68 ألف «حالة وفاة» في سوريا العام الماضي

TT

68 ألف «حالة وفاة» في سوريا العام الماضي

أثبتت دوائر الأحوال المدنية في سوريا العام الماضي 68 ألف حالة وفاة من دون تحديد أسبابها، وفق ما نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات في عددها الخميس.
وقال مدير الأحوال المدنية في سوريا أحمد رحال في مقابلة نشرتها الصحيفة، لدى حديثه عن الوفيات: «أثبتنا العام الماضي 68 ألفاً من دون تحديد طبيعة الوفاة و32 ألفاً خلال العام الحالي».
ولم يذكر رحال أي تفاصيل إضافية أخرى عن الوفيات أو المناطق التي سجلت فيها، في وقت تشهد البلاد نزاعاً مدمراً منذ عام 2011 تسبب، وفق تقديرات غير رسمية، بمقتل أكثر من 350 ألف شخص.
وتوجهت الأنظار مؤخراً إلى دوائر الأحوال المدنية بعد إعلان منظمات حقوقية وعائلات سورية، قيام السلطات بتحديث سجلات النفوس المدنية، وإضافة كلمة «متوف» إلى جانب أسماء المئات من المعتقلين لديها.
ومع تناقل الخبر بسرعة، قصدت عائلات كثيرة دوائر النفوس الأشهر الماضية لمعرفة إذا ما كان أبناؤها المعتقلون ما زالوا على قيد الحياة، خصوصاً أن جثث المعتقلين لم تسلم إلى عائلاتهم.
وعما إذا كانت دوائر الأحوال المدنية تثبت وفيات مفقودين، أجاب رحال: «ليس لدينا سجل اسمه مفقودون، نحن نثبت وقائع مدنية، ومن ثم إذا أتتنا وثيقة من أي جهة حكومية سواء كانت مشفى أم غيرها بتثبيت واقعة الوفاة، فإنه يتم تثبيتها من دون تحديد أنه مفقود أم غير ذلك».
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين لدى السلطات السورية بنحو 80 ألف شخص، تمكنت من توثيق - تبلغ عائلات نحو 400 منهم - وفاتهم من دوائر الأحوال المدنية، بينهم تسعة أطفال على الأقل.
وتحدث ناشطون من مدينة داريا مؤخرا عن وفاة المئات من معتقلي البلدة في السجون، متهمين قوات النظام «بقتلهم تحت التعذيب».
وتم تحديث سجلات محافظة حماة أولاً، تبعتها حمص (وسط) المجاورة، فدمشق، ثم مدينة اللاذقية الساحلية والحسكة (شمالي شرق). ولا تزال الأسماء الجديدة تصل تباعاً إلى السجلات، بحسب الشبكة.
وتسببت المعارك والقصف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل أكثر من 33 ألف سوري في عام 2017، بينهم 10507 مدنيين و7358 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأحصى منذ بداية العام حتى مطلع الشهر الحالي مقتل 14 ألف شخص على الأقل بينهم 5100 مدني وأكثر من 7 آلاف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.



الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.