هاكاثون الحج

هاكاثون الحج
TT

هاكاثون الحج

هاكاثون الحج

للأمانة لم أسمع بكلمة «هاكاثون» من قبل رغم معايشتي للرياضة والإعلام الرياضي كمهنة منذ 37 سنة، وكنت أعرف «الديكاثلون» أو مسابقة العشاري (عشرة ألعاب). وهناك «البنتاثلون» أو الخُماسي الحديث، وهي رياضة مركّبة تتكون من 5 لعبات (الرماية، والمبارزة، والسباحة، والفروسية، واختراق الضاحية) يمارسها لاعب واحد ويؤديها في يوم واحد، وهي من أقدم الألعاب الأوليمبية. وهناك «الهيبتاثلون» أو السُّباعي للسيدات. وأعرف «التراياثلون» وهي مسابقة الرجل الحديدي. ولكن «هاكاثون» كانت كلمة جديدة ترددت بشكل كبير مؤخراً عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهي كلمة مشتقة من كلمتي «Hack» أي البرمجة الاستكشافية، و«Marathon» أي سباق الماراثون. والفكرة خلّاقة بكل المقاييس قام خلالها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرون بعقد محفل إلكتروني تنافسي دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية بأكبر عدد من المبرمجين في سباق وتجمع واحد هدفهم جميعاً خدمة واحد من أركان الإسلام وهو الحج.
وبعيداً عن العبارات المحبطة والتساؤلات العبثية عن جدوى مثل هذه الخطوات، وأن الحج لا يحتاج إلى تقنيات، أقول إنه لا يوجد شيء في العالم لا يحتاج إلى تقنيات، ونحن اليوم نستيقظ على صلاة الفجر بأذان نحمله على جوّالنا الذي يعطينا اتجاه القبلة في أي مكان في العالم نوجد فيه، ونستطيع تحميل القرآن الكريم مرتلاً بالصوت والصورة ومن دون ترتيل، وهي استفادة من التكنولوجيا والتقنيات لغايات دينية، وأعتقد أن وجود نحو 3000 عقل برمجي تحت سقف واحد يبحثون جميعاً عن تطبيقات قد تساعد الحجيج والقائمين على الحج هو في حد ذاته إنجاز يُحسب للمنظمين، ولو خرج الجميع بفكرة أو فكرتين فقط فمن الوارد جداً أن يتم تسهيل شعائر الحج والحفاظ على سلامة الحجيج وتقديم العون لهم وحفظ بياناتهم وعناوينهم في حالات الضرورة، وربما أفكار أخرى لا تخطر لنا على بال.
العصف الذهني في أي حكومة أو مؤسسة أو قطاع منتج هو السبيل الأمثل لأفضل النتائج والحلول المبتكرة للبقاء على قدرة تنافسية مع وتيرة الحياة المتسارعة وخدمة الشعوب والتخفيف من الأعباء عليها، وهو ما فعلته التكنولوجيا واختراعات وتطبيقات مثل «غوغل» و«واتساب» و«فيسبوك» و«سكايب»، فكلها ساهمت في وصل المنقطعين وتواصل المبتعدين وأنهت شيئاً اسمه غُربة (حقيقية)، فبات الموجود في السويد على تواصل مع أهله في أفريقيا بكبسة زر، ويستطيع بعضهم متابعة حياة بعض وبالمجان، ومن لم يَعِش أيام الرسائل المكتوبة والهاتف «أبو قُرص» والسنترال والفاكس والتيليفاكس وشرائط الكاسيت والكارتريدج لن يفهم حتماً... ما أقول.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.