42 في المائة نمواً في إيرادات السياحة بتونس خلال 7 أشهر

قالت وزارة السياحة التونسية إن إيرادات النشاط السياحي في البلاد نمت بنحو 42 في المائة خلال الـ7 أشهر الأولى من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وبلغت إيرادات السياحة التونسية 1.7 مليار دينار تونسي (554 مليون دولار) مع نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، وذلك مع تدفق نحو 4.4 مليون سائح إلى الوجهة السياحية التونسية، بزيادة نحو 23 في المائة عن أعداد السياح في نفس الفترة من السنة السابقة. وتنتظر تونس، وفق توقعات رسمية، استقبال أكثر من 8 ملايين سائح هذه السنة، مقابل 7 ملايين سائح خلال العام الماضي، وفروا عائدات بقيمة 2.8 مليار دينار تونسي (نحو 1.17 مليار دولار)، وتستهدف وزارة السياحة التونسية تحقيق إيرادات من قطاع السياحة هذا العام بقيمة 3.5 مليار دينار تونسي (نحو 1.4 مليار دولار).
ويبدو أن القطاع السياحي بتونس في مسار التعافي، حيث يقول جابر بن عطوش، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، إنه تم تسجيل حجوزات قياسية خلال الأشهر الماضية، ومن الممكن أن يتجاوز عدد السياح الوافدين حدود 8 ملايين سائح هذا العام.
وتوقع أن يكون الموسم السياحي لصيف 2018 نشيطا للغاية، مع عودة كثير من الأسواق التقليدية للإقبال على تونس، مثل السوق الفرنسية والإنجليزية والهولندية.
وبحسب مؤشرات الحجوزات الفندقية التي أعلنت عنها مجموعة من وكالات الأسفار المحلية والأجنبية في تونس، فإن أكثر من 600 ألف فرنسي يعتزمون القدوم إلى تونس هذا الصيف، وقد يصل الرقم إلى 850 ألف سائح فرنسي، وهي الأرقام نفسها التي كانت مسجلة قبل 2011.
وتأثرت الوجهة السياحية التونسية بقوة نتيجة العمليات الإرهابية التي وقعت سنة 2015 إثر هجوم على فندق سياحي في منطقة سوسة (وسط شرقي تونس) ما أسفر عن مقتل نحو 39 سائحا أجنبيا، أغلبهم من الجنسية البريطانية، كما تعرض متحف باردو (غربي العاصمة التونسية) إلى هجوم إرهابي أودى بحياة 22 سائحا أجنبيا، ما كان له انعكاسات سلبية على أداء القطاع السياحي، لكن آثار التعافي بدأت تظهر على القطاع خلال السنة الماضية، وتعززت هذه الانتعاشة خلال هذا الموسم.
وفي السياق ذاته، زادت السياحة الألمانية المقبلة على تونس هذا العام بنسبة 42 في المائة، فيما حققت السوق الروسية بدورها زيادة بنسبة 57 في المائة، كما سجلت أسواق أوروبا الشرقية هي الأخرى تطورا إيجابيا فضلا عن زيادات مهمة في أسواق بلجيكا وإسبانيا وكذلك إيطاليا وهولندا. وتعد السوق الصينية مفاجأة الموسم السياحي حيث سجلت منذ بداية السنة الحالية زيادة بنحو 46 في المائة.
وأكدت وكالة الأسفار العالمية «توماس كوك»، المنظم الكبير للأسفار في القارة الأوروبية، على أن كثافة الإقبال على تونس جعلتها تزيد من عدد رحلاتها الجوية غير المنظمة إلى تونس من 3 رحلات منذ فبراير (شباط) الماضي، إلى 11 رحلة مع مطلع الصيف الحالي، وذلك بهدف تلبية الطلب على تونس التي قدمت عروضا عائلية عالية التنافسية.