غارات أميركية مع دخول مقاتلي «طالبان» مدينة غزنة الأفغانية

الدخان يتصاعد من أحد المباني في مدينة غزنة الأفغانية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من أحد المباني في مدينة غزنة الأفغانية (أ.ف.ب)
TT

غارات أميركية مع دخول مقاتلي «طالبان» مدينة غزنة الأفغانية

الدخان يتصاعد من أحد المباني في مدينة غزنة الأفغانية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من أحد المباني في مدينة غزنة الأفغانية (أ.ف.ب)

شنَّت القوات الأميركية اليوم (الجمعة) غارات جوية لصد هجوم كبير أطلقته حركة «طالبان» التي دخل مقاتلوها إلى مدينة غزنة، كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وتبعد أقل من مائتي كلم عن العاصمة كابل.
وغزنة هي ثاني عاصمة لولاية تسقط بأيدي «طالبان» خلال أقل من ثلاثة أشهر، بعد فرح التي استعادها الجيش بسرعة في 15 مايو (أيار).
وبحسب القوات الأميركية التي شنت «غارات إسناداً للقوات الأفغانية»، فإن «المعارك توقفت منذ الساعة الثامنة صباحا، (3:30 ت.غ)». لكن مراسل وكالة «الصحافة الفرنسية» في المدينة قال إنه لا يزال يسمح طلقات من أسلحة رشاشة.
وأفاد أيضاً أحد التجار ويدعى آصف بناهاي: «لا نزال نسمع النيران من كل الاتجاهات. مقاتلو طالبان يجوبون المدينة وهم بالعشرات. ومبنى إدارة إعادة الإعمار تشتعل فيه النيران».
من جهته، أوضح قائد الشرطة المحلية فريد أحمد مرشال أن «مقاتلي (طالبان) شنوا هجومهم ليل أمس، وهاجموا الحواجز الأمنية التي تطوق بالمدينة»، موضحاً أن «المعارك مستمرة مع قوات الأمن».
وأفاد حاكم الولاية عارف نوري، بأن مسلحي «طالبان» تقدموا في المدينة «وأطلقوا عددا من قذائف الهاون على منازل»، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الأفغان.
وتحدث أيضاً عن «جثث نحو ثلاثين من مقاتلي طالبان على الأرض».
وأفاد اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل، الناطق باسم القوات الأميركية: «حصلت عدة هجمات ضد المواقع الحكومية الليلة الماضية، لكن المعارك توقفت نحو الساعة الثامنة صباحا. القوات الأميركية ردت بتقديم إسناد جوي عبر مروحيات هجومية، وشنَّت غارات من طائرات مسيرة».
وأضاف أن «القوات الأفغانية لا تزال مسيطرة على الأرض. حصلت محاولة جديدة من طالبان، لكن دون جدوى لتحقيق تقدم ميداني وتصدر العناوين».
من جهته، أشار المتحدث باسم الرئاسة شاه حسين مرتضوي إلى أن «وحدات القوات الخاصة في طريقها إلى المنطقة».
وأوضح متحدث باسم حركة «طالبان» في بيان أن «هذا الهجوم يندرج في إطار هجوم الربيع» الذي بدأ مطلع مايو «في عدة اتجاهات».
وأضاف أن «مئات المقاتلين المزودين بأسلحة ثقيلة استولوا على نقاط التفتيش ومراكز الشرطة في المدينة».
وعلى «فيسبوك»، روى أحد سكان غزنة أن مقاتلي «طالبان» يتجولون في المدينة ويستخدمون مكبرات الصوت ليطلبوا من الناس البقاء في بيوتهم.
وذكر مصدر أمني أن القوات الخاصة «كان قد تم نشرها بشكل احتياطي الشهر الماضي على طول الطريق السريع بين كابل وقندهار» الذي يمر عبر غزنة «تحسباً لهجوم لـ(طالبان)»، مشيراً إلى أن هذه القوات «تتحرك لعرقلة تقدمهم».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.