلة نجاحها في الدول الإسكندنافية خصوصا أن فكرة تصور عالم أكثر نظافة وأقل ضوضاء وتلوثا باستخدام سيارات لا تعمل بالوقود الحفري فكرة تزداد جاذبية في الدول الغربية.
وبحسب الأرقام الصادرة من مركز الأبحاث الشمسية والهيدروجينية، في مدينة شتوتغارت الألمانية، تضاعف حجم مبيعات السيارات التي تعمل بالكهرباء في كافة دول العالم، العام الماضي، ليصل إلى 400 ألف وحدة. إلا أن ألمانيا لا تزال تحتل المركز السابع في مبيعات السيارات التي تعمل بالكهرباء، وذلك بعد الولايات المتحدة والصين والنرويج.
ومن الجدير ذكره أن شركة «نيسان» تأتي على رأس قائمة شركات بيع السيارات الكهربائية في العالم، ومن بعدها «جنرال موتورز» ثم «تويوتا» ثم شركة «تيسلا» التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأميركية مقرا لها.
ويبلغ إجمالي عدد السيارات الكهربائية المسجلة في ألمانيا 12 ألفا، بالإضافة إلى 85 ألف مركبة تستخدم الطاقة الهجين التي تعمل بمحرك كهربائي ومحرك وقود عادي. وهذا العدد لا يشكل سوى 1.6 في المائة من مجموع السيارات المسجلة في ألمانيا، فيما يبلغ عدد السيارات التقليدية العاملة حاليا في ألمانيا 43.9 مليون سيارة.
يذكر أن الشركات الألمانية لصناعة السيارات مثل «فولكس فاغن» و«دايملر» و«بي إم دبليو» أخذت وقتا طويلا نسبيا في اللحاق بركب الدول التي قطعت شوطا كبيرا في مجال استخدام السيارات الكهربائية وتحاول الآن أن تعوض ما فاتها.
ولا يزال هناك عامل آخر لا يشجع المشترين على اقتناء سيارة كهربائية يكمن في خطورة أن يجدوا أنفسهم «مقطوعين» على الطرقات في مناطق لا توجد فيها محطات لشحن السيارات.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.